"ابتلعتني دوّامةٌ وراء الدّائرة القطبية، حيث يطول النّهار ستّة أشهر، ويطول اللّيل مثلها، وتشرق شمس منتصف اللّيل وتغرب رمادية اللّون على صقيع أبدي لا يرحم. هيّجت عشر سنوات من التّغرّب الصّبابة في قلبي إلى وطني. يَمْثُلُ طيفه أمامي كلّ حين شامخا كالطّود العظيم. كنتُ مثل طائر منتوف الجناحين.
نظرتُ يوما إلى السّماء، فشاهدتُ غمامة يتيمة سابحة جنوبا. تابعتها بعينين دامعتين، وخاطبتها متوسّلا:
"أيّتها المُزْنَةُ الجميلة، إذا مررت بسماء وطني، فأبلغي سلامي إلى أهلي".
سمعت الملائكة توسّلي، ورسمت من الغيمة خريطة لوطني."
نظرتُ يوما إلى السّماء، فشاهدتُ غمامة يتيمة سابحة جنوبا. تابعتها بعينين دامعتين، وخاطبتها متوسّلا:
"أيّتها المُزْنَةُ الجميلة، إذا مررت بسماء وطني، فأبلغي سلامي إلى أهلي".
سمعت الملائكة توسّلي، ورسمت من الغيمة خريطة لوطني."