كل معني باللغة يشغله ما يخص المعاجم، فالمعاجم هي "المخازن اللغوية". ومع ذلك فمن الخطأ البالغ أن يظن أن المعاجم "هي اللغة " فهذه نظرة غير واقعية وغير علمية.
أما فيما يخص معاجمنا اللغوية فلدي حولها من الكلام ما لا يرضي اللغويين، بل أقول ما يغضبهم مني، لكن هذا حديث يطول، نعود إليه حينما تسنح فرصة أخرى.
سوف نبحث اليوم في معنى لفظ "البردعة" وهي أداة ذات شأن أي شأن في حياة الفلاح، وغير الفلاح، ويكفي أن تعود للأحاديث النبوية الشريفة، والسيرة النبوية، وكتب التراث، وكتب الأدب حتى الربع الأول من القرن العشرين؛ لتعلم أن الحمار والبغل كانا وسيلة المواصلات الأهم في البيئات الحضرية والريفية، كما لم تعدم وجودهما البيئات الصحراوية ، التي يكون الجمل فيها أهم تلك الوسائل.
لهذا كان توجهي للبحث اللغوي عن لفظ البردعة، وبما أن المعتاد تماما أن ننظر لمثل هذه "الأدوات" بحسبانها مما يتداوله العامة والفلاحون، فكان علي أن أذهب إلى أعمال أحمد تيمور لأكتفي منها بما أريد.
ثم كان ما لابد أن يكون وهو أنني لم أترك معجما إلا وفتشت فيه، وفيما يلي "جردة" بما صنعت.
يقول أحمد تيمور في "الأمثال العامية": البردعة: الإكاف. (مثل رقم 2633)
وفي معجم الألفاظ العامية، حرف الباء جزء2 ، بردعة: للحمار خاصة، مرادفها الفصيح حشيّّة، انظرها في المصباح، وكونه بالدال والذال، وأنها في زمانه كالسرج للحمار.
وفي مختار الصحاح للرازي بترتيب محمود خاطر (برذع) البرذعة : بالفتح الحِلْس الذي يلقى تحت الرّحْل.انتهى.
وفي المعجم الوسيط ( بردع): البردعة :ما يوضع على الحمار أو البغل؛ ليركب عليه، كالسرج للفرس، جمع (برادع ) والبرذعة مثلها. انتهى.
وفي المعجم الكبير (ط. أولى 1981 وأعيد طبعه 2006)
البردعة: الحلس (بكسر السين) الذي يلقى تحت الرَّحْل، وخص بعضهم به الحمار(جمع برادع(
ثم وضع القائمون على المعجم صورة من صنع رسام المعجم لبردعة كاملة لا تتوافق مع قولهم "يلقى تحت الرحل".
وفي مادة (برذع) في الصفحة نفسها، وردت المادة بمصادرها في السريانية (مردعتا) وفي العبرية المتأخرة(مردعت( وذكروا شاهدا من الشعر نسبوه لأبي تمام هو قوله:
يومَ ارتحلتُ برحْلي قبل برْذَعَتي
والعقل متّلهٌ والقلبُ مشغولُ
(متله بتشديد التاء: حزين ذاهل) انتهى.[1]
وفي معجم لاروس العربي للدكتور خليل الجر (البردعة: حلس يوضع تحت الرحل ليقي ظهر الدابة جمع برادع(
ووضع صاحب المعجم صورة مثل التي وضعها مجمع اللغة العربية في المعجم الكبير.
أما الحلس المشار إليه في تعريف البردعة فهو : كل ما ولي ظهر الدابة تحت الرحل والقتب والسرج. وجمعه أحلاس وحلوس، ومن معانيه: ما يبسط في البيت من حصير ونحوه تحت كريم المتاع. (المعجم الوسيط، مادة ح ل س )
أما الرّحْل فهو ما يقابل البردعة للناقة، والسرج هو ما يقابلها للفرس، والقتب (بفتح القاف والتاء: رحل صغير على قدر سنام البعير)
أما الإكاف، فجاء في المعجم الوسيط أنه البرذعة، جمع أكف بضم الهمزة والكاف (مادة أ ك ف)
أما المعجم الكبير (جزء أول حرف الألف مادة أ ك ف) فجاء فيه: الإكاف برذعة الحمار ونحوه، وهو شبه الرحل والقتب.
وواضح من أمثلة الحديث النبوي الشريف، والرجز، أنه ما يوضع تحت الراكب سواء للحمار أو البغل.
وكلمة الإكاف لاتفهم في العصر الحاضر لأنها غير مستعملة.
ومن الطرائف اللغوية أن تجد معجما له حواش لشرح المعاني، فقد اضطر محمود خاطر الذي رتب معجم مختار الصحاح أن يضع هامشا يفسر فيه لفظ الإكاف بأنه البردعة. (مختار الصحاح: أ ك ف )
فإذا تركنا هذه المعاجم الكثيرة قديمها وحديثها وذهبنا إلى القاموس الأكبر (لسان العرب) وجدنا فيه ما يلي:
- الإكاف والأكاف: (أي بالكسر والضم) من المراكب شبه الرحال والأقتاب. أكاف الحمار.
وجاء الشاهد من نوع الشعر المعروف بالرجز:
إنّ لنا أحْمرةً عِجافا
يأكلن كلًّ يومِ أًكافا
وفسره ابن منظور بقوله:
أي يأكلن ثمن أكاف أي يباع أكاف ويطعم بثمنه.
أقول: هل كان هذا الذي يصفه لنا الراجز برادعيا يبيع الأكف ويطعم حميره بثمن صنعته؟ لا أظن، وإنما أخطأ ابن منظور، فالصواب أن هذه الأحمرة يأكلن كل يوم حملا من العلف يسمى إكافا، كما يقول الفلاح "بردعة برسيم" والمعنى ما يحمل على البردعة من البرسيم، فهو مجاز مرسل علاقته المكانية.
ثم يأتينا ابن منظور بصيغتين للفعل من أكف هما آكف الدابة أي شد عليها الإكاف. (وعلى فكرة نحن الفلاحين نقول أيضا شد على الحمار أي وضع البردعة أو شَدّة العربة الكارو)
أما عمل البرادع، أي صنعة البرادعي، فالفعل منه أكّفَ.( لسان العرب: ط. دار المعارف مادة أ ك ف)
لقد أراحنا ابن منظور في مادة أكف. ثم عاد وأتعبنا وأتعب من نقلوا منه بدون مراجعة بل ضللهم. فقد جعل البردعة في مادتين متتاليتين إحداهما بالدال، والأخرى بالذال وفيهما ضلل وأفسد ما فصله ووضحه في مادة الإكاف.
قال: البردعة والبرذعة الحِلْس الذي يلقى تحت الرحل، ثم قال وخص بعضهم به الحمار. هل نصدق هذا أم نهمله ؟!
الخلاصة التي أرتضيها:
أولا- البردعة والإكاف شيء واحد.
ثانيا - وصف البردعة والإكاف في كتب اللغة ومعاجمها كان مختلطا بغيره مثل وصف الرحل والقتب والسرج، وغيرها من لوازم الركوب على الإبل والخيل، وقد اعتاد المعجميون القول : السرج رحل الدابة معروف.
(الحق أنهم فصلوا القول في الرحل خاصة لاختلافهم في مكوناته وتشريحه(
ثالثا- البردعة من لوازم الحمار، ثم البغل، ولا تطلق على شيء مما يوضع فوق ظهور الإبل والخيل.
رابعا - دخلت كلمة البردعة إلى العربية من السريانية والعبرية، لكن متى؟ هذا ما يعرفه علماء الساميات الذين كان منهم فيشر الألماني وعمله هو النواة التي بني عليها المعجم الكبير الذي صدر منه عشرة أجزاء عن مجمع اللغة العربية بالقاهرة حتى الآن. (أنجزوه في مدة ستين عاما لاغير!)
ثم كان معجم الدوحة التاريخي الذي خرجت منه المرحلة القديمة من اللغة وهي غير مفيدة على الإطلاق إلا لعلماء اللغة أنفسهم. والمعاجم لا توضع للغويين وحدهم.
خامسا- لم توصف البردعة الوصف الصحيح إلا في معجم واحد هو المعجم الوسيط، وقد أصبح المعجم الوسيط بين المعاجم اللغوية العربية الحديثة كما بيضة الديك لا ثاني له ولا تبيع.
سادسا- لم يعد من اللائق أن نهدر الوقت ونهرق الحبر؛ لكي نقول البردعة هي الإكاف ( رح جاك داء النكاف) لأن البردعة والإكاف لفظان لهما المعنى نفسه بالتمام والكمال، وقد يكون الاختلاف بينهما اختلاف لهجات. هذا هو الاحتمال الأول، أما الاحتمال الثاني أن لفظ الإكاف أقدم ولفظ البردعة أحدث، والبردعة جاءت من فرع من فروع الآرامية واستقرت في العربية.
سابعا- اللغة العربية في مصر على مدى مئات السنين لم تعرف سوى اسم البردعة (مقعد ذو وطاءة (أي لين وسهولة) يشد على ظهر الحمار والبغل، ويوضع تحتها شوال أو حلس أو ما أعرفه أنا باسم المرشحة. ولهذه البردعة أجزاء عديدة فهي مركبة لا بسيطة، ومن أجزائها الحزام والحياصة والبطيخة وأجزاء اخرى .
1- نسب هذا البيت في الشعر والشعراء لابن قتيبة ج 2 ص 722 إلى جران العود. وروايته دون برذعتي بدلا من قبل برذعتي. قال المحقق كنى بالبرذعة عن الزوجة، وهو تخريج جيد، ويتوافق مع رؤيتنا في التفرقة بين أنواع الحشايا التي توضع على ظهور الدواب.
أما فيما يخص معاجمنا اللغوية فلدي حولها من الكلام ما لا يرضي اللغويين، بل أقول ما يغضبهم مني، لكن هذا حديث يطول، نعود إليه حينما تسنح فرصة أخرى.
سوف نبحث اليوم في معنى لفظ "البردعة" وهي أداة ذات شأن أي شأن في حياة الفلاح، وغير الفلاح، ويكفي أن تعود للأحاديث النبوية الشريفة، والسيرة النبوية، وكتب التراث، وكتب الأدب حتى الربع الأول من القرن العشرين؛ لتعلم أن الحمار والبغل كانا وسيلة المواصلات الأهم في البيئات الحضرية والريفية، كما لم تعدم وجودهما البيئات الصحراوية ، التي يكون الجمل فيها أهم تلك الوسائل.
لهذا كان توجهي للبحث اللغوي عن لفظ البردعة، وبما أن المعتاد تماما أن ننظر لمثل هذه "الأدوات" بحسبانها مما يتداوله العامة والفلاحون، فكان علي أن أذهب إلى أعمال أحمد تيمور لأكتفي منها بما أريد.
ثم كان ما لابد أن يكون وهو أنني لم أترك معجما إلا وفتشت فيه، وفيما يلي "جردة" بما صنعت.
يقول أحمد تيمور في "الأمثال العامية": البردعة: الإكاف. (مثل رقم 2633)
وفي معجم الألفاظ العامية، حرف الباء جزء2 ، بردعة: للحمار خاصة، مرادفها الفصيح حشيّّة، انظرها في المصباح، وكونه بالدال والذال، وأنها في زمانه كالسرج للحمار.
وفي مختار الصحاح للرازي بترتيب محمود خاطر (برذع) البرذعة : بالفتح الحِلْس الذي يلقى تحت الرّحْل.انتهى.
وفي المعجم الوسيط ( بردع): البردعة :ما يوضع على الحمار أو البغل؛ ليركب عليه، كالسرج للفرس، جمع (برادع ) والبرذعة مثلها. انتهى.
وفي المعجم الكبير (ط. أولى 1981 وأعيد طبعه 2006)
البردعة: الحلس (بكسر السين) الذي يلقى تحت الرَّحْل، وخص بعضهم به الحمار(جمع برادع(
ثم وضع القائمون على المعجم صورة من صنع رسام المعجم لبردعة كاملة لا تتوافق مع قولهم "يلقى تحت الرحل".
وفي مادة (برذع) في الصفحة نفسها، وردت المادة بمصادرها في السريانية (مردعتا) وفي العبرية المتأخرة(مردعت( وذكروا شاهدا من الشعر نسبوه لأبي تمام هو قوله:
يومَ ارتحلتُ برحْلي قبل برْذَعَتي
والعقل متّلهٌ والقلبُ مشغولُ
(متله بتشديد التاء: حزين ذاهل) انتهى.[1]
وفي معجم لاروس العربي للدكتور خليل الجر (البردعة: حلس يوضع تحت الرحل ليقي ظهر الدابة جمع برادع(
ووضع صاحب المعجم صورة مثل التي وضعها مجمع اللغة العربية في المعجم الكبير.
أما الحلس المشار إليه في تعريف البردعة فهو : كل ما ولي ظهر الدابة تحت الرحل والقتب والسرج. وجمعه أحلاس وحلوس، ومن معانيه: ما يبسط في البيت من حصير ونحوه تحت كريم المتاع. (المعجم الوسيط، مادة ح ل س )
أما الرّحْل فهو ما يقابل البردعة للناقة، والسرج هو ما يقابلها للفرس، والقتب (بفتح القاف والتاء: رحل صغير على قدر سنام البعير)
أما الإكاف، فجاء في المعجم الوسيط أنه البرذعة، جمع أكف بضم الهمزة والكاف (مادة أ ك ف)
أما المعجم الكبير (جزء أول حرف الألف مادة أ ك ف) فجاء فيه: الإكاف برذعة الحمار ونحوه، وهو شبه الرحل والقتب.
وواضح من أمثلة الحديث النبوي الشريف، والرجز، أنه ما يوضع تحت الراكب سواء للحمار أو البغل.
وكلمة الإكاف لاتفهم في العصر الحاضر لأنها غير مستعملة.
ومن الطرائف اللغوية أن تجد معجما له حواش لشرح المعاني، فقد اضطر محمود خاطر الذي رتب معجم مختار الصحاح أن يضع هامشا يفسر فيه لفظ الإكاف بأنه البردعة. (مختار الصحاح: أ ك ف )
فإذا تركنا هذه المعاجم الكثيرة قديمها وحديثها وذهبنا إلى القاموس الأكبر (لسان العرب) وجدنا فيه ما يلي:
- الإكاف والأكاف: (أي بالكسر والضم) من المراكب شبه الرحال والأقتاب. أكاف الحمار.
وجاء الشاهد من نوع الشعر المعروف بالرجز:
إنّ لنا أحْمرةً عِجافا
يأكلن كلًّ يومِ أًكافا
وفسره ابن منظور بقوله:
أي يأكلن ثمن أكاف أي يباع أكاف ويطعم بثمنه.
أقول: هل كان هذا الذي يصفه لنا الراجز برادعيا يبيع الأكف ويطعم حميره بثمن صنعته؟ لا أظن، وإنما أخطأ ابن منظور، فالصواب أن هذه الأحمرة يأكلن كل يوم حملا من العلف يسمى إكافا، كما يقول الفلاح "بردعة برسيم" والمعنى ما يحمل على البردعة من البرسيم، فهو مجاز مرسل علاقته المكانية.
ثم يأتينا ابن منظور بصيغتين للفعل من أكف هما آكف الدابة أي شد عليها الإكاف. (وعلى فكرة نحن الفلاحين نقول أيضا شد على الحمار أي وضع البردعة أو شَدّة العربة الكارو)
أما عمل البرادع، أي صنعة البرادعي، فالفعل منه أكّفَ.( لسان العرب: ط. دار المعارف مادة أ ك ف)
لقد أراحنا ابن منظور في مادة أكف. ثم عاد وأتعبنا وأتعب من نقلوا منه بدون مراجعة بل ضللهم. فقد جعل البردعة في مادتين متتاليتين إحداهما بالدال، والأخرى بالذال وفيهما ضلل وأفسد ما فصله ووضحه في مادة الإكاف.
قال: البردعة والبرذعة الحِلْس الذي يلقى تحت الرحل، ثم قال وخص بعضهم به الحمار. هل نصدق هذا أم نهمله ؟!
الخلاصة التي أرتضيها:
أولا- البردعة والإكاف شيء واحد.
ثانيا - وصف البردعة والإكاف في كتب اللغة ومعاجمها كان مختلطا بغيره مثل وصف الرحل والقتب والسرج، وغيرها من لوازم الركوب على الإبل والخيل، وقد اعتاد المعجميون القول : السرج رحل الدابة معروف.
(الحق أنهم فصلوا القول في الرحل خاصة لاختلافهم في مكوناته وتشريحه(
ثالثا- البردعة من لوازم الحمار، ثم البغل، ولا تطلق على شيء مما يوضع فوق ظهور الإبل والخيل.
رابعا - دخلت كلمة البردعة إلى العربية من السريانية والعبرية، لكن متى؟ هذا ما يعرفه علماء الساميات الذين كان منهم فيشر الألماني وعمله هو النواة التي بني عليها المعجم الكبير الذي صدر منه عشرة أجزاء عن مجمع اللغة العربية بالقاهرة حتى الآن. (أنجزوه في مدة ستين عاما لاغير!)
ثم كان معجم الدوحة التاريخي الذي خرجت منه المرحلة القديمة من اللغة وهي غير مفيدة على الإطلاق إلا لعلماء اللغة أنفسهم. والمعاجم لا توضع للغويين وحدهم.
خامسا- لم توصف البردعة الوصف الصحيح إلا في معجم واحد هو المعجم الوسيط، وقد أصبح المعجم الوسيط بين المعاجم اللغوية العربية الحديثة كما بيضة الديك لا ثاني له ولا تبيع.
سادسا- لم يعد من اللائق أن نهدر الوقت ونهرق الحبر؛ لكي نقول البردعة هي الإكاف ( رح جاك داء النكاف) لأن البردعة والإكاف لفظان لهما المعنى نفسه بالتمام والكمال، وقد يكون الاختلاف بينهما اختلاف لهجات. هذا هو الاحتمال الأول، أما الاحتمال الثاني أن لفظ الإكاف أقدم ولفظ البردعة أحدث، والبردعة جاءت من فرع من فروع الآرامية واستقرت في العربية.
سابعا- اللغة العربية في مصر على مدى مئات السنين لم تعرف سوى اسم البردعة (مقعد ذو وطاءة (أي لين وسهولة) يشد على ظهر الحمار والبغل، ويوضع تحتها شوال أو حلس أو ما أعرفه أنا باسم المرشحة. ولهذه البردعة أجزاء عديدة فهي مركبة لا بسيطة، ومن أجزائها الحزام والحياصة والبطيخة وأجزاء اخرى .
1- نسب هذا البيت في الشعر والشعراء لابن قتيبة ج 2 ص 722 إلى جران العود. وروايته دون برذعتي بدلا من قبل برذعتي. قال المحقق كنى بالبرذعة عن الزوجة، وهو تخريج جيد، ويتوافق مع رؤيتنا في التفرقة بين أنواع الحشايا التي توضع على ظهور الدواب.