ما هو الفن ؟ هل هو سيء ام جميل ؟ من يحدد ذلك؟
جميع من ينفخ مزمار الغرور سيرفع راية انه جميل ونحن من نحدد ذلك.
ابدا، لا انا ولا انت تستطيع ان نجزم هذا ،
الحقيقة والجمال ما هو الا حقيقة الفن التقليدي ولكن الفن وجد ليشعرك بالسعادة .
لكنك ايها القارىء المتامل ، يجب ان تدرك ان اللون هو موسيقى لا تعزف الا في اللحظة التي تدرك فيها حقيقة الشيء واللحظة التي لا تفرق فيها بين هل هي مزحة او نكبة من نكبات الحياة؟
اعلم فقط ان اللون موسيقى لا تعزف الا من طرف يستطيع ان يغوص بقطرة الندى ليسافر بشرايين القلب. اللون موسيقى لا يتقن سماعها الا من يستطيع ان يكلم فرشاة الضوء وهي ترحل فجرا لحقول تنبث ازهارها بين اوشاج الروح.
وانت ترسم يجب ان تقول لنفسك:
- هل كل شيء ينساب مني ؟ هل كل شيء ينتهي الي؟
يجب على كل من يقرا كتابتك على الفن او من يقف امام لوحتك ان يصرخ:
_ ايها الفنان انت احمق بامتياز.
وان ترسم فانك تقول لنفسك:
_ساواصل البحث عن الحقيقة.
وفي الواقع ، انت لا تدرك ما هي هذه الحقيقة ؟
لكن ، ارسم ما تشعر به انت وليس ما تراه انت والاخر. ارسم لكن ما من رومانسية ولا عواطف، ولكن انفعالات اعمق من انفاسك حين تغوص الى اعماقها. ارسم وانت تدرك انه يمكن ان تكون لك رزنامة الوان ممتازة وقد لا تستعملها في ابداع عمل فني يليق بقامة روحك المجروحة. وقد لا تكون لك حتى رزنامة الوان عادية وتفعل الكثير بها لتخرج بعمل فني بعمق شرايين جسدك. قد يمكن ان يتطابق عملك مع ما يتوقعه الناس منك. لكن حاول ان لا تفعل ذلك حتى تقحمهم في المساءلة وتزعزع توابتهم الفكرية ، ويجزمون على انك فنان احمق بما تعنيه الكلمة من معنى، وحينها ستكون فنانا حقيقيا.
ستنظر الى لوحتك كالمخمور الثمل وتقول لها:
-اتهديدينني؟
وحينها ستسمع صوتها يقول لك:
-كلا اني اثقفك فقط. فالحياة لا تقاس بعدد السنوات التي عشتها ولكن تقاس بعدد اللحظات التي تخطف الانفاس التي عشتها. ايها الفنان لا تكن مثاليا كثيرا حتى لا يصبح الناس عاجزين عن ارضاىك لان الاغلب ليسوا صادقين في اراىهم ومشاعرهم .
اعتبر كل لوحة مغامرة ترافقها سقطة ما، لكن ليس هناك في الحياة سقوط مطلق، وانما تكون هناك فترة للتاقلم مع اي وضع وجدت نفسك فيه. فقمة المتعة في الفن هو لحظة المغامرة وهي مرحلة الانجاز. تذكر انهم صنعوا من الفن شيء مبتذلا حين كرروا ويكررون اشياءا متشابهة ومنتظمة على نحو ما ، لقد افرغوه من كل دلالة . اعلم فقط انه حين تعلق اللوحة على الحاىءط ستصبح ملك المشاهد، فالامور كلها ليست كما تبدوا لك، فكل واحد سيراها من زاويته، ان اللوحا ت حوريات والحوريات ماكرات. والمتاملون يصبحون مجرد هامسين في حضرتهن.او ان صح القول تصبح اللوحة امام الجميع مولودا بقامة الراشدين وبعمق الناضجين . لان النضج يصبح في هذه الحالة ليس بعدد السنين وانما بعدد المعارك الحياتية التي خضتها بشرف وستخوضها باصرار لتلخصها في لوحة هي سفر في اللون لانه بحر بلا نهاية . لانك في كل لوحة يجب ان تشعر ان هناك شيىا يفوق طاقتك ويجب ان تحتويه في تمثلاتك والوانك. فكل الانفعالات يجب ان تحملك خارج الزمان لتحدث فرقا في الوضع بين ما انت عليه وبين ما هو عليه. هذا الفرق هو فنك ، لوحاتك ، الوانك. لذا وجب ان ترسم وتكتب وانت تبكي وتضحك وتمسح الدموع في الان نفسه وانت لا تعرف حتى ما هو السبب ؟ ..... خيرة جليل
جميع من ينفخ مزمار الغرور سيرفع راية انه جميل ونحن من نحدد ذلك.
ابدا، لا انا ولا انت تستطيع ان نجزم هذا ،
الحقيقة والجمال ما هو الا حقيقة الفن التقليدي ولكن الفن وجد ليشعرك بالسعادة .
لكنك ايها القارىء المتامل ، يجب ان تدرك ان اللون هو موسيقى لا تعزف الا في اللحظة التي تدرك فيها حقيقة الشيء واللحظة التي لا تفرق فيها بين هل هي مزحة او نكبة من نكبات الحياة؟
اعلم فقط ان اللون موسيقى لا تعزف الا من طرف يستطيع ان يغوص بقطرة الندى ليسافر بشرايين القلب. اللون موسيقى لا يتقن سماعها الا من يستطيع ان يكلم فرشاة الضوء وهي ترحل فجرا لحقول تنبث ازهارها بين اوشاج الروح.
وانت ترسم يجب ان تقول لنفسك:
- هل كل شيء ينساب مني ؟ هل كل شيء ينتهي الي؟
يجب على كل من يقرا كتابتك على الفن او من يقف امام لوحتك ان يصرخ:
_ ايها الفنان انت احمق بامتياز.
وان ترسم فانك تقول لنفسك:
_ساواصل البحث عن الحقيقة.
وفي الواقع ، انت لا تدرك ما هي هذه الحقيقة ؟
لكن ، ارسم ما تشعر به انت وليس ما تراه انت والاخر. ارسم لكن ما من رومانسية ولا عواطف، ولكن انفعالات اعمق من انفاسك حين تغوص الى اعماقها. ارسم وانت تدرك انه يمكن ان تكون لك رزنامة الوان ممتازة وقد لا تستعملها في ابداع عمل فني يليق بقامة روحك المجروحة. وقد لا تكون لك حتى رزنامة الوان عادية وتفعل الكثير بها لتخرج بعمل فني بعمق شرايين جسدك. قد يمكن ان يتطابق عملك مع ما يتوقعه الناس منك. لكن حاول ان لا تفعل ذلك حتى تقحمهم في المساءلة وتزعزع توابتهم الفكرية ، ويجزمون على انك فنان احمق بما تعنيه الكلمة من معنى، وحينها ستكون فنانا حقيقيا.
ستنظر الى لوحتك كالمخمور الثمل وتقول لها:
-اتهديدينني؟
وحينها ستسمع صوتها يقول لك:
-كلا اني اثقفك فقط. فالحياة لا تقاس بعدد السنوات التي عشتها ولكن تقاس بعدد اللحظات التي تخطف الانفاس التي عشتها. ايها الفنان لا تكن مثاليا كثيرا حتى لا يصبح الناس عاجزين عن ارضاىك لان الاغلب ليسوا صادقين في اراىهم ومشاعرهم .
اعتبر كل لوحة مغامرة ترافقها سقطة ما، لكن ليس هناك في الحياة سقوط مطلق، وانما تكون هناك فترة للتاقلم مع اي وضع وجدت نفسك فيه. فقمة المتعة في الفن هو لحظة المغامرة وهي مرحلة الانجاز. تذكر انهم صنعوا من الفن شيء مبتذلا حين كرروا ويكررون اشياءا متشابهة ومنتظمة على نحو ما ، لقد افرغوه من كل دلالة . اعلم فقط انه حين تعلق اللوحة على الحاىءط ستصبح ملك المشاهد، فالامور كلها ليست كما تبدوا لك، فكل واحد سيراها من زاويته، ان اللوحا ت حوريات والحوريات ماكرات. والمتاملون يصبحون مجرد هامسين في حضرتهن.او ان صح القول تصبح اللوحة امام الجميع مولودا بقامة الراشدين وبعمق الناضجين . لان النضج يصبح في هذه الحالة ليس بعدد السنين وانما بعدد المعارك الحياتية التي خضتها بشرف وستخوضها باصرار لتلخصها في لوحة هي سفر في اللون لانه بحر بلا نهاية . لانك في كل لوحة يجب ان تشعر ان هناك شيىا يفوق طاقتك ويجب ان تحتويه في تمثلاتك والوانك. فكل الانفعالات يجب ان تحملك خارج الزمان لتحدث فرقا في الوضع بين ما انت عليه وبين ما هو عليه. هذا الفرق هو فنك ، لوحاتك ، الوانك. لذا وجب ان ترسم وتكتب وانت تبكي وتضحك وتمسح الدموع في الان نفسه وانت لا تعرف حتى ما هو السبب ؟ ..... خيرة جليل