بين الفينة والأخرى قد أفتح موقع الأنطولوجيا متصفّحاً .. بدءاً بالصفحة الرئيسية.. متصفّحاً كما قلت .. أو زائراً ومقلّباً الصفحات ومدوّراً فأرة الحاسوب نزولاً وصعوداً .. ولا أدري لماذا يكون مروري سريعاً؟
يومها كنت أرسلت منذ يومين مقالة على طريقة (معاينة ).. ثم ( انشر نصاً).. ووضعوني يومها أنا ومقالتي (على لائحة الانتظار )!
وما فتحت الأنطولوجيا لأقرأ كقارئ إلا نادراً .. وأهمس معترفاً بذلك .. وحتى مقالاتي ما قرأتها بعد النشر .. فقط أطمئن على نشرها كعنوان وتطالعني بعدها صورتي (الغبية) .. ثم أمرّ سريعاً على التعليقات التي تكيل المديح إطراءً للبعض فيطيب لي أن أقرأ لمن استمدحوه .. ولا أكمل قراءته ولا أدري لماذا؟
ليس انتقاصاً ولا نقداً ولا تعالياً .. وإنما لعلّةٍ فيَّ كقارئٍ مَلول أو مُستعجل ..
أو إحساسي القاهر بأنه لا جديدَ يمكن الخروج به من قراءة مقالة أدبية مستحدثة ، فالقديم كافٍ ووافٍ ويمكن التعلّم منه والاستشهاد به .. والجديد اجترارٌ وتخليط ٌذهنيّ ورصفٌ انتقائيّ للكلمات وعصفٌ للعقول.. هكذا أظن وبعض الظن إثم
وهنا أقول كان الله في عون المهدي وجبران وكل من كان مشرفاً هناك .. وينقّحون مقالاتٍ تنهمر كالمطر وبأي وقت على موقعٍ يتطاول كل ساعة ويتضخم بالكتابات التي تنهال عليه
وهكذا يحوز المشرفون على درجة القارئ الأكبر لهذا الموقع .. إذ أنهم طالعوا مُجبَرين كل الكتابات مطالعة حريصة .. اللهم إلا إذا كان هنالك جهاز مبرمج (مشتق من أجهزة التنصت الاستخباراتي ) فينتقي عورات الكلمات الممنوعة ويصدر إنذاراً وعندها يتدخلون لمنع المقالة .. أو جعلها تنتظر على الأقل.. ولكنهم حقيقة يدققون القراءة إذ أصلحوا لي خطأ إملائياً في يومٍ ما في كلمة كانت ضائعة بين السطور
المهم .. أثلج صدري ساعتها أن وجدتُ مقالتي منشورة .. فتنهّدتُ راضياً وأكملت التصفح، فطالعتني بعدها ملفات سُمّيت مميّزة .. وكتابات إيروتيكية على طريقة (ختامها مسك ).. وحتى تلك المقالات التي كنت أبحث عنها في (غوغل) لم تجذبني يومها .. فلماذا؟
وتتابع متجوّلاً في هذا الموقع الفسيح فترى كتباً منشورة بأكملها .. فلماذا لا تقرأ والكتاب مطروح أمامك مجاناً ؟.. هكذا قلت لنفسي
ولا أزال أذكر كيف كنت أوفّر نقودي في صباي لأشتري كتاباً أو مجلة شهرية تُعنى بالأدب .. وما زلت أحتفظ بهم منذ سنين..
قد يكون السبب (والله أعلم ).. هو التأجيل
فتلك المقالات الأنطولوجية (على عظمتها ) مُتاحة بأي وقت .. ومحفوظة ولن تجد عبئاً في الوصول إليها متى شئت .. لذا أنت تؤجل قراءتها فقط .. أما لو كانت كلقطة تلفزيونية تطل وتغيب لكنت قرأتها أو على الأقل حفظتها بحاسوبك أو نسختها كصيدٍ ثمين يتوجّب اقتناؤه
و المجلات الدورية الورقية أو الإلكترونية قد تنتظر صدورها .. ليأتيك غلاف يتضمن المقالة المميزة أو إعلاناً عنه .. ومن ثم المقالات الأخرى كفهرسٍ مجدول الصفحات..
متى سننتظر صدور العدد الجديد من الأنطولوجيا أسبوعياً أو شهرياً كمجلة حقيقية؟..
ومتى سيكون ذلك العدد متاحاً للتحميل .. ويمكن قراءته عندما لا تكون الشبكة العنكبوتية متاحة؟
والكاتب الذي يرسل نصاً ما .. سيترقب نشره في عدد قادم
متى سيحدث ذلك ؟.. وتكون هنالك كلمة للمحرر أو رئيس التحرير في الصفحة الأولى ؟.. ويكون هنالك تاريخ للمقالة المنشورة قد يضعه الكاتب أو الناشر
موقعكم الحالي كما عرّفتموه يقوم بالتجميع والتصنيف والتقييم فقط .. ووضع التأريخ يجعل المقالات مرتبطة بزمنٍ ما أو حدث ما ..
الأنطولوجيا .. موقع جميل ومتطوّر بشكل مستمرّ .. والقائمون عليه يتقبّلون الأفكار الجديدة كما خبرتهم وتراسلت معهم .. لذا لم أشعر بالحرج وأنا أكتب هذه السطور
أعتقد أن هنالك حاجة للصور المعبّرة عن فحوى المقالة .. وليست صور الأدباء طبعاً .. مع أن صورة الأديب ضرورة حتمية . ولكنها أحياناً قد تكون جاذبة أو نابذة .. فكيف يكون العنوان عن (التيه في العشق) لتأتيك تحته صورة أديب مسنّ أكل الزمان عليه وشرب .. كفريد الأطرش يغني للحب في سني هرمه ويسعل على المسرح حتى يكاد يلفظ أنفاسه
في النهاية .. كتبت تلك السطور بدافع الحب والود ليس إلا .. ولن أحزن إن بقيت رسالتي في قائمة الإنتظار حتى إشعارٍ آخر .. ليُفرَج عنها بعد سنين وتنزل في قوائم رسائل الغائبين .. وعندها قد يضيفون تاريخ كتابتها .. دمتم وأمدّ الله في عمركم كمشرفين وقارئين .
**************************
د. جورج سلوم
يومها كنت أرسلت منذ يومين مقالة على طريقة (معاينة ).. ثم ( انشر نصاً).. ووضعوني يومها أنا ومقالتي (على لائحة الانتظار )!
وما فتحت الأنطولوجيا لأقرأ كقارئ إلا نادراً .. وأهمس معترفاً بذلك .. وحتى مقالاتي ما قرأتها بعد النشر .. فقط أطمئن على نشرها كعنوان وتطالعني بعدها صورتي (الغبية) .. ثم أمرّ سريعاً على التعليقات التي تكيل المديح إطراءً للبعض فيطيب لي أن أقرأ لمن استمدحوه .. ولا أكمل قراءته ولا أدري لماذا؟
ليس انتقاصاً ولا نقداً ولا تعالياً .. وإنما لعلّةٍ فيَّ كقارئٍ مَلول أو مُستعجل ..
أو إحساسي القاهر بأنه لا جديدَ يمكن الخروج به من قراءة مقالة أدبية مستحدثة ، فالقديم كافٍ ووافٍ ويمكن التعلّم منه والاستشهاد به .. والجديد اجترارٌ وتخليط ٌذهنيّ ورصفٌ انتقائيّ للكلمات وعصفٌ للعقول.. هكذا أظن وبعض الظن إثم
وهنا أقول كان الله في عون المهدي وجبران وكل من كان مشرفاً هناك .. وينقّحون مقالاتٍ تنهمر كالمطر وبأي وقت على موقعٍ يتطاول كل ساعة ويتضخم بالكتابات التي تنهال عليه
وهكذا يحوز المشرفون على درجة القارئ الأكبر لهذا الموقع .. إذ أنهم طالعوا مُجبَرين كل الكتابات مطالعة حريصة .. اللهم إلا إذا كان هنالك جهاز مبرمج (مشتق من أجهزة التنصت الاستخباراتي ) فينتقي عورات الكلمات الممنوعة ويصدر إنذاراً وعندها يتدخلون لمنع المقالة .. أو جعلها تنتظر على الأقل.. ولكنهم حقيقة يدققون القراءة إذ أصلحوا لي خطأ إملائياً في يومٍ ما في كلمة كانت ضائعة بين السطور
المهم .. أثلج صدري ساعتها أن وجدتُ مقالتي منشورة .. فتنهّدتُ راضياً وأكملت التصفح، فطالعتني بعدها ملفات سُمّيت مميّزة .. وكتابات إيروتيكية على طريقة (ختامها مسك ).. وحتى تلك المقالات التي كنت أبحث عنها في (غوغل) لم تجذبني يومها .. فلماذا؟
وتتابع متجوّلاً في هذا الموقع الفسيح فترى كتباً منشورة بأكملها .. فلماذا لا تقرأ والكتاب مطروح أمامك مجاناً ؟.. هكذا قلت لنفسي
ولا أزال أذكر كيف كنت أوفّر نقودي في صباي لأشتري كتاباً أو مجلة شهرية تُعنى بالأدب .. وما زلت أحتفظ بهم منذ سنين..
قد يكون السبب (والله أعلم ).. هو التأجيل
فتلك المقالات الأنطولوجية (على عظمتها ) مُتاحة بأي وقت .. ومحفوظة ولن تجد عبئاً في الوصول إليها متى شئت .. لذا أنت تؤجل قراءتها فقط .. أما لو كانت كلقطة تلفزيونية تطل وتغيب لكنت قرأتها أو على الأقل حفظتها بحاسوبك أو نسختها كصيدٍ ثمين يتوجّب اقتناؤه
و المجلات الدورية الورقية أو الإلكترونية قد تنتظر صدورها .. ليأتيك غلاف يتضمن المقالة المميزة أو إعلاناً عنه .. ومن ثم المقالات الأخرى كفهرسٍ مجدول الصفحات..
متى سننتظر صدور العدد الجديد من الأنطولوجيا أسبوعياً أو شهرياً كمجلة حقيقية؟..
ومتى سيكون ذلك العدد متاحاً للتحميل .. ويمكن قراءته عندما لا تكون الشبكة العنكبوتية متاحة؟
والكاتب الذي يرسل نصاً ما .. سيترقب نشره في عدد قادم
متى سيحدث ذلك ؟.. وتكون هنالك كلمة للمحرر أو رئيس التحرير في الصفحة الأولى ؟.. ويكون هنالك تاريخ للمقالة المنشورة قد يضعه الكاتب أو الناشر
موقعكم الحالي كما عرّفتموه يقوم بالتجميع والتصنيف والتقييم فقط .. ووضع التأريخ يجعل المقالات مرتبطة بزمنٍ ما أو حدث ما ..
الأنطولوجيا .. موقع جميل ومتطوّر بشكل مستمرّ .. والقائمون عليه يتقبّلون الأفكار الجديدة كما خبرتهم وتراسلت معهم .. لذا لم أشعر بالحرج وأنا أكتب هذه السطور
أعتقد أن هنالك حاجة للصور المعبّرة عن فحوى المقالة .. وليست صور الأدباء طبعاً .. مع أن صورة الأديب ضرورة حتمية . ولكنها أحياناً قد تكون جاذبة أو نابذة .. فكيف يكون العنوان عن (التيه في العشق) لتأتيك تحته صورة أديب مسنّ أكل الزمان عليه وشرب .. كفريد الأطرش يغني للحب في سني هرمه ويسعل على المسرح حتى يكاد يلفظ أنفاسه
في النهاية .. كتبت تلك السطور بدافع الحب والود ليس إلا .. ولن أحزن إن بقيت رسالتي في قائمة الإنتظار حتى إشعارٍ آخر .. ليُفرَج عنها بعد سنين وتنزل في قوائم رسائل الغائبين .. وعندها قد يضيفون تاريخ كتابتها .. دمتم وأمدّ الله في عمركم كمشرفين وقارئين .
**************************
د. جورج سلوم