1
والفجرُ برأسِ الليلُ
فكرٌ شفوىٌ صرفْ
أشعلتُ الارجيلَ الأزلىْ
ألقيتُ الكلماتِ الموروثةِ حرفاً تلو الحرفْ
ألقيت الحرفَ الرابضَ فوق السطرِ اللامعلوم
قُرباناً للزمنِ الليلى اللونْ
الأسفلتى الملمح والسيماءْ
أحرقتُ رؤسَ الأجدادْ
أمسيتُ دماراً لا يرضى قوتاً غير الشعر ..النثر..العلم
..الحكمةْ.
ودعوتُ زمانى للسمرِ
" إشهق..إسحب نفساً
ولنضحك يا زمنُ سوياً
وعلى من ماتَ ال.."
يا هذا الاثم فِعلى.. صهْ
اخفض من صَوْتِكَ كى لا يسمعْ
كُنْ لى أُذناَ ..
وسأهمسُ كلَ السًر :
" مازلتَ يا صغيراً يا ولدى
لو قستَ العمرَ اللإنسانى
بالأعمار الزمنيهْ
سيقهقهُ فى ليل الجرَحِ الناجم عن إحساسٍ بالنقصْ
عملاقُ اللاعُمر
يا صاح
كَى أكسبَ بعض الجولاتْ
قدْ صرتُ لبعض البعض من العمرِ المحسوب
بوتقةً صُهِرَتْ فيها الأفكارُ الإنسانيةْ
كىأسبكَ منها تمثالاً أو أيقونة
لأعلقها فوق الصدر الزمنى
- هذا الجاهلُ كلُ الأشياءْ
إلا المادةِ والملموسْ –
كى يصفحَ عنى بعض الوقت
أو بركلنى – من بعد البصق على وجهى –
فأزوى فى كهفِ الذاكرة قليلا
2
لأدبرُ شركاً آخرَ غير الشعر ..النثر..العلم
..الحكمة.
فقديماً قالوا فى الأسفارْ :
- (يا عائم ضد الموج العاتى
لا تركب آخر موجةِ عقلْ
فالشطُ الآمنُ لا يصلَ إليه إلا المعتوه
كُنْ معتوهاً .. تنجو..
تصلُ
ولتشربْ كلَ خمورِ الزمنِ الثملْ
فالبيتُ الآمنُ فى هذا الجانبْ
هو بيت البغىْ
فلتحيا ثملاً بعض العُمرْ
إن كنتَ تُريدُ العيشَ بهذا البيت
إن كُنتَ تُريدً العيشَ
إن كُنتَ
إن ....)_
يا بيت البَغىْ
قُلْ لى ..
ولتصدقنى القولَ
أين المزلاجُ المترنح خلف البابْ
فلتفتح لى
إنى أغلقتُ خضوعى للزمن المالِكْ
إنى أشعلتُ الأرجيلَ الأزلى
ألقيتُ الكلمات الموروثةٍ حرفاً تلو الحرفْ
ألقيتُ الحرفَ الرابضَ فوق السطرِ اللامعلومْ
إنى..
أحرقتُ رؤسَ الأجداد
قرباناً لـ ..
- صه .. يا هذا
إنى أغلقتُ الباب الأوحدَ دونك
فلترجع من حيث أتيتْ
..
رسألتُ لماذا؟
ردَتْ رأسٌ من جوف النارِ تموتُ هناكْ
- يا خاسرَ كل الأشياءْ
إن الإنسانَ .. والبيتَ الزمنى
ضدانِ لا يأتلفانْ.
# مجدى _ الجابرى
21 سبتمبر 1983
21 سبتمبر 1983
قصائد لم تنشر
جمع / صفاء عبد المنعم
الشاعر مجدى الجابرى
والفجرُ برأسِ الليلُ
فكرٌ شفوىٌ صرفْ
أشعلتُ الارجيلَ الأزلىْ
ألقيتُ الكلماتِ الموروثةِ حرفاً تلو الحرفْ
ألقيت الحرفَ الرابضَ فوق السطرِ اللامعلوم
قُرباناً للزمنِ الليلى اللونْ
الأسفلتى الملمح والسيماءْ
أحرقتُ رؤسَ الأجدادْ
أمسيتُ دماراً لا يرضى قوتاً غير الشعر ..النثر..العلم
..الحكمةْ.
ودعوتُ زمانى للسمرِ
" إشهق..إسحب نفساً
ولنضحك يا زمنُ سوياً
وعلى من ماتَ ال.."
يا هذا الاثم فِعلى.. صهْ
اخفض من صَوْتِكَ كى لا يسمعْ
كُنْ لى أُذناَ ..
وسأهمسُ كلَ السًر :
" مازلتَ يا صغيراً يا ولدى
لو قستَ العمرَ اللإنسانى
بالأعمار الزمنيهْ
سيقهقهُ فى ليل الجرَحِ الناجم عن إحساسٍ بالنقصْ
عملاقُ اللاعُمر
يا صاح
كَى أكسبَ بعض الجولاتْ
قدْ صرتُ لبعض البعض من العمرِ المحسوب
بوتقةً صُهِرَتْ فيها الأفكارُ الإنسانيةْ
كىأسبكَ منها تمثالاً أو أيقونة
لأعلقها فوق الصدر الزمنى
- هذا الجاهلُ كلُ الأشياءْ
إلا المادةِ والملموسْ –
كى يصفحَ عنى بعض الوقت
أو بركلنى – من بعد البصق على وجهى –
فأزوى فى كهفِ الذاكرة قليلا
2
لأدبرُ شركاً آخرَ غير الشعر ..النثر..العلم
..الحكمة.
فقديماً قالوا فى الأسفارْ :
- (يا عائم ضد الموج العاتى
لا تركب آخر موجةِ عقلْ
فالشطُ الآمنُ لا يصلَ إليه إلا المعتوه
كُنْ معتوهاً .. تنجو..
تصلُ
ولتشربْ كلَ خمورِ الزمنِ الثملْ
فالبيتُ الآمنُ فى هذا الجانبْ
هو بيت البغىْ
فلتحيا ثملاً بعض العُمرْ
إن كنتَ تُريدُ العيشَ بهذا البيت
إن كُنتَ تُريدً العيشَ
إن كُنتَ
إن ....)_
يا بيت البَغىْ
قُلْ لى ..
ولتصدقنى القولَ
أين المزلاجُ المترنح خلف البابْ
فلتفتح لى
إنى أغلقتُ خضوعى للزمن المالِكْ
إنى أشعلتُ الأرجيلَ الأزلى
ألقيتُ الكلمات الموروثةٍ حرفاً تلو الحرفْ
ألقيتُ الحرفَ الرابضَ فوق السطرِ اللامعلومْ
إنى..
أحرقتُ رؤسَ الأجداد
قرباناً لـ ..
- صه .. يا هذا
إنى أغلقتُ الباب الأوحدَ دونك
فلترجع من حيث أتيتْ
..
رسألتُ لماذا؟
ردَتْ رأسٌ من جوف النارِ تموتُ هناكْ
- يا خاسرَ كل الأشياءْ
إن الإنسانَ .. والبيتَ الزمنى
ضدانِ لا يأتلفانْ.
# مجدى _ الجابرى
21 سبتمبر 1983
21 سبتمبر 1983
قصائد لم تنشر
جمع / صفاء عبد المنعم
الشاعر مجدى الجابرى