فالوثيقة تنفي فكرة موت المؤلف ونسبية التأويل ، وتخلق علاقة تعهدية بينهما. فهناك طيف ولو واهن يوصل بين الدماغين. الدماغ المنتج والآخر المؤول. هناك سياق عام لا يمكن الفكاك من ترابطاته الشبكية التي تخلق مفتاحا للتأويل وإلا انغلق النص تماما ومات اكلنيكيا. يمكننا أن نستعين بالبين ذاتية لتبرير أو تأصيل هذا المصطلح ، او الدفاع عن حياة المؤلف ووجوده. لا يمكننا أن نعدم افلاطون تماما حين نقرأ الجمهورية. وإلا انتفى الدافع لفعل الكتابة. الوثيقة الأدبية هي وثيقة تؤمن وتؤكد حق المؤلف. كما أنها تخرج الكتابة من اجتزاءاتها التي أوهمت بها التفكيكية لتعيدها الى حضن النظام الكوني والبشري والقواسم التاريخية والجغرافية والثقافية المحيطة بالانسان ، مؤلفا او قارئا او حتى غير مكترث. كلمة النص كلمة تشوه الحكي حيث تفرض عليه شكل الكتابة وتستقطع الجملة من الصورة الكلية ، في حين أن الوثيقة الأدبية هي رابط قانوني بين نظامين معرفيين مختلفين يؤكدان على وجود بنية تحتية يشتركان في الوقوف فوقها ويتعهدان بذلك على محاولة التواصل الهبرماسي الذي حطمته التفكيكية والدعوات التشاؤمية النيتشوية.
الوثيقة هي علاقة أيضا عاطفية ، بين المؤلف والكاتب تنبع من الحكي ، وبالتالي فمصطلح النص الجاف والمفرط في التفريق والتنافر هو مصطلح ميت ، أما الوثيقة فهي مصطلح شديد الحيوية ، حتى في حالة الفشل الجزئي في تحقيق ارتباط مفهومي بين الطرفين عبر الحكي. انه حي لأنه لا يميل الى الاستسلام بل الى التأكيد على ضرورة استمرار التفاوض ، وهكذا تصبح الوثيقة مدعاة لانتاج ديالكتيكها الخاص الأبدي بين المؤلف والمؤول عبر اجراءات رضائية تحترم ذاتية كلا من الطرفين وحقهما في رابطة صحية واكثر انتاجا. ماذا يعني النص ، إنه يعني اللا شيء ، هو مصطلح عدمي وفارغ ويتجاهل انسانيتنا على نحو مطلق وإكراهي. بل هو بعدميته يفقد الحكي جماليات الانبعاث من الفكر والشعور واللا وعي فيعدم الذات الخالقة ويفصله عنها. انه يجفف عروق الحكي من الدماء ويلقي به كجيفة متحللة متعفنة. فهل نقبل بذلك. هل هناك حكي ينوجد من العدم؟ الاجابة بكل تأكيد لا.. وإذا كان مصطلح الوثيقة يجعل من الكون بأكمله -ما نعلمه وما نجهله- حكيا أليس ذلك بأكثر ثراء وامتاعا ولذة من مفردة النص التي تجعله أثرا منقطعا عن تاريخه وعن محيطه بل وعن كل شيء كإله مستوحش في وحدته بقلب العماء..... إن كانوا يصرون على النص فسأؤكد أن الفراغ أكثر وجودا وامتلاءا وحياة واتساقا من النص المزعوم.
الوثيقة هي علاقة أيضا عاطفية ، بين المؤلف والكاتب تنبع من الحكي ، وبالتالي فمصطلح النص الجاف والمفرط في التفريق والتنافر هو مصطلح ميت ، أما الوثيقة فهي مصطلح شديد الحيوية ، حتى في حالة الفشل الجزئي في تحقيق ارتباط مفهومي بين الطرفين عبر الحكي. انه حي لأنه لا يميل الى الاستسلام بل الى التأكيد على ضرورة استمرار التفاوض ، وهكذا تصبح الوثيقة مدعاة لانتاج ديالكتيكها الخاص الأبدي بين المؤلف والمؤول عبر اجراءات رضائية تحترم ذاتية كلا من الطرفين وحقهما في رابطة صحية واكثر انتاجا. ماذا يعني النص ، إنه يعني اللا شيء ، هو مصطلح عدمي وفارغ ويتجاهل انسانيتنا على نحو مطلق وإكراهي. بل هو بعدميته يفقد الحكي جماليات الانبعاث من الفكر والشعور واللا وعي فيعدم الذات الخالقة ويفصله عنها. انه يجفف عروق الحكي من الدماء ويلقي به كجيفة متحللة متعفنة. فهل نقبل بذلك. هل هناك حكي ينوجد من العدم؟ الاجابة بكل تأكيد لا.. وإذا كان مصطلح الوثيقة يجعل من الكون بأكمله -ما نعلمه وما نجهله- حكيا أليس ذلك بأكثر ثراء وامتاعا ولذة من مفردة النص التي تجعله أثرا منقطعا عن تاريخه وعن محيطه بل وعن كل شيء كإله مستوحش في وحدته بقلب العماء..... إن كانوا يصرون على النص فسأؤكد أن الفراغ أكثر وجودا وامتلاءا وحياة واتساقا من النص المزعوم.