يُعتبر هاذان العنصران من المحسنات البديعية التي تستهوي شعراء الحسانية بقدر ما تستهوي شعراء الفصحى لكونها من أجمل الوسائل التي يستعين بها الأديب لإظهار مشاعره وعواطفه ، وللتأثير في الجمهور.
و من الطبيعي أن تكون هذه المحسنات رائعة إذا كان عددها محدودا و كانت تؤدي المعنى الذي يقصده مستعملها ، أما إذا جاءت كثيرة التردد و واضحة التكلف فإن الذائقة السليمة تمجها و الأذن “البيظة” تنفر منها و يصبح تأثيرها سلبيا و مؤشرا على غياب العفوية و انعدام الشاعرية.
و لاستجلاء طبيعة و دور كل من التروسي مقارنة مع طبييعة و دور اللف و النشر لابد من تقاسم الأفكار التالية حول هاذين المحَسنين البديعيين.
التروسي:
التروسي محسن ينبني فعلا على تجميع عدد من الكلمات المتصلة دلاليا فيما بينها و تشترك كلها في خاصية واحدة على الأقل ( أسماء أماكن أو أشخاص، أو أشوار أو مقامات موسيقية أو أفعال أو مفاهيم و ما إلى ذلك ) في نص من لغن الحساني.
و يتم ذلك التجميع بطريقة تراعي جمالية النص وفق نظام معين يراعى القاسم المشترك بين العناصر المُـجمَّعة بحيث تأتي الكلمات منظومة بنوع من التآلف و التناسق ( و هذا لا يعني الترتيب بالضرورة ) كما ينظم الخرز أو في خيط المسبحة.
و قد يتم التروسي على مستوى الڭاف إذا كان عدد الكلمات المراد “تْـرَوْسيها” محدودا و لَمْغني متمرسا؛
و مثال ذلك:
مْبيديعْ وغَرد ولَعْليْه باطْ الطَلعة صَدْ مْنْ امْـﯕـدّْ
ڭلْب اَشَلايْ آنَ نَبْغِيْه ڭلْب وُغرْدْ وُظَلْعَة ومْصَدْ
أما إذا كان عدد الكلمات مرتفعا فالطلعة هي الوعاء الأنسب للتروسي لما تسمح به من مجال للاستدراك و التوسع و إعادة النظر.
و فيما يلي مثال لأماكن “مُرَوْسْية” في طلعة لعبد السلام ول الشيخ مفتاح:
مندرتي يكان امجَيْبير و ازايـﯕـ و الملزم لكبير
و اكراع ام اراڭن والبير اللي ڭبلة ساحل لعريف
مزالو محل اتْجابير الفرڭان ادْيَرات الصيف
ذوك امّاضع لي عت فْـدار ڭاعد عنهم عامين و نيف
و أنا ما نڭعد كنت انهار واحد عنهم ماهو بالسيف
نلاحظ كيف أتى لمغني على ذكر ستة أماكن تهمه شخصيا في نفس الطلعة.
و هذا إفكو ول محم ” مرَوسي” عشرين صفة من صفات الله تعالى:
مولانَ وجبتْ لُ عشرين صيفَ تحتاج التـﯕـريّ
وانْظمْتْ افْكاف اُو طلـعَـتَـينْ الْهَ راع هاذي هيّ
الوجود و وَحْدَه، فِهْمُ صِيفَ للنفسْ ابْذَ علْمُ
وَ اخْمسْ سلبيات انتظْمُ راع ذ هي سلبيّ
القيامْ ابْنفسُ وَ الْمُـ خالَفَ و الوحدانية
والقدَم والبقاء تَمُّ سبع معاني معْـنية
علمْ، ارادة، قدرة، حياة سمعْ، اكلامْ، ابصرْويلَ جات
لفْظتْ كونُ سابكهم عادْتْ المعاني مَعْنويّة
والضد المستحيل اُوفاتْ الْطفْ يعربي بي
مولانَ وجبتْ لُ عشرين صيفَ تحتاج التـﯕـريّ
وانْظمْتْ افْكاف اُو طلـعَـتَـينْ الْهَ راع هاذي هيّ
و هذا مثال لمقامات موسيقية مُرَوْسْية في ڭاف:من نظم كاتب هذا النص:
حد اخبط لي فالتدنيت كر و فاغو و خَبْطْ التحرار
لكحال و لبياظ و لبتيت أيْـدُ لا تڭصر عن لعبار
اللف و النشر:
أما اللف و النشر فتقنية يقوم بموجبها لمغني في بداية النص بتعداد مجموعة من الألفاظ الدالة على أمكنة أو أعلام أو ما شابه ذلك، بهدف تقديمها و لفت الانتباه إليها و ذلك استعدادا و تمهيدا لاستدراكها في نهاية نفس النص بما يكفي من التذكير أو التصرف فيها بما يريد من التغيير .
و يبقى الخيار للمغني بين أن يبدأ طلعته بتعداد تلك الألفاظ الدالة مجتمعة على شكل كتلة أو أن يأتي بها متفرقة و بينها فواصل كلامية .
كما يبقى له الخيار في:
أن يستدركها في نهاية النص في ترتيب مكاني أو زماني معين.
أو أن يفعل ذلك دون ترتيب.
أو أن يُـفردها بعد أن كانت مجتمعة.
أو أن يُـثَـنّيها بعد أن كانت مفردة
و مثاله من غير المرتب :
تمْبغرَ وأودش والحوطَ ما عزمي كنت لهم نوطَ
ألاعزمي نوطَ فامبوطَ كنت ألا فبّير المعتوﯕـ
وحـﯕـ الّ خطَطْ لخطَوطَ فيدي ما عزمي كنت انتوﯕـ
اعل فم انتوﯕـ ونوطَ فهل انتوﯕـ وعزمي موتوﯕـ
غير أعي ولّادم عزمو يخسر لجابو لهل انتوﯕـ
ومتّن فم اودش حزمو تمبغر وابّير المعتوﯕـ
اما اللف و النشر المرتب فمن أمثلته:
زرات ام اجريف الجواد كرهني فيهم من لبلاد
ترين و كاره شوف الواد زيرت بنعمان افلوطان
عن بعد المنحر كان اڭداد و العارف فالحڭر و اڭران
فالعين امن الكره اللى عاد اعلي دايم فالزيدان
زاد و كاره ماني معتاد شرواطَ و احْسي الرحمان
غير امنين البيه التفڭاد عاد افحيَّ هاذَ لوان
افذُ لمّاضع من لبلاد اعليّ غلَّ يالسبحان
زرات ام اجريف وترين و الواد و زيرت بنعمان
والمنحر و العارف و العين شرواطَ و احْسي الرحمان
و منه أيضا،
يعڭل راع ذاك أحسيْ إدارْ وُ ذيك أملي ديْ
يانَ وَأفَجار أعل ريْ ذاكُ بيه أل منهم بارْ
و ذيكْ املِّ زيرتْ يخيْ مانَ يغيرْأحسي إدارْ
ماه لكصيروُديّانَ ماه بڭومَ وافجارْ
ماه أنجول أوزيرت مانَ ماه نبكت ول آكرار
و من أجمل ما قيل في اللفّ و النشر المرتب النص القديم التالي للمرحوم الدخيل ول سيدي بابا:
ادليم وغيلان ومشظوف قعدو فالشروفيه اقوف
وابييري واسباع الا شوف يعكب شوف فْموت لَّعْيان
وجكان اڭرّن للوف ادوّرْهم للشر اعوان
هذا لوشافو يالرؤف تتفان اطفيله هون اتبان
تتفن ودّمْكِ لحروف يتخاو من ذاك التتفان
ادليم وغيلان ومشظوف وابيري واسباع وجكان
أما بابُ تثنية المفرد فمن أجمله ما قال فيه احمدو بمبَ لكويري:
انْڭدْ نْڭاطعْ ظَرْكْ أَحمـدْ ونْڭدْ نْڭاطعْ محمدْ
ونْڭدْ نْڭاطعْ زادْ أمَّدْ ونڭدْ نْڭاطعْ عابدينْ
ونْڭدْ نْڭاطعهم فبـلـدْ واحد واحد واثْنَيْنْ اثنيْنْ
ونْڭدْ لْهُمْ زادْ نْـعابِ لجاو عْـليهم أحَمْدَيْنْ
و مُحَمْدَيْنْ و عابِـ ـدِنَيْنْ و لجاوْ أمَّديْنْ
و يستعمل اللف و النشر لجمع ما كان أصلا مفردا، و ذلك ما فعله محمد لمام ولد الزين في الطلعة التالية:
انواليڭ ابلد فيه اطريڭ لْ لخلاڭ امن أوقات الظيڭ
و ادروم ابلد ماه ارڭيڭ وادرش اغل من ذاك اشويت
و اڭدرنيت ابلد فيه البيڭ اتزاريڭ الفرڭان ابشيت
ام واد اسمارَ واطريڭ واد اسمار كامل لمڭيت
بلّـو عندي بل اتلاحيڭ يغير ان ما ڭط ابغيت
هم اخَمَّمْنِي لُ بلحيڭ وكتن قدّر مولانا جيت
الحڭت انزل فيه أَسلوم لولياي ءُ لقطاب ابڭيت
من تصريف الحي القيوم اغلى عاد اعلي من ميت
انواليڭ ءُ ميت أَدَروم ءُ ميت ادرشءُ ميت اڭدرنيت
و نلاحظ وجه تطابق هذه الطلعة شكلا و مضمونا مع طلعة امحمد ولد احمد يور:
أَجَغْدْ ابْغَيْتُ بَغْيْ اطْوِيلْ منْ مَنْزَلُّ سبّتْ لكْتِيلْ
وانْوَاكُشِيلْ اغْلاَهْ اثْكِيلْ ف الْڭلْبْ ءعَادْ اعْلِيهْ امْكِيتْ
وابْ ذُ لَثْنَيْنْ انْغُوشْ إِمِيلْ الله إِشَيَّنْ تَبَارِيتْ
علْبْ اغْفَرْكِيتْ أَلاَّ ذِ الْحِيلْ وَللَّ فَوْكُ ڭاعْ اشْوَيِّيتْ
والْبُوشْ ءمْلڭانَ ف اللَّيْلْ عَنْدُ عَمْلُوهْ اغْلَ منْ مِيتْ
أَجَغْدْ و مِيتْ انْوَاكُشِيلْ و مِيتْ انْغُوشْ و مِيتْ اغْفَرْكِيتْ
إشارة:
نظرا لما يثار عادة من جدل حول علاقة الترَوْسي باللف و النشر، و نظرا لأن كلمة الترَوْسي لا توجد في العربية الفصحى التي اقتبست منها الحسانية مفهوم اللف
و النشر،أرى أنه من المفيد الحسم في هذا الجدل بإقرار مسلمة أعتقد أنها وجيهة، من قبيل أن كلَّ لف و نشر هو نوعٌ من الترَوسي و لكن ليس كلُ تروسي لفّاً و نشراً
بقلم الأستاذ الناقد يوسف نجاح
و من الطبيعي أن تكون هذه المحسنات رائعة إذا كان عددها محدودا و كانت تؤدي المعنى الذي يقصده مستعملها ، أما إذا جاءت كثيرة التردد و واضحة التكلف فإن الذائقة السليمة تمجها و الأذن “البيظة” تنفر منها و يصبح تأثيرها سلبيا و مؤشرا على غياب العفوية و انعدام الشاعرية.
و لاستجلاء طبيعة و دور كل من التروسي مقارنة مع طبييعة و دور اللف و النشر لابد من تقاسم الأفكار التالية حول هاذين المحَسنين البديعيين.
التروسي:
التروسي محسن ينبني فعلا على تجميع عدد من الكلمات المتصلة دلاليا فيما بينها و تشترك كلها في خاصية واحدة على الأقل ( أسماء أماكن أو أشخاص، أو أشوار أو مقامات موسيقية أو أفعال أو مفاهيم و ما إلى ذلك ) في نص من لغن الحساني.
و يتم ذلك التجميع بطريقة تراعي جمالية النص وفق نظام معين يراعى القاسم المشترك بين العناصر المُـجمَّعة بحيث تأتي الكلمات منظومة بنوع من التآلف و التناسق ( و هذا لا يعني الترتيب بالضرورة ) كما ينظم الخرز أو في خيط المسبحة.
و قد يتم التروسي على مستوى الڭاف إذا كان عدد الكلمات المراد “تْـرَوْسيها” محدودا و لَمْغني متمرسا؛
و مثال ذلك:
مْبيديعْ وغَرد ولَعْليْه باطْ الطَلعة صَدْ مْنْ امْـﯕـدّْ
ڭلْب اَشَلايْ آنَ نَبْغِيْه ڭلْب وُغرْدْ وُظَلْعَة ومْصَدْ
أما إذا كان عدد الكلمات مرتفعا فالطلعة هي الوعاء الأنسب للتروسي لما تسمح به من مجال للاستدراك و التوسع و إعادة النظر.
و فيما يلي مثال لأماكن “مُرَوْسْية” في طلعة لعبد السلام ول الشيخ مفتاح:
مندرتي يكان امجَيْبير و ازايـﯕـ و الملزم لكبير
و اكراع ام اراڭن والبير اللي ڭبلة ساحل لعريف
مزالو محل اتْجابير الفرڭان ادْيَرات الصيف
ذوك امّاضع لي عت فْـدار ڭاعد عنهم عامين و نيف
و أنا ما نڭعد كنت انهار واحد عنهم ماهو بالسيف
نلاحظ كيف أتى لمغني على ذكر ستة أماكن تهمه شخصيا في نفس الطلعة.
و هذا إفكو ول محم ” مرَوسي” عشرين صفة من صفات الله تعالى:
مولانَ وجبتْ لُ عشرين صيفَ تحتاج التـﯕـريّ
وانْظمْتْ افْكاف اُو طلـعَـتَـينْ الْهَ راع هاذي هيّ
الوجود و وَحْدَه، فِهْمُ صِيفَ للنفسْ ابْذَ علْمُ
وَ اخْمسْ سلبيات انتظْمُ راع ذ هي سلبيّ
القيامْ ابْنفسُ وَ الْمُـ خالَفَ و الوحدانية
والقدَم والبقاء تَمُّ سبع معاني معْـنية
علمْ، ارادة، قدرة، حياة سمعْ، اكلامْ، ابصرْويلَ جات
لفْظتْ كونُ سابكهم عادْتْ المعاني مَعْنويّة
والضد المستحيل اُوفاتْ الْطفْ يعربي بي
مولانَ وجبتْ لُ عشرين صيفَ تحتاج التـﯕـريّ
وانْظمْتْ افْكاف اُو طلـعَـتَـينْ الْهَ راع هاذي هيّ
و هذا مثال لمقامات موسيقية مُرَوْسْية في ڭاف:من نظم كاتب هذا النص:
حد اخبط لي فالتدنيت كر و فاغو و خَبْطْ التحرار
لكحال و لبياظ و لبتيت أيْـدُ لا تڭصر عن لعبار
اللف و النشر:
أما اللف و النشر فتقنية يقوم بموجبها لمغني في بداية النص بتعداد مجموعة من الألفاظ الدالة على أمكنة أو أعلام أو ما شابه ذلك، بهدف تقديمها و لفت الانتباه إليها و ذلك استعدادا و تمهيدا لاستدراكها في نهاية نفس النص بما يكفي من التذكير أو التصرف فيها بما يريد من التغيير .
و يبقى الخيار للمغني بين أن يبدأ طلعته بتعداد تلك الألفاظ الدالة مجتمعة على شكل كتلة أو أن يأتي بها متفرقة و بينها فواصل كلامية .
كما يبقى له الخيار في:
أن يستدركها في نهاية النص في ترتيب مكاني أو زماني معين.
أو أن يفعل ذلك دون ترتيب.
أو أن يُـفردها بعد أن كانت مجتمعة.
أو أن يُـثَـنّيها بعد أن كانت مفردة
و مثاله من غير المرتب :
تمْبغرَ وأودش والحوطَ ما عزمي كنت لهم نوطَ
ألاعزمي نوطَ فامبوطَ كنت ألا فبّير المعتوﯕـ
وحـﯕـ الّ خطَطْ لخطَوطَ فيدي ما عزمي كنت انتوﯕـ
اعل فم انتوﯕـ ونوطَ فهل انتوﯕـ وعزمي موتوﯕـ
غير أعي ولّادم عزمو يخسر لجابو لهل انتوﯕـ
ومتّن فم اودش حزمو تمبغر وابّير المعتوﯕـ
اما اللف و النشر المرتب فمن أمثلته:
زرات ام اجريف الجواد كرهني فيهم من لبلاد
ترين و كاره شوف الواد زيرت بنعمان افلوطان
عن بعد المنحر كان اڭداد و العارف فالحڭر و اڭران
فالعين امن الكره اللى عاد اعلي دايم فالزيدان
زاد و كاره ماني معتاد شرواطَ و احْسي الرحمان
غير امنين البيه التفڭاد عاد افحيَّ هاذَ لوان
افذُ لمّاضع من لبلاد اعليّ غلَّ يالسبحان
زرات ام اجريف وترين و الواد و زيرت بنعمان
والمنحر و العارف و العين شرواطَ و احْسي الرحمان
و منه أيضا،
يعڭل راع ذاك أحسيْ إدارْ وُ ذيك أملي ديْ
يانَ وَأفَجار أعل ريْ ذاكُ بيه أل منهم بارْ
و ذيكْ املِّ زيرتْ يخيْ مانَ يغيرْأحسي إدارْ
ماه لكصيروُديّانَ ماه بڭومَ وافجارْ
ماه أنجول أوزيرت مانَ ماه نبكت ول آكرار
و من أجمل ما قيل في اللفّ و النشر المرتب النص القديم التالي للمرحوم الدخيل ول سيدي بابا:
ادليم وغيلان ومشظوف قعدو فالشروفيه اقوف
وابييري واسباع الا شوف يعكب شوف فْموت لَّعْيان
وجكان اڭرّن للوف ادوّرْهم للشر اعوان
هذا لوشافو يالرؤف تتفان اطفيله هون اتبان
تتفن ودّمْكِ لحروف يتخاو من ذاك التتفان
ادليم وغيلان ومشظوف وابيري واسباع وجكان
أما بابُ تثنية المفرد فمن أجمله ما قال فيه احمدو بمبَ لكويري:
انْڭدْ نْڭاطعْ ظَرْكْ أَحمـدْ ونْڭدْ نْڭاطعْ محمدْ
ونْڭدْ نْڭاطعْ زادْ أمَّدْ ونڭدْ نْڭاطعْ عابدينْ
ونْڭدْ نْڭاطعهم فبـلـدْ واحد واحد واثْنَيْنْ اثنيْنْ
ونْڭدْ لْهُمْ زادْ نْـعابِ لجاو عْـليهم أحَمْدَيْنْ
و مُحَمْدَيْنْ و عابِـ ـدِنَيْنْ و لجاوْ أمَّديْنْ
و يستعمل اللف و النشر لجمع ما كان أصلا مفردا، و ذلك ما فعله محمد لمام ولد الزين في الطلعة التالية:
انواليڭ ابلد فيه اطريڭ لْ لخلاڭ امن أوقات الظيڭ
و ادروم ابلد ماه ارڭيڭ وادرش اغل من ذاك اشويت
و اڭدرنيت ابلد فيه البيڭ اتزاريڭ الفرڭان ابشيت
ام واد اسمارَ واطريڭ واد اسمار كامل لمڭيت
بلّـو عندي بل اتلاحيڭ يغير ان ما ڭط ابغيت
هم اخَمَّمْنِي لُ بلحيڭ وكتن قدّر مولانا جيت
الحڭت انزل فيه أَسلوم لولياي ءُ لقطاب ابڭيت
من تصريف الحي القيوم اغلى عاد اعلي من ميت
انواليڭ ءُ ميت أَدَروم ءُ ميت ادرشءُ ميت اڭدرنيت
و نلاحظ وجه تطابق هذه الطلعة شكلا و مضمونا مع طلعة امحمد ولد احمد يور:
أَجَغْدْ ابْغَيْتُ بَغْيْ اطْوِيلْ منْ مَنْزَلُّ سبّتْ لكْتِيلْ
وانْوَاكُشِيلْ اغْلاَهْ اثْكِيلْ ف الْڭلْبْ ءعَادْ اعْلِيهْ امْكِيتْ
وابْ ذُ لَثْنَيْنْ انْغُوشْ إِمِيلْ الله إِشَيَّنْ تَبَارِيتْ
علْبْ اغْفَرْكِيتْ أَلاَّ ذِ الْحِيلْ وَللَّ فَوْكُ ڭاعْ اشْوَيِّيتْ
والْبُوشْ ءمْلڭانَ ف اللَّيْلْ عَنْدُ عَمْلُوهْ اغْلَ منْ مِيتْ
أَجَغْدْ و مِيتْ انْوَاكُشِيلْ و مِيتْ انْغُوشْ و مِيتْ اغْفَرْكِيتْ
إشارة:
نظرا لما يثار عادة من جدل حول علاقة الترَوْسي باللف و النشر، و نظرا لأن كلمة الترَوْسي لا توجد في العربية الفصحى التي اقتبست منها الحسانية مفهوم اللف
و النشر،أرى أنه من المفيد الحسم في هذا الجدل بإقرار مسلمة أعتقد أنها وجيهة، من قبيل أن كلَّ لف و نشر هو نوعٌ من الترَوسي و لكن ليس كلُ تروسي لفّاً و نشراً
بقلم الأستاذ الناقد يوسف نجاح