أحسن القصص... (مختارات ولطائف من القصة القصيرة العربية لجيل الرواد)

  • مثبت
الجزء الأول - محمود تيمور - الشيخ عفا الله.. قصة قصيرة - محمود طاهر لاشين - حديث القرية.. - محمود سيف الدين الإيراني - الرصاصة الأخيرة - يوسف الشاروني - الوقائع الغريبة لانفصال رأس ميم - عبدالمجيد بن جلون - محنة إيمان - عدنان الداعوق - الرحلة الأخيرة.. - طه حسين - المعذَّبون في...
الفكرة مستوحاة من الأساطير الهندية لان يديك ألوف الأيادي لان جراحك شعب ينادي أنا الثأر والكبرياء لأنك وحدك جيش وفادي لأني احبك حب بلادي ركعت احيي الفداء. في القرية الكبيرة التي تشبه مدينتي كانت تعيش الحسناء . فتاة بايعها الناس كلهم بالحسن على الرغم من انهم لم يجمعوا قبل على...
قال الرجل الذى بلا رأس للشـــرطي الواقف خلف سور الملعب : _ هل لك أن تساعدني يا سيدي الشــرطي .. لأســترد رأسي التي يلعبون به داخل الملعب؟ ... ومد الشـــرطي يده له، ليتعلق بها قائلاً : _ هيا بنا .. لنرى ما يمكننا عمله . ... المجلة التي اكتب فيها لم تعد موجودة .. تركها الناس الذين كانوا السبب في...
بسام يا أوفى صديق! تذكرتك مساء البارحة، في الحقيقة انا ما نسيتك، و لا لحظة .. صدقني، لكن البارحة، من دون باقي الأيام، اشتقت اليك حد البكاء اردتك بجانبي، والعائلة تحتفل بعيد ميلادي السابع عشر، أنا أشكرك جدا جدا جدا ، على البطاقة .. نهر دجلة وقوارب الصيادين والجسر، وطيور فوق الماء، وكلماتك...
عائشة امرأة ككل النساء الجزائريات، واحدة من آلاف النساء اللائي يموج بهن المجتمع الجزائري المظلم، لم تتخرّج من مدرسة لا شرقية ولا غربية، ولم تتلق َّ أية تربية خاصة أو نشأة معينة، عدا التربية الفطرية والنشأة المحافظة المفروضتين من هذه البيئة الجزائرية الوحيدة التي لا تعرف التطوُّر ولا التغيُّر...
استمعت إلى الأغنية مرة وحيدة أمام الطاولة الرخامية ، تعلوها قدرة الفول ومقلاة الفلافل . وثمة مائدتان صغيرتان لصق الجدار المواجه ، يحيط بهما ثمانية مقاعد ، وفوق الرف المثبت فى نهاية المكان جهاز راديو ، تتناهى منه أغنية عبد الحليم حافظ : يا تبر سايل بين شطين يا حلو يا اسمر لم تكن هذه هى المرة...
وأنا اغمض عيني أستطيع أن أرى كل ما حولي، المقعد الطويل الذي يملأ حائطاً شاسعاً في الغرفة من الزاوية إلى الزاوية. والرفوف على الحيطان الباقية. والطاولة الصغيرة. والطراريح الملونة على السجادة. واللمبة البيضاء بشكل مصباح بترول كبير التي تتدلى من ثقب في الحائط وترتكز على البلاط. حتى الشبابيك تركناها...
فتحت سلوى عينها على الحياة على مدينة نيويورك، تلك المدينة التي تقوم فيها ناطحات السحاب، والبيوتات المالية التي تعبث بمقدرات العالم، وتسير التاريخ، وترسم له الاتجاه. وكان والدها قد رحل إلى أمريكا قبل ذلك التاريخ، ووافته الفرصة فجمع مالاً وفيراً، وعاد إلى الوطن يفتش عن عروس في فلسطين أرادها أن...
حدق الحارسان فى بعضهما طويلا, كان كلاهما جالسا فى كوة المخفر الخشبى, فوق أكياس الرمل, مدليا ساقيه, واضعا مدفعه الرشاش على فخذيه. كانت الشمس تتألق فى السماء, وظلال الأشياء صارت عمودية تحتها تماما. وأخذت أشعتها تلهب قدمى الحارسين, مخترقة طبقة من الرمال الدقيقة على حذاءيهما فغرقت أقدامهما فى العرق...
... إيلو، أو، إيلا، أو إيلي، أو إيلين، أو ما تشاء من أسماء التحبب والتدليل. ولكن (اليزا) هو اسمها الصحيح الذي سماها به أبواها وعمداها به في الكنيسة. جميلة في غاية الجمال. وذكية جداً، ولبقة جداً. لها عينان براقتان، وفم صغير رقيق الشفتين يلذ لك أن تتابع بعينك تثنيهما وتلويهما حين تتحدث إليك، وأن...
فرغت من قراءة المقال وفي هذه المرة لم ترم المجلة بعنف ويأس شأنها كل يوم إنما وضعتها بلطف قرب وسادتها ثم مدت يدها تضغط على زر المصباح فساد الظلام. وفي حلكة الغرفة كانت عيناها مفتوحتين يلتمع فيهما بريق غريب. لم تستلم للنوم لأنها كانت تشعر بحاجة ملحة إلى الإنتباه والتفكير. عجباً أيمكن أن يكون...
لفظه الباب إلى الشارع، فسار مسرعاً وفي أذنيه تتردد صيحات زوجه وأناتها، كما يتردد قول خادمته (أسرع يا سيدي. أسرع بالقابلة، إنها تعاني آلام المخاض)! إلام المخاض، وفي مثل هذا الوقت بالذات، وقت ذهابه إلى النادي لملاقاة أصحابه؛ لا! إن هذا لشيء مزعج مؤلم! ألم تجد تلك الآلام وقتاً آخر؟ كان الأحرى بها...
"إذا أفلحتَ هذه السّنة في ولوج القسم السّادس، اشتريتُ لك درّاجة هوائية !" قال الأب بصوته الأبحّ. لم يكن هذا الكلام وعدا ليحضّني على العمل، ولا دعوة لبقة لأصير أفضل. كان تحدّيا وجّهه إليّ الأب أثناء وجبة العشاء. أمّي رفعت عينيها ثمّ غضّتهما في إشارة عجز. صمتُ القبور تَلاَ كلماته. ماعدتُ جوعانا...
في الجزء الأول من القصة كنت ترى عبد الستار لطفي وهو يجلس الأن على الكنبة مستغرقا في قراءة قصة، وقد تسبب إدمانه علي قراءة القصص، طوال الوقت، في مشاكل عديدة مع زوجته سلوى، لأنه، لا فقط، ملأ كل فراغات جدران الشقة الصغيرة بأرفف القصص، بل لأنه، أيضا، كان يتركها وحيدة، حتى ولو لم يكن هناك مسلسل تتفرج...
بائعة البلح. امرأة شامخة، أثيثة الشعر، تكاد تدرك غدائرها عجزها. عيناها صحنا عسل، شباكان مفتوحان على المتاهات الغريبة. وهى امرأة لينة الصوت مبتسمة ماكرة. يقولون إنها متاع متاح، وإن من له زند وحبل وقلب جسور، قادر على أن يجتنى شهدها. أما هى فإنها ميادة، تدور تنادى على بضاعتها، تملأ القلوب بالحنين،...
ولكن ( نانا ) لم تكن جرة عسل فقط، كانت جرة حكايات أيضا، كنت أسمع من أعمامي الشيوخ حكاياتهم عن شبابهم ورجولتهم وصراعاتهم على الأرض مع الجيران القدامى، وبلائهم في حروب ” بوحمارة ” و ” عبد الملك ” ” وعبد الكريم “. كنت أنظر مبهورا إلى اللحية البيضاء وهي تهتز كشاشة، وأقرأ فوقها صور البطولة...

هذا الملف

نصوص
172
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى