سعيد فرحاوي - تأملات في وجع الزجل المغربي.. (5)

لن اطيل اكثر، لانه كما قال الاولون ، خير الكلام ماقل ودل، لكن هنا ساتكلم عن المشروع العام او الرؤية الاساس التي منها انطلق الزجل وعبرها اسس فكرة وجعه التي تحولت من وجع الواقع الى وجع الانا العميقة المليئة بالعقد، او انا اوهام نخبة لم تتخلص من طموحات نرجيسية شكلت منطلق انهيار الامبراطورية التي تأسست هشة ، وكل مابني على باطل فهو باطل، ربما ان اللغة التي بها نكتب ، اعتبرت اساس العمق الذاتي في الكتابة كمرجعية عليا حاول بها الزجال المغربي اقناع ذاته انه حامل مشروع، يسعى بكل الوسائل تأسيس مسار مساعد لانجاحه، لكن الغالب الله، لم يتخلص من سراب عابر ، كان قويا لم يترك وراءه لا اليابس ولا الاخضر. الرؤية الزجلية انطلقت من فراغ تام، اي لم تحدد مرجعيات منطلقها، ابتدأ هذا الشعر انشاديا ، مايكتب يتحول الزجال عبر ربوع المملكة لاسماع صوته بصيغ غالبا مايطغى عليها التمسرح لاخفاء جمالية العميق فيها. اي ان السر الحقيقي الذي دفع به ان يتجول في كل مكان هو ايمانه القوي ان القصيدة وحدها لن تقول ما يريد الزجال ان يقوله، بل اول شيء قام به حفظ قصيدته ليتمكن منها كليا ، بعدها يرتكز على لغز العيون وصوت يراعي كل شروط المد ، ليتمرغ في صيحة مسرحية بحركات جد مثيرة ليخفي جمالية عاجزة لم تستطيع القصيدة وحدها ابلاغها للمتلقي، واحيانا اخرى اعتمد لغة الاقراص لعلها تسعفه ان يتمم بلاغته الشعرية في كتابة غير متحررة من صاحبها. ان حفظ القصيدة ، في نظري، له اسرار كثيرة، اولها تمكنه منها ليحركها بالطريقة المسرحية التي يشاء الزجال ايصالها الى متلقي تثيره حركات فمية واخرى عينية، ثم جسدية، وصوتية وغنائية احيانا، يجذب هنا ويجذب هناك ، يترنح هنا كالمريوح ليجعل المتتبع في حالة انبهار، بعدها تختقي قصة لايعرف اسرارها سوى هو وحده الحاكم والناهي.
ملاحظة هامة:
حتى لايفهم البعض ان مقصدي من وراء هذا الخطاب انني ضد الانشاد، بقدر مااعتبره وسيلة ثانوية لااكثر في العملية الشعرية الزجلية، اقول هذا حتى اخاطب الزجال العطار الذي يتحول من دار الدار قصد بيع زجله ، باعتماد هذه الخاصية لمخاطبة عواطف المتلقي البسيط.
ان الانشاد وحده لايكفي في مرافقة ومصاحبة ذوقية جميلة ، بقدر مانطالب ترك القصيدة في تحققها الكتابي التاريخي تدخل معمل المتابعة للفحص والتحليل، طبعا بعد تأملات تحترم شرط اعادة انتاجها.

لن اطيل اكثر، لانه كما قال الاولون ، خير الكلام ماقل ودل، لكن هنا ساتكلم عن المشروع العام او الرؤية الاساس التي منها انطلق الزجل وعبرها اسس فكرة وجعه التي تحولت من وجع الواقع الى وجع الانا العميقة المليئة بالعقد، او انا اوهام نخبة لم تتخلص من طموحات نرجيسية شكلت منطلق انهيار الامبراطورية التي تأسست هشة ، وكل مابني على باطل فهو باطل، ربما ان اللغة التي بها نكتب ، اعتبرت اساس العمق الذاتي في الكتابة كمرجعية عليا حاول بها الزجال المغربي اقناع ذاته انه حامل مشروع، يسعى بكل الوسائل تأسيس مسار مساعد لانجاحه، لكن الغالب الله، لم يتخلص من سراب عابر ، كان قويا لم يترك وراءه لا اليابس ولا الاخضر. الرؤية الزجلية انطلقت من فراغ تام، اي لم تحدد مرجعيات منطلقها، ابتدأ هذا الشعر انشاديا ، مايكتب يتحول الزجال عبر ربوع المملكة لاسماع صوته بصيغ غالبا مايطغى عليها التمسرح لاخفاء جمالية العميق فيها. اي ان السر الحقيقي الذي دفع به ان يتجول في كل مكان هو ايمانه القوي ان القصيدة وحدها لن تقول ما يريد الزجال ان يقوله، بل اول شيء قام به حفظ قصيدته ليتمكن منها كليا ، بعدها يرتكز على لغز العيون وصوت يراعي كل شروط المد ، ليتمرغ في صيحة مسرحية بحركات جد مثيرة ليخفي جمالية عاجزة لم تستطيع القصيدة وحدها ابلاغها للمتلقي، واحيانا اخرى اعتمد لغة الاقراص لعلها تسعفه ان يتمم بلاغته الشعرية في كتابة غير متحررة من صاحبها. ان حفظ القصيدة ، في نظري، له اسرار كثيرة، اولها تمكنه منها ليحركها بالطريقة المسرحية التي يشاء الزجال ايصالها الى متلقي تثيره حركات فمية واخرى عينية، ثم جسدية، وصوتية وغنائية احيانا، يجذب هنا ويجذب هناك ، يترنح هنا كالمريوح ليجعل المتتبع في حالة انبهار، بعدها تختقي قصة لايعرف اسرارها سوى هو وحده الحاكم والناهي.

ملاحظة هامة:
حتى لايفهم البعض ان مقصدي من وراء هذا الخطاب انني ضد الانشاد، بقدر مااعتبره وسيلة ثانوية لااكثر في العملية الشعرية الزجلية، اقول هذا حتى اخاطب الزجال العطار الذي يتحول من دار الدار قصد بيع زجله ، باعتماد هذه الخاصية لمخاطبة عواطف المتلقي البسيط.
ان الانشاد وحده لايكفي في مرافقة ومصاحبة ذوقية جميلة ، بقدر مانطالب ترك القصيدة في تحققها الكتابي التاريخي تدخل معمل المتابعة للفحص والتحليل، طبعا بعد تأملات تحترم شرط اعادة انتاجها.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى