الجَدُّ في الجدِّ والحِرمانُ في الكَسَلِ = فانصبْ تُصِبْ عنْ قريبٍ غايةَ الأملِ
واصبرْ على كلِّ ما يأتي الزَّمانُ بهِ = صبرَ الحُسامِ بكفِّ الدّراعِ البَطَلِ
وجانبِ الحرصَ والأطماعَ تحظَ بما = ترجو من العزِّ والتأييدِ في عَجَلِ
ولا تكونَنْ على ما فاتَ ذا حَزَنٍ = ولا تظلَّ بما أُوتيتَ ذا جَذَلِ
واستشعرِ الحِلمَ في كلِّ الأمورِ ولا = تُسرع ببادرةٍ يوماً إلى رجلِ
وإنْ بُليتَ بشخصٍ لاَ خَلاقَ لهُ = فكُنْ كأنَّكَ لمْ تسمعْ ولمْ يَقُلِ
ولا تُمارِ سفيهاً في مُحاورَةٍ = ولا حليماً لكيْ تنجو منَ الزَّلَلِ
وَلاَ يغرَّنكَ منْ يُبدي بشاشَتَهُ = إليكَ خِدعاً فإنَّ السُّمَ في العَسَلِ
وإنْ أردتَ نَجاحاً أو بلوغَ مُنىً = فاكتُمْ أمورَكَ عن حافٍ ومُنتعلِ
إنَّ الفتى من بماضي الحَزْمِ مُتَّصفٌ = وَمَا تعوّدَ نقصَ القولِ والعملِ
وَلاَ يقيمُ بأرضٍ طابَ مسكنُها = حتى يقدَّ أديمَ السَّهلِ والجَبَلِ
وَلاَ يضيعُ ساعاتِ الزَّمانِ فلنْ = يعودَ مَا فاتَ مِنْ أيامهِ الأولِ
وَلاَ يُراقِبُ إلاَّ مَنْ يُراقِبُهُ = وَلاَ يُصاحبُ إلاَّ كلَّ ذي نُبُلِ
وَلاَ يعدُّ عُيوباً في الوَرَى أبداً = بل يعتني بالذَّي فيهِ من الخَلَلِ
وَلاَ يظُنُّ بهمْ سُوءاً وَلاَ حَسَناً = بل التجاربُ تَهديهِ عَلَى مَهَلِ
وَلاَ يُؤَمِّلُ آمالاً بصبحِ غدٍ = إلاَّ على وَجَلٍ من وثبةِ الأجلِ
وَلاَ يَصدُّ عن التقوى بصيرتَهُ = لأنها للمعالي أوضحُ السُّبُلِ
فمنْ تكنْ حُللُ التقوى ملابسَهُ = لمْ يخشَ في دهرهِ يوماً من العَطَلِ
مَنْ لمْ يصنْ عِرضَهُ مما يُدَنِّسهُ = عارٍ وإن كانَ مغموراً منَ الحُلَلِ
مَنْ لم تُفدهُ صُروفُ الدهر تجربةً = فيما يحاولُ فليرعى مع الهَمَلِ
مَنْ سالَمتهُ الليالي فليثِقْ عَجِلاً = منها بحَرْبِ عدوٍّ جاءَ بالحِيَلِ
منْ ضيَّعَ الحَزْمَ لم يظفرْ بحاجتِهِ = ومنْ رمى بسهامِ العُجْبِ لمْ ينَلِ
منْ جادَ سادَ وأحيا العالمونَ لهُ = بديعَ حمدٍ بمدحِ الفِعلِ مُتَّصِلِ
منْ رامَ نيلَ العُلى بالمالِ يجمعُهُ = من غيرِ جُودٍ بُلي منْ جهلهِ وَبُلي
منْ لمْ يصُنْ نفسَهُ ساءَتْ خليقتُهُ = بكلِّ طَبْعٍ لئيم غيرِ مُنتَقلِ
منْ جالسَ الغاغَة النُّوكَى جَنَى نَدَماً = لنفسهِ ورُمي بالحادثِ الجَلَلِ
فخُذْ مقالَ خبيرٍ قد حَوى حِكَماً = إذ صغتُها بعدَ طولِ الخُبر في عَمَلي
واصبرْ على كلِّ ما يأتي الزَّمانُ بهِ = صبرَ الحُسامِ بكفِّ الدّراعِ البَطَلِ
وجانبِ الحرصَ والأطماعَ تحظَ بما = ترجو من العزِّ والتأييدِ في عَجَلِ
ولا تكونَنْ على ما فاتَ ذا حَزَنٍ = ولا تظلَّ بما أُوتيتَ ذا جَذَلِ
واستشعرِ الحِلمَ في كلِّ الأمورِ ولا = تُسرع ببادرةٍ يوماً إلى رجلِ
وإنْ بُليتَ بشخصٍ لاَ خَلاقَ لهُ = فكُنْ كأنَّكَ لمْ تسمعْ ولمْ يَقُلِ
ولا تُمارِ سفيهاً في مُحاورَةٍ = ولا حليماً لكيْ تنجو منَ الزَّلَلِ
وَلاَ يغرَّنكَ منْ يُبدي بشاشَتَهُ = إليكَ خِدعاً فإنَّ السُّمَ في العَسَلِ
وإنْ أردتَ نَجاحاً أو بلوغَ مُنىً = فاكتُمْ أمورَكَ عن حافٍ ومُنتعلِ
إنَّ الفتى من بماضي الحَزْمِ مُتَّصفٌ = وَمَا تعوّدَ نقصَ القولِ والعملِ
وَلاَ يقيمُ بأرضٍ طابَ مسكنُها = حتى يقدَّ أديمَ السَّهلِ والجَبَلِ
وَلاَ يضيعُ ساعاتِ الزَّمانِ فلنْ = يعودَ مَا فاتَ مِنْ أيامهِ الأولِ
وَلاَ يُراقِبُ إلاَّ مَنْ يُراقِبُهُ = وَلاَ يُصاحبُ إلاَّ كلَّ ذي نُبُلِ
وَلاَ يعدُّ عُيوباً في الوَرَى أبداً = بل يعتني بالذَّي فيهِ من الخَلَلِ
وَلاَ يظُنُّ بهمْ سُوءاً وَلاَ حَسَناً = بل التجاربُ تَهديهِ عَلَى مَهَلِ
وَلاَ يُؤَمِّلُ آمالاً بصبحِ غدٍ = إلاَّ على وَجَلٍ من وثبةِ الأجلِ
وَلاَ يَصدُّ عن التقوى بصيرتَهُ = لأنها للمعالي أوضحُ السُّبُلِ
فمنْ تكنْ حُللُ التقوى ملابسَهُ = لمْ يخشَ في دهرهِ يوماً من العَطَلِ
مَنْ لمْ يصنْ عِرضَهُ مما يُدَنِّسهُ = عارٍ وإن كانَ مغموراً منَ الحُلَلِ
مَنْ لم تُفدهُ صُروفُ الدهر تجربةً = فيما يحاولُ فليرعى مع الهَمَلِ
مَنْ سالَمتهُ الليالي فليثِقْ عَجِلاً = منها بحَرْبِ عدوٍّ جاءَ بالحِيَلِ
منْ ضيَّعَ الحَزْمَ لم يظفرْ بحاجتِهِ = ومنْ رمى بسهامِ العُجْبِ لمْ ينَلِ
منْ جادَ سادَ وأحيا العالمونَ لهُ = بديعَ حمدٍ بمدحِ الفِعلِ مُتَّصِلِ
منْ رامَ نيلَ العُلى بالمالِ يجمعُهُ = من غيرِ جُودٍ بُلي منْ جهلهِ وَبُلي
منْ لمْ يصُنْ نفسَهُ ساءَتْ خليقتُهُ = بكلِّ طَبْعٍ لئيم غيرِ مُنتَقلِ
منْ جالسَ الغاغَة النُّوكَى جَنَى نَدَماً = لنفسهِ ورُمي بالحادثِ الجَلَلِ
فخُذْ مقالَ خبيرٍ قد حَوى حِكَماً = إذ صغتُها بعدَ طولِ الخُبر في عَمَلي