رسائل الأدباء رسالة من نيتشه إلى فاجنر

أيها الأستاذ العظيم التبجيل:

لعل هذا العمل يكون ولو إلى حد ضئيل رداً لجميل عنايتك الفائقة التي أوليتنيها في خلقه

وإذا كنت أعتقد أنني به قد أصبت الحق فليس لذلك سوى معنى واحد هو أنك في فنك على حق مدى الزمن والخلود - في كل صفحة من صفحاته تجد شاهداً ناطقاً يشكري على كل ما أوليتنيه؛ ولكن يعروني الجزع لشكي المخيف - إلى أي مدى استطعت أن أظهر نفسي أهلاً لنفحاتك؟! سأكون قادراً على إبداع أعمال أخرى أفضل في مقتبل الأيام وأقصد بمقتبل الأيام ذلك الزمن الذي يكون فيه فن بايروت (يقصد فن فاجنر) قد طار صيته.

وفي نفس الوقت أشعر بالزهو إذ أحس بنفس إذ أحس بنفسي كجمرة تضطرم؛ لأنني من الآن فصاعداً سيقترن اسمي باسمك إلى الأبد.

مدينة يال في 2 يناير 1872

ف. نيتشه

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى