لقد كان أقصر من ظله
يتسلقُ حكمته صامتاً
يتحدّى الكلامَ القديمَ .
كضدٍ يريدُ التخلص من حيرة الضد فيه
مشى خلف آلامه مثقلا بالسُدى
في انتظار الزمانِ البعيد مضى،
لم يقلْ للصدى مرةً ليتني،
كان يعرفُ ماذا تدبرُ " ليت" له من زمانٍ عقيم.
يخاف التفاصيل حين تموت بلا أي ذنبٍ
ويخشى على الحب من كلمات العتاب،
ويغلقُ كل النوافذ بين الحياةِ
وبين قشور الهواء،
وأصغر من ظله كانَ
أصغر من ألفٍ وقفتْ بعد باء الهباء،
وفي عيدِ ميلاده ذبحَ الذكرياتِ
وصنّف أعداءه حسب أوهامهم ،
واستعار مسدس جارٍ بغيضٍ،
وأمسك صورته من تلابيبها،
كان يضمرُ للذات سوءاً،
ويطردُ من قلبه فكرة الغرباء!
على بعد يومين منه
على باب مكتبه بعد يومٍ
ويومٍ قديم
وذاكرةٍ نزفتْ يأسها،
وجدوا نملةً تتجشأ من تخمةٍ
وتقابل نظراتهم بازدراء!
كان في الكأسِ،
في قعره ظلُها،
وهي تحلمُ أنَّ فتىً كان أصغر من ظله،
قد أفاض لها في الشرابِ
وغاب،
كان في بالها ما يزال فتى عاشقاً
يذبحُ الكلمات ويلقي بأحشائها في السديم،
ويذهب حتى نهاية أين
ليكملُ دورته في الجحيم،
لقد صار من نفسه عارياً،
وتناءى عن الخوف من غده،
لم يعدْ قشةً في مهب النساء
لم تعدْ أي أغنيةٍ تستبدُ به،
أو تؤجل موعد فرحته بالمساء،
لامساءات تطفو على جرحه الآن
لا خوف ينتظر الغد
لا ثغرةً للخروج من المستحيل،
تراكم حتى انتهى رجلاً خالياً من معاناته
لايرى الكأس مقبرةً للهموم ،
ولا يتأفف من عطب الأصدقاء.
في السماء يديرُ معارك أحلامه
وينامُ بلا ظله
كي يرى نملةً أخذتْ دورَه في الحياة
ومضت تخزن أيامها للشتاء
أو يرى جسداً خارج الكبرياء!
يتسلقُ حكمته صامتاً
يتحدّى الكلامَ القديمَ .
كضدٍ يريدُ التخلص من حيرة الضد فيه
مشى خلف آلامه مثقلا بالسُدى
في انتظار الزمانِ البعيد مضى،
لم يقلْ للصدى مرةً ليتني،
كان يعرفُ ماذا تدبرُ " ليت" له من زمانٍ عقيم.
يخاف التفاصيل حين تموت بلا أي ذنبٍ
ويخشى على الحب من كلمات العتاب،
ويغلقُ كل النوافذ بين الحياةِ
وبين قشور الهواء،
وأصغر من ظله كانَ
أصغر من ألفٍ وقفتْ بعد باء الهباء،
وفي عيدِ ميلاده ذبحَ الذكرياتِ
وصنّف أعداءه حسب أوهامهم ،
واستعار مسدس جارٍ بغيضٍ،
وأمسك صورته من تلابيبها،
كان يضمرُ للذات سوءاً،
ويطردُ من قلبه فكرة الغرباء!
على بعد يومين منه
على باب مكتبه بعد يومٍ
ويومٍ قديم
وذاكرةٍ نزفتْ يأسها،
وجدوا نملةً تتجشأ من تخمةٍ
وتقابل نظراتهم بازدراء!
كان في الكأسِ،
في قعره ظلُها،
وهي تحلمُ أنَّ فتىً كان أصغر من ظله،
قد أفاض لها في الشرابِ
وغاب،
كان في بالها ما يزال فتى عاشقاً
يذبحُ الكلمات ويلقي بأحشائها في السديم،
ويذهب حتى نهاية أين
ليكملُ دورته في الجحيم،
لقد صار من نفسه عارياً،
وتناءى عن الخوف من غده،
لم يعدْ قشةً في مهب النساء
لم تعدْ أي أغنيةٍ تستبدُ به،
أو تؤجل موعد فرحته بالمساء،
لامساءات تطفو على جرحه الآن
لا خوف ينتظر الغد
لا ثغرةً للخروج من المستحيل،
تراكم حتى انتهى رجلاً خالياً من معاناته
لايرى الكأس مقبرةً للهموم ،
ولا يتأفف من عطب الأصدقاء.
في السماء يديرُ معارك أحلامه
وينامُ بلا ظله
كي يرى نملةً أخذتْ دورَه في الحياة
ومضت تخزن أيامها للشتاء
أو يرى جسداً خارج الكبرياء!