البطاقة التقنية للفيلم
Before I Fall
الفيلم يحكي قصة الشابة سامانثا (زوي دوتش)، التي تستيقظ على إيقاع فوضى يوم يتكرر تواليا، يبدأ كل صباح على الساعة السابعة إلا ربع، وينتهي ليلا بموتها. الأمر الذي أدخلها في حلقة زمنية يتداخل فيها اليقين باللايقين والواقع بالمتخيل.
هذا ما تنقله إلينا عدسة المخرج توضيحا وتدليلا على أن الجوانب المادية لم تقف حصنا منيعا أمام فوضى اللاستقرار التي تعيشها بطلة الفيلم بمعية صديقاتها المقربات، وباقي شباب شمال غرب المحيط الهادي فضاء تصوير الفيلم. بمعنى مغاير، فسامانثا أضحت قضية المخرج، التي تتسرب منها باقي القضايا، قضايا الفراغ الروحي، وطغيان الفلسفة المادية في الحياة المعاصرة، مما جعل الإنسان، خاصة الأمريكي عرضة لروتينية الحياة، فجل أيامه تتكرر في غياب اللمسة الإنسانية المبنية على الإيثار والرحمة والإحسان.
وكأن المخرج، يريد أن يعرّي الضمير الجمعي للمجتمع الأمريكي عبر الفرد ومأسيه؛ بالقولإن مقياس الطمأنينة والاستقرار النفسي والروحي للإنسان، غير مرتبط البتة بما يحوزه من ماديات، فبطلتي سامانثا تمتلك الغنى والشهرة...إلا كِمياء الاستقرار النفسي والروحي. لذلك نرى أنه يقدم طرحة بلغة الصورة السينمائية عن الأسباب الحقيقة وراء هذا القلق، الذي يأتي في شكل أحلام متكررة تؤرق للبطلة "Samantha" وتؤدي بها إلى التفكير في التحرر والانعتاق من سجن الأنانية، وطرق أبواب التصالح مع الذات ومع الآخر (أسرتها، أصدقاؤها، معارفها).
وبالتالي، تغدو مسالة اختيار المخرج "BEFORE I FALL" موت بطلة فيلمه بمجد، هو بمثابة حل درامي عميق، يفلسف فيه الوجود الإنساني، ويعطيه هالته الأخلاقية والروحية، لكن في الوقت ذاته، يؤكد بصريا أن المرور إلى السكينة والطمأنينة والتصالح مع الذات والغير رهين بمدى قابلية الإنسان واستعداده على التضحية والإيثار والرحمة، وهذه الأمور تمر عبر خوض الفرد تجربة الموت الفعلية.
من هنا، يمكن اعتبار فيلم "قبل أن أسقط" درسا من الدروس الإخراجية في كيفية استثمار الحياة بفاعلية، بعيدا عن الرؤى العدمية والقلق واللاستقرار المعنوي، رؤى كفيلة بإدخال المجتمعات الإنسانية في حيوات غير آمنة من الشتات النفسي والفكري والعرفي، تغيب الإنسان عن الرؤية العميقة لمفهوم الحياة الحقيقي. فالفيلم هو وقفة للتأمل للأمل بأن هناك فسحة للإصلاح والتغيير شريطة العودة إلى إنسانية الإنسان.
Before I Fall
- المخرج: راي روسو يونغ "Ry Russo-Young".
- كاتب السيناريو: ماريا ماجنتي "Maria Maggenti"، استنادا إلى رواية لورين أوليفر.
- مدير التصوير: مايكل فيموغناري "Michael Fimognari".
- مصمم الإنتاج: بول جويال "Paul Joyal".
- الممثلون: زوي ديوتش، هالستون ساجا، لوغان ميلر، كيان لاولي، إيلينا كامبوريس، دييغو بونيتا، جنيفر بيلز، ميداليون راهيمي، ليف هيوسون.
- المنتجون: برايان روبنز، مات كابلان، جون شيستاك.
- المنتجين التنفيذيين: بريت بوتييه، روبين مارشال، لورين أوليفر، مارك بينستوك.
- مصمم الإنتاج: بول جويال "Paul Joyal".
- مصمم الأزياء: ايليديه ماكاليستر "Eilidh McAllister".
- الموسيقى: هوارد بار "Howard Paar"
الفيلم يحكي قصة الشابة سامانثا (زوي دوتش)، التي تستيقظ على إيقاع فوضى يوم يتكرر تواليا، يبدأ كل صباح على الساعة السابعة إلا ربع، وينتهي ليلا بموتها. الأمر الذي أدخلها في حلقة زمنية يتداخل فيها اليقين باللايقين والواقع بالمتخيل.
- دراما البحث عن الاستقرار في فوضى اللاستقرار
هذا ما تنقله إلينا عدسة المخرج توضيحا وتدليلا على أن الجوانب المادية لم تقف حصنا منيعا أمام فوضى اللاستقرار التي تعيشها بطلة الفيلم بمعية صديقاتها المقربات، وباقي شباب شمال غرب المحيط الهادي فضاء تصوير الفيلم. بمعنى مغاير، فسامانثا أضحت قضية المخرج، التي تتسرب منها باقي القضايا، قضايا الفراغ الروحي، وطغيان الفلسفة المادية في الحياة المعاصرة، مما جعل الإنسان، خاصة الأمريكي عرضة لروتينية الحياة، فجل أيامه تتكرر في غياب اللمسة الإنسانية المبنية على الإيثار والرحمة والإحسان.
وكأن المخرج، يريد أن يعرّي الضمير الجمعي للمجتمع الأمريكي عبر الفرد ومأسيه؛ بالقولإن مقياس الطمأنينة والاستقرار النفسي والروحي للإنسان، غير مرتبط البتة بما يحوزه من ماديات، فبطلتي سامانثا تمتلك الغنى والشهرة...إلا كِمياء الاستقرار النفسي والروحي. لذلك نرى أنه يقدم طرحة بلغة الصورة السينمائية عن الأسباب الحقيقة وراء هذا القلق، الذي يأتي في شكل أحلام متكررة تؤرق للبطلة "Samantha" وتؤدي بها إلى التفكير في التحرر والانعتاق من سجن الأنانية، وطرق أبواب التصالح مع الذات ومع الآخر (أسرتها، أصدقاؤها، معارفها).
- الموت كرؤية إخراجية لإحداث التغيير الوجودي
وبالتالي، تغدو مسالة اختيار المخرج "BEFORE I FALL" موت بطلة فيلمه بمجد، هو بمثابة حل درامي عميق، يفلسف فيه الوجود الإنساني، ويعطيه هالته الأخلاقية والروحية، لكن في الوقت ذاته، يؤكد بصريا أن المرور إلى السكينة والطمأنينة والتصالح مع الذات والغير رهين بمدى قابلية الإنسان واستعداده على التضحية والإيثار والرحمة، وهذه الأمور تمر عبر خوض الفرد تجربة الموت الفعلية.
من هنا، يمكن اعتبار فيلم "قبل أن أسقط" درسا من الدروس الإخراجية في كيفية استثمار الحياة بفاعلية، بعيدا عن الرؤى العدمية والقلق واللاستقرار المعنوي، رؤى كفيلة بإدخال المجتمعات الإنسانية في حيوات غير آمنة من الشتات النفسي والفكري والعرفي، تغيب الإنسان عن الرؤية العميقة لمفهوم الحياة الحقيقي. فالفيلم هو وقفة للتأمل للأمل بأن هناك فسحة للإصلاح والتغيير شريطة العودة إلى إنسانية الإنسان.