الحارث الحاج - صورة الازل.. قصة قصيرة

قالت نجمة ساخره كانت الغيمة كاذبه ، ٱخذها مخاض الألم فأمطرت حمض ورماد ، تخثر دم النهر علي فؤاد الجزر ولم يمت ، دست الغيمه في فؤاد النهر خمسة دمعات من شهقة روح المطر ، وخمسة طعنات من شهقة روح السؤال ، ثم استوت على الموج تثقب الحلم
صادرت شرطة الضباب حوار الموجة والضفة وإتكاءة الضوء الجميل علي الظلال، ضاقت المسافة بين الغيمة والموجة، بين الموجة والضفة، بين الضفة وقلب النهر ، ولم يعد يفصل بينهما إلا حنين الإلتصاق الحميم وأنه صدق البوح، فأنتبه الفراغ وأنصت ذات مساء مفجوع ،فقد ماتت في سديم الصمت نجمة تعجلت إنبلاج الحلم واستدارة النهد . لم تكن الغيمة مسؤله عن موت النجمة فقد إستدرجتها الشمس بالبريق والوهج وكذا استدرج الرب موسي حتي خلع نعليه ، كان يريد أن يراه ليته فعل ولم يندك الجبل ، يااااااااااه إن لم يندك الجبل لإعتمدنا الرؤيا والفعل ومات المنطق . قالت الضفة للموجة للنهر للشمس للنجم لما تصادر شرطة الضباب صوت الحوار وقد اعتمدها الرب منذ الازل?! سخرت الغيمة من النهر وسقته دموعا من حمض وما خر ساجدا
اعتمد الرب أن يعبد واحدا لا قبل ولابعد ،وكذا أعتمد العشق قال النهر
تكسرت علي صفحة النهر ظلال نخلة وحيده إحتضنت عش عصفور حميم الانتظار ،مجروح الخاطر حزين ،خانته فطنته فوقع في فخ التصديق إستدرجه صباح وضئ الشروق جزل الابتسام ،غني له حتي تصبب الحلق عرقا وملحا ومراره ، اعتمد الرب الاباحة،إستثني شجرة واحدة ،عندما انتهكت خصوصية البكارة وبدأت سوأتهما ،غار الرب إعتمد الحوار ،فألقي بحفنة الكلام
كتب الرب منذ الازل يطلب الحب والعبادة، أحد لا يزيده العشق جمال ولا تنقصه الجفوة النضار ، تنزلت احرف الكلام حتي لامست قلب الارض فإحتدمت النار في جوف الثري،فأخذت تدور حول الشمس والدم وعلى المسيح السلام
صلبت قداسة الكلام علي أعتاب المدائن فظل ظل الأشياء تحتها ترسمه بلاغة الضوء يحاول الصعود الي الاعلي فيموت علي حافة الشعاع ، عندما تغيب الشمس لا يوجد الظل ،عندما تغيب الارض لا يوجد الانكسار فيموت الحلم
عندما يغيب العدل لا يوجد الوطن ،ويظل الرب موجود ينتظر
نعاود هزت عصب شوق المواسم للرجوع، سأل الابن الاب في المهد من أين جئنا يا أبي? من الأرض ومعجزة الرب. أنا وأنت واندغام النهر في التراب ! ! ومن أين الوهج يا أبي ? من الاحتراق وصبر الانبياء ،وحنين الربان التائه للفنارات الزائفه ، كتب ربان تائه بين زرقة البحر وزرقة السماء كان يتأمل قبلة العناق الزائف في الافق: - أنا الان ربان تاه في عتمة البحر ، ابحر في تجاه الجزر المنسيات، لا بوصله لي سواء احتضان ذاكرتي وميض عيونك والبحر ،لا دليل لي سوي ما يشد الوجدان الي مكان مكان وجودك علي اليابسه،خارطه في الساعة البايولوجية تتقد عند الخامسه أمخر البحر لكني لا اجد الا السراب
وانجا ...وانجا مجدافي من صبر الصنط لن أنكسر لكني أتآكل، وانجا.. وانجا أنصبي شارات عيونك وقداسة المواعيد النبيه ، هدهدي البحر حتي نعود من زلزلة عباب الموج ،وانما بيني والوصول محض اشاره أو وميض من فنار ،ملني النجم والتطلع ومل وجهي الفراغ ، فأقرأيني ذات مساء علي كفك وأندهيني كي اعود من عتمة البحر والدوار
حمل الموج سر الكلام وعلي جدار البرزخ مابين البحر وبين البحر تعلقت الاصداف باهداب الاغنية ،كانت المياه مالحة،والضوء خفيت ،شمعة وحيده لعام وحيد أختصر فيها عمر الزمان أشعلها قنديل البحر من دمه ثم مات
صدر البحر الي المواني أغنية للحرية ،إعتقلت شرطة المواني الموجة في زنزانة الملاحة بتهمة البوح!! أعتصر البحر بقسوة السؤال حتي تصبب منه الملح ،دم البحر والحكايا تخثر علي عشب الارض
شب عمود الملح عاليا وفي قلبه وحمه تحمل خريطة الوطن في قلبها شامة تحمل ملامح وجة الحبيبة
ورطة الغيمه النهر فاحتدم النخل علي الضفة وتوتر الرمل ،فكانت جدلية العلاقة بين البحر والغيمة والنجم،عمود الملح وحمة القلب الشامة الوطن، احتدام النخل الحبيبة وتوتر الرمل،العلاقة مابين الطين والماء ومعجزة الرب أدخل شرطي مأمور يده في قلب النخل،أخرج من جوف العش زغب عصفور يحلم بالام ويرقه فراشة متهمه بتخريب المحصول،حمله المسؤلية

الحارث الحاج
أعلى