كثر الحديث في السنوات الأخيرة عن أن نشوب حرب عالمية كبرى هو أمر حتمي، في ظل محفزات الصراعات الواضحة القائمة، فالأزمات والصراعات الدولية تزداد حدة، وتضارب المصالح بين القوى العالمية، قد تجاوزت الحرب الباردة، والشواهد عديدة، من الأزمة الكورية إلى التنافس في بحر الصين الجنوبي، مرورا بالأزمة الأوكرانية، والحروب التجارية وما تمثله على الاقتصاد العالمي، وصولا إلى الأزمة السورية، والطموحات النووية الإيرانية.
ويذكر «روبرت فارلي» في مجلة «ذي نايشنال إنترست»، المناطق الـ«5» القادرة على التحول إلى مركز لنشوب الحرب العالمية الثالثة؛ وهي «كوريا الشمالية»، و«تايوان» و«أوكرانيا» و«تركيا»، و«الخليج العربي»، فيما حدد العالم الجيوستراتيجي، «نيكولاس سبايكمان» ثلاث مناطق أسماها بـ«نقاط الارتطام»؛ هي «سوريا»، و«شرقي أوروبا»، و«بحر الصين الجنوبي».
و مع الاجتياح العسكري التركي لمنطقة شرق الفرات في ٩ اكتوبر و الذي سمي بنبع السلام و على الرغم من الاستنكار العربي و الدولي لهذه العملية العسكرية فأن الرئيس التركي اردوغان يبدو أنه غير مهتم بهذا الموقف العربي و الدولي لا بل إنه صرح اليوم عن عدم رغبته بايقاف هذه العملية وبأنه سوف يستمر حتى تحقيق كافة اهداف هذه العملية .
معروف عن الحرب إننا نعلم متى تبدأ لكن بالتأكيد لا نعلم متى تنتهي .
إن تركيا تخفي الأهداف الاستراتيجية الحقيقية للغزو، فهي تزعم أن الهدف، هو "إعادة اللاجئين وإقامة منطقة أمنية" رغم أن هذين الهدفين من المستحيل تحقيقهما بسهولة، والواقع أن أهدافها من الحرب، مختلفة تماماً عما تعلنه، في غزو صريح، ومؤشر على تطهير عرقي واسع، ومحاولة للتغطية على الفشل الداخلي الاقتصادي والسياسي للحكومة التركية.
كما إن عملية اردوغان هذه هي ما سوف يدفع دول الغرب و في مقدمتهم الولايات المتحدة إلى تدمير الدولة التركية اقتصاديا و عسكريا لأنها تجاوزت الخطوط الحمراء لها في التقرب من العدو التقليدي للغرب (( روسيا )) و ايجاد مبررات و هندسة سيناريو يشبه نوعا ما سيناريو تدمير العراق بعد أن قام صدام حسين بغزو الكويت ..
سوف تغرق تركيا في المستنقع السوري مثلما غرقت السعودية في المستنقع اليمني .
أعتقد أن السبب الرئيسي و المباشر لنية الغرب في التخلص من أردوغان هو حلمه ببناء مفاعل نووي .. ففي الثالث من أبريل عام 2018 أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورشة بناء أول مفاعل نووي في تركيا تترأسها مجموعة "روساتوم" الروسية، في بادرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. ويبلغ قيمة هذا المشروع بـ 20 مليار دولار الذي يبدأ العمل به في عام 2023 حيث يصادف الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية .
سوف تطول هذه الحرب و لن ينجح اردوغان
في تنفيذ مخططه و سوف يستمر الأكراد في مقاومتهم للجيش التركي حتى الرمق الأخير
و ربما نشاهد في المستقبل القريب جيوش عربية وبتمويل سعودي اماراتي في الشمال السوري و جها لوجه مع الجيش التركي ... وبداية لتنفيذ مخطط
الشرق الأوسط الكبير، هذا المصطلح الذي أطلقته إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش على منطقة واسعة تضم كامل البلدان العربية إضافة إلى تركيا، إسرائيل، إيران، أفغانستان وباكستان.
كافة الخيارات و الاحتمالات مفتوحة و الخاسر الوحيد و الأكبر هو الشعب السوري .
ويذكر «روبرت فارلي» في مجلة «ذي نايشنال إنترست»، المناطق الـ«5» القادرة على التحول إلى مركز لنشوب الحرب العالمية الثالثة؛ وهي «كوريا الشمالية»، و«تايوان» و«أوكرانيا» و«تركيا»، و«الخليج العربي»، فيما حدد العالم الجيوستراتيجي، «نيكولاس سبايكمان» ثلاث مناطق أسماها بـ«نقاط الارتطام»؛ هي «سوريا»، و«شرقي أوروبا»، و«بحر الصين الجنوبي».
و مع الاجتياح العسكري التركي لمنطقة شرق الفرات في ٩ اكتوبر و الذي سمي بنبع السلام و على الرغم من الاستنكار العربي و الدولي لهذه العملية العسكرية فأن الرئيس التركي اردوغان يبدو أنه غير مهتم بهذا الموقف العربي و الدولي لا بل إنه صرح اليوم عن عدم رغبته بايقاف هذه العملية وبأنه سوف يستمر حتى تحقيق كافة اهداف هذه العملية .
معروف عن الحرب إننا نعلم متى تبدأ لكن بالتأكيد لا نعلم متى تنتهي .
إن تركيا تخفي الأهداف الاستراتيجية الحقيقية للغزو، فهي تزعم أن الهدف، هو "إعادة اللاجئين وإقامة منطقة أمنية" رغم أن هذين الهدفين من المستحيل تحقيقهما بسهولة، والواقع أن أهدافها من الحرب، مختلفة تماماً عما تعلنه، في غزو صريح، ومؤشر على تطهير عرقي واسع، ومحاولة للتغطية على الفشل الداخلي الاقتصادي والسياسي للحكومة التركية.
كما إن عملية اردوغان هذه هي ما سوف يدفع دول الغرب و في مقدمتهم الولايات المتحدة إلى تدمير الدولة التركية اقتصاديا و عسكريا لأنها تجاوزت الخطوط الحمراء لها في التقرب من العدو التقليدي للغرب (( روسيا )) و ايجاد مبررات و هندسة سيناريو يشبه نوعا ما سيناريو تدمير العراق بعد أن قام صدام حسين بغزو الكويت ..
سوف تغرق تركيا في المستنقع السوري مثلما غرقت السعودية في المستنقع اليمني .
أعتقد أن السبب الرئيسي و المباشر لنية الغرب في التخلص من أردوغان هو حلمه ببناء مفاعل نووي .. ففي الثالث من أبريل عام 2018 أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورشة بناء أول مفاعل نووي في تركيا تترأسها مجموعة "روساتوم" الروسية، في بادرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. ويبلغ قيمة هذا المشروع بـ 20 مليار دولار الذي يبدأ العمل به في عام 2023 حيث يصادف الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية .
سوف تطول هذه الحرب و لن ينجح اردوغان
في تنفيذ مخططه و سوف يستمر الأكراد في مقاومتهم للجيش التركي حتى الرمق الأخير
و ربما نشاهد في المستقبل القريب جيوش عربية وبتمويل سعودي اماراتي في الشمال السوري و جها لوجه مع الجيش التركي ... وبداية لتنفيذ مخطط
الشرق الأوسط الكبير، هذا المصطلح الذي أطلقته إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش على منطقة واسعة تضم كامل البلدان العربية إضافة إلى تركيا، إسرائيل، إيران، أفغانستان وباكستان.
كافة الخيارات و الاحتمالات مفتوحة و الخاسر الوحيد و الأكبر هو الشعب السوري .