فى بداية فيلم ( الحرام) سنرى نقطة سوداء صغيرة وسط حقول زراعية تحيط بها من كل مكان . هذه النقطة الصغيرة ترصدها الكاميرا بطريقة عين الطائر الذى يهبط من السماء إلى الأرض ، أى أن النقطة آخذة فى التمدد شيئًا فشيئًا حين تنزل إليها الكاميرا إلى أن نتبين فيها أخيرًا قرية من قرى الدلتا ، بيوتها من الطين وأسقفها من القش ، بيوت شبه متداعية تتكئ على حوائطها الواطئة بعض النساء ، والعجائز . يلعب الأطفال فى شوارعها الضيقة الملتوية بشبه كساء بينما يجلس رجالها على الجسور فى انتظار زيارة الناظر “ فكرى أفندى” الموسمية إلى المقاول لاستئجار أنفار لمقاومة دودة القطن ؛ كى لا ينتشر بيضها فى الأوراق ، فيفقس ويلتهم المحصول.
* نقلا عن:
حين يضحك الجُناة. بقلم: فكري عمر
* نقلا عن:
حين يضحك الجُناة. بقلم: فكري عمر