خير ما يمكن ان نستهل به هذه القصة التي تمثل اول قصة من مجموعته التي سماها(صنائع من نوبة عراق العجب)، هو قولة نطق بها السارد قائلا:
( لكم انت سيء الحظ ياصاحبي)، ص 15
جراح تلو الجراح ، تلك هوية مرحلة مريرة بكل المواصفات ، جيل قال عنه القاص على لسان السارد:
( مامعنى ان تجيب العالم بالف خير ، الدنيا بخير وانت تموت فقرا؟)
حياة جيل منكوب يعيش قمة متاهات حياة العبث ، جيل معطوب ، تعيس ، حزين، السارد ربط كل الدوامات التي يعيشها هذا الجيل على لسان شخصية عباس، شخصية تمثل الم جيل بكامله:
( جيلك ياعباس كالنعام ، ماان يحيق به مكروه ، حتى يسارع الى عقد المؤتمرات..) ص15،
او بصورة اكثر تدقيقا، يقول السارد ناعثا جيل عباس برمزية لاتقل من احالات عميقة عن وقاحة و خشونة جيل هذه المرحلة:
( جيلك ياعباس جيل الوصاية والحكم الواحد الاحد والكذب والبهتان والابتزاز والسرقات والزنازين والرصاص.. لكم انت سيء الحظ)
بل لكم هو جيل سيء الحظ، جيل التعاسة والظلام ، جيل عباس مميز طبقيا ، بصفته يمثل شريحة المهمشين والمقهورين اجتماعيا في مقابل ذالك نجد فريق اخر محظوظ ، يمثل الطبقة النقيض التي تعيش في اعلى انتعاشتها وقمة تفوقها، طبقة تعيش بحماية خاصة من الدولة:(تضمن الدول ماتجده قائما، للبعض ثرواتهم وللبعض الاخر فقرهم، للبعض الحرية القائمة على الملكية وللبعض الاخر العبودية النتيجة الحتمية لبؤسهم)،ويتحقق بذالك المقصود من القصة ككل باشارات خفية، السارد يكتفي بالاشارة و باحالات كثيرة عن واقع البؤس لجيل عباس موضحا بعدة صور الالم الناتج عن حياة غير مطمئنة، في مقابل ذالك لم يذكر الطبقة النقيض ولدولة بصفتها حامية لهذه الشريحة المضطهدة,اخفى كل ذالك واكتفى بالاشارة الى نكبات جيل عباس محددا محيطه العام والخاص، مصورا المه باقصى الصور الاحائية على الم من نوع خاص، لكن الجملة الاخيرة التي جاء فيها حماية الدولة لغنى الطبقة النقيض تبقى محورية، على اساس ان هذه المعطيات الطبقية تبقى هي المسؤولة بكل الاشارات عن الم هذا الجيل. لذالك القصة جاءت ، اولا، صرخة قوية وموجعة، تعرية بكل الصور عن حياة طبقة تموت يوما بعد يوم، طبقة اقل مانقول عنها انها طبقة البؤس والالم والاضطهاد، ثم جاءت القصة لتبقى تاريخا يكشف عن زمن مظلم من ازمنتنا الغابرة في تاريخنا الخفي، وماعباس الا صورة كاشفة عن حياة واقع الذي يبقى في اخر المطاف هو واقع السارد او ربما يمثل وجود قاص له رؤية للحياة ، وجد القصة شكلا تعبيريا للبوح عن مايعيشه ويشعر به، وتلك احدى وضائف الاشكال التعبيرية، التي تبقى الحكاية في وضيفتها الجلية والخفية مرتبط مصيرها بشعرية البوح عن الاجراح والاعطاب والانكسارات بكل قيمها المسلوبة و الاوجاع الاجتماعية و الحياة المنخورة لجيل سماه البعض بجيل الظمأ ، اما القاص اختار له من الاسماء عدة منها جيل الحظ السيء، ثم جيل الوصاية او جيل البهتان والابتزاز والسرقات، لذالك خير ما نختم به هذه القصة هو انها قصة جاءت بعنوان احائي قوي يدل على الاضطهاد باقصى صوره لجيل يحيا في الظلام والرعب والموت البطيء.
( لكم انت سيء الحظ ياصاحبي)، ص 15
جراح تلو الجراح ، تلك هوية مرحلة مريرة بكل المواصفات ، جيل قال عنه القاص على لسان السارد:
( مامعنى ان تجيب العالم بالف خير ، الدنيا بخير وانت تموت فقرا؟)
حياة جيل منكوب يعيش قمة متاهات حياة العبث ، جيل معطوب ، تعيس ، حزين، السارد ربط كل الدوامات التي يعيشها هذا الجيل على لسان شخصية عباس، شخصية تمثل الم جيل بكامله:
( جيلك ياعباس كالنعام ، ماان يحيق به مكروه ، حتى يسارع الى عقد المؤتمرات..) ص15،
او بصورة اكثر تدقيقا، يقول السارد ناعثا جيل عباس برمزية لاتقل من احالات عميقة عن وقاحة و خشونة جيل هذه المرحلة:
( جيلك ياعباس جيل الوصاية والحكم الواحد الاحد والكذب والبهتان والابتزاز والسرقات والزنازين والرصاص.. لكم انت سيء الحظ)
بل لكم هو جيل سيء الحظ، جيل التعاسة والظلام ، جيل عباس مميز طبقيا ، بصفته يمثل شريحة المهمشين والمقهورين اجتماعيا في مقابل ذالك نجد فريق اخر محظوظ ، يمثل الطبقة النقيض التي تعيش في اعلى انتعاشتها وقمة تفوقها، طبقة تعيش بحماية خاصة من الدولة:(تضمن الدول ماتجده قائما، للبعض ثرواتهم وللبعض الاخر فقرهم، للبعض الحرية القائمة على الملكية وللبعض الاخر العبودية النتيجة الحتمية لبؤسهم)،ويتحقق بذالك المقصود من القصة ككل باشارات خفية، السارد يكتفي بالاشارة و باحالات كثيرة عن واقع البؤس لجيل عباس موضحا بعدة صور الالم الناتج عن حياة غير مطمئنة، في مقابل ذالك لم يذكر الطبقة النقيض ولدولة بصفتها حامية لهذه الشريحة المضطهدة,اخفى كل ذالك واكتفى بالاشارة الى نكبات جيل عباس محددا محيطه العام والخاص، مصورا المه باقصى الصور الاحائية على الم من نوع خاص، لكن الجملة الاخيرة التي جاء فيها حماية الدولة لغنى الطبقة النقيض تبقى محورية، على اساس ان هذه المعطيات الطبقية تبقى هي المسؤولة بكل الاشارات عن الم هذا الجيل. لذالك القصة جاءت ، اولا، صرخة قوية وموجعة، تعرية بكل الصور عن حياة طبقة تموت يوما بعد يوم، طبقة اقل مانقول عنها انها طبقة البؤس والالم والاضطهاد، ثم جاءت القصة لتبقى تاريخا يكشف عن زمن مظلم من ازمنتنا الغابرة في تاريخنا الخفي، وماعباس الا صورة كاشفة عن حياة واقع الذي يبقى في اخر المطاف هو واقع السارد او ربما يمثل وجود قاص له رؤية للحياة ، وجد القصة شكلا تعبيريا للبوح عن مايعيشه ويشعر به، وتلك احدى وضائف الاشكال التعبيرية، التي تبقى الحكاية في وضيفتها الجلية والخفية مرتبط مصيرها بشعرية البوح عن الاجراح والاعطاب والانكسارات بكل قيمها المسلوبة و الاوجاع الاجتماعية و الحياة المنخورة لجيل سماه البعض بجيل الظمأ ، اما القاص اختار له من الاسماء عدة منها جيل الحظ السيء، ثم جيل الوصاية او جيل البهتان والابتزاز والسرقات، لذالك خير ما نختم به هذه القصة هو انها قصة جاءت بعنوان احائي قوي يدل على الاضطهاد باقصى صوره لجيل يحيا في الظلام والرعب والموت البطيء.