محمد أمين النصري - الهروب

هواية و غواية
عادة احترفتها منذ سبع سنوات إلى صباح يوم امتلأت فيه أنفاسي بالملح...
أيقنت حينها أنني نشأت في بيئة شعارها الهروب درءا للآلام و المخاطر..
عادة ما يطرأ عليّ الهروب متجسدا في شكل ظلّ منتصب يقف ورائي كمارد يقرأ ما تيسّر من آيات لم أشعر بالطمأنينة يوما عند قراءتها...
يقتحم هذا الظل خياشيمي و يستوطن جسدي بعد أن صار عمودا من دخان البخور القادم من أعماق الحلم...
ليوم لأشهر لأعوام... كانت هذه العادة التي عايشتها إلى الصبح الأخير...
حينها حملت شظايا جسد شُبِّه لي أنه يتبعني قائلا:
لمَ لمْ يزرع الأمل وروده في جسدي إلا يوم أصبح مالحا؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى