وحدهم الرجال فقط الذين يواجهون الموت و يعرضون له صدورهم، وحدهم الرجال فقط الذين يصنعون التاريخ، يبنون الأمم و يصعدون بها إلى القمم، الموت عندهم شرف لأنهم يدافعون عن قضية جوهرية، حتى يصلون إلى مرتبة عالية عند الله، أما البقية فهم عاجزون عن تحرير أنفسهم و عقولهم ، و عاجزون على الخروج من دائرة التبعية
شكّل معرض الصور الذي أقيم بدار الثقافة الشهيد قنفود الحملاوي لوحة تاريخية ن و هي صور جمعتها دار الأوطان للنشر و التوزيع خلال إحياء الذكرى الأولى لوفاة العقيد محمد الصالح يحياوي الملقب بـ: "أسد الأوراس"، مع عرض كتبه و مذكراته التي طبعها قبل وفاته، و ما ميز الصور أنها جاءت باللون الأبيض و الأسود وهما يعبران عن رمزية الأحداث التاريخية و من صنعوا الثورة ليحيا الشعب و ينعم بالحرية، فالرجال الكاريزماتيون وحدهم يصنعون الحدث التاريخي، و يتركون بصماتهم تقرأها الأجيال حتى لو تكالب عليهم الأعداء، و الرجل في المخيال العربي مؤسسة لها أخلاقها و مميزاتها عن سائر الناس، و النجاح و الفشل لا يقومان عن النتيجة النهائية للمعركة بقدر ما يقومان على تصرف الرجل و سلوكه في المعركة، فهذه الصفات جمعت في العقيد الفقيد، جمعت كلها في صور لسنا في حاجة لإستنطاقها، لأنها تتكلم وحدها، و تعبر عن مضامينها، صور تجلت في شخصية العقيد محمد الصالح يحياوي، فقد جمع المعرض 34 صورة، هي كما قال الأديب الطاهر يحياوي تعكس أحداثا و أفكارا و مشاهد ، و لو نطقت الصور لقالت ما يعجز عن قوله الإنسان.
و المتأمل في هذه الصور يقف على نشاطات العقيد و أدواره في تسيير شؤون البلاد، و لعل هذه الصور قد وثقت اللحظات التي عاشها العقيد مع رؤساء هذه الدول و زعمائها، و حنكته في محاورتهم و بأسلوب متحضر و دبلوماسي، فقد كان رجلا دبلوماسيا بمعنى الكلمة و هو يستقبل رؤساء الدول و حكوماتها، ففي صوة له يجلس بالقرب من الرئيس المصري جمال عبد الناصر، عندما زاره في مصر و كان الزعيم جمال عبد الناصر ملتفتا إليه مبتسما، قال حسنين هيكل كاتب جمال عبد الناصر عن العقيد محمد الصالح يحياوي: " إنه مثقف برتبة عقيد"، و في صورة أخرى يتحدث العقيد محمد الصالح يحياوي حديث الزعماء مع قائد الفريق العسكري الفرنسي الذي جاء إلى الجزائر لنزع ألغام الإستعمار الفرنسي في الجزائر، و قال له : " لقد حاربناكم رجالا لرجال.. و اليوم نستقبلكم رجالا لرجال"، و لا شك أن هذا المعرض من شانه أن يربط الجيل الجديد بتاريخه وتراثه وماضيه المضيء،كما أنها ستلفت انتباه الجيل الجديد لما قدمه أسلافه، حتى ينهلون من منبع تجاربهم في النضال و الكف و يسيرون على نفس الدرب من أجل بناء الوطن، و كما قالت الحكمة القديمة: " أعطني رجالا عظماء أقاوم بهم الجبال".
علجية عيش
صور نادرة تعرض لأول مرة للعقيد محمد الصالح يحياوي و لقاءاته مع رؤساء الدول و الحكومات
شكّل معرض الصور الذي أقيم بدار الثقافة الشهيد قنفود الحملاوي لوحة تاريخية ن و هي صور جمعتها دار الأوطان للنشر و التوزيع خلال إحياء الذكرى الأولى لوفاة العقيد محمد الصالح يحياوي الملقب بـ: "أسد الأوراس"، مع عرض كتبه و مذكراته التي طبعها قبل وفاته، و ما ميز الصور أنها جاءت باللون الأبيض و الأسود وهما يعبران عن رمزية الأحداث التاريخية و من صنعوا الثورة ليحيا الشعب و ينعم بالحرية، فالرجال الكاريزماتيون وحدهم يصنعون الحدث التاريخي، و يتركون بصماتهم تقرأها الأجيال حتى لو تكالب عليهم الأعداء، و الرجل في المخيال العربي مؤسسة لها أخلاقها و مميزاتها عن سائر الناس، و النجاح و الفشل لا يقومان عن النتيجة النهائية للمعركة بقدر ما يقومان على تصرف الرجل و سلوكه في المعركة، فهذه الصفات جمعت في العقيد الفقيد، جمعت كلها في صور لسنا في حاجة لإستنطاقها، لأنها تتكلم وحدها، و تعبر عن مضامينها، صور تجلت في شخصية العقيد محمد الصالح يحياوي، فقد جمع المعرض 34 صورة، هي كما قال الأديب الطاهر يحياوي تعكس أحداثا و أفكارا و مشاهد ، و لو نطقت الصور لقالت ما يعجز عن قوله الإنسان.
و المتأمل في هذه الصور يقف على نشاطات العقيد و أدواره في تسيير شؤون البلاد، و لعل هذه الصور قد وثقت اللحظات التي عاشها العقيد مع رؤساء هذه الدول و زعمائها، و حنكته في محاورتهم و بأسلوب متحضر و دبلوماسي، فقد كان رجلا دبلوماسيا بمعنى الكلمة و هو يستقبل رؤساء الدول و حكوماتها، ففي صوة له يجلس بالقرب من الرئيس المصري جمال عبد الناصر، عندما زاره في مصر و كان الزعيم جمال عبد الناصر ملتفتا إليه مبتسما، قال حسنين هيكل كاتب جمال عبد الناصر عن العقيد محمد الصالح يحياوي: " إنه مثقف برتبة عقيد"، و في صورة أخرى يتحدث العقيد محمد الصالح يحياوي حديث الزعماء مع قائد الفريق العسكري الفرنسي الذي جاء إلى الجزائر لنزع ألغام الإستعمار الفرنسي في الجزائر، و قال له : " لقد حاربناكم رجالا لرجال.. و اليوم نستقبلكم رجالا لرجال"، و لا شك أن هذا المعرض من شانه أن يربط الجيل الجديد بتاريخه وتراثه وماضيه المضيء،كما أنها ستلفت انتباه الجيل الجديد لما قدمه أسلافه، حتى ينهلون من منبع تجاربهم في النضال و الكف و يسيرون على نفس الدرب من أجل بناء الوطن، و كما قالت الحكمة القديمة: " أعطني رجالا عظماء أقاوم بهم الجبال".
علجية عيش
صور نادرة تعرض لأول مرة للعقيد محمد الصالح يحياوي و لقاءاته مع رؤساء الدول و الحكومات