تناول الأستاذ صلاح عبدالستار الشهاوى في مقاله بالمجلة العربية بالعدد (464) موضوع (المقهى في رمضان). وللمقهى مكانة خاصة في حياة المصريين والعرب عموماً في العصر الحديث بما له من أهمية اجتماعية وثقافية، وبما تعنيه من قيم إنسانية قائمة على التلاقي والحوار، ويحمل المصريون عشقاً خاصاً للمقاهي، وعلى حد تعبير الأديب العالمي نجيب محفوظ متحدثاً عن نفسه: (طوال عمري أعشق المقاهي وندواتها حتى إن قصصاً كثيرة لا تخلو منها، فالحياة هنا.. ومن هنا يبدأ التاريخ).
وقد ورد وصف للمقهى في كتاب وصف مصر للحملة الفرنسية (بأنه مكان رحب فسيح، مبني عادة من طابق واحد، يتميز بالهندسة المعمارية الإسلامية في الزخرفة، تنعكس آثارها على صناعة أبواب ونوافذ وسقوف وأعمدة المقاهي) وقد تطرق الأستاذ (صلاح) في مقاله إلى ارتباط بعض المقاهي بنوع معين من الرواد أصحاب المهن كالطباخين والسائقين والخبازين والعمال العاديين ولم يتناول علاقة الأدباء بالمقاهي رغم أهمية المقهى وتأثيره، فعلى المقهى بدأت علاقات أدبية وفنية وسياسية وفكرية، وشهدت طاولاته مولد أعمال شاركت في تطور فنون الإبداع المختلفة. والوطن العربي حفل بمجموعة من المقاهي الأدبية الشهيرة، منها: مقهى تحت السور في تونس، ومقهى الكمال في سوريا، ومقهى القصيد الذي كان يجلس عليه الطاهر حداد، ومقاهي أربد والزرقاء في الأردن، ومقهى شهرزاد واليرموك، ومقهى النجار والفتوح والجنوب في لبنان. ومقهى الزهاوي بالعراق نسبة إلى الشاعر العراقي الشهير جميل صدقي الزهاوي.
وظهرت صورة المقهى بتجليات مختلفة في الشعر المصري الحديث بداية من صلاح عبدالصبور وأحمد عبدالمعطى حجازي ومروراً بأمل دنقل ونجيب سرور الذي كتب ديواناً كاملاً بعنوان (بروتوكولات حكماء ريش).
وقد ارتبط الأديب العالمي (نجيب محفوظ) بمقهى ريش ارتباطاً وثيقاً استمر لأكثر من ثلاثين عاماً بدأت منذ عام 1963م، وكان يجلس فيه مع توفيق الحكيم، ووجد نجيب في مقهى ريش ضالته؛ حيث تحلق من حوله عدد كبير من أدباء جيل الستينيات، منهم: جمال الغيطاني وسعيد الكفراوي ويوسف القعيد وإبراهيم منصور وسيد خميس ويحيى الطاهر عبدالله وأمل دنقل وعبدالحكيم قاسم. وكان لنجيب محفوظ يوم محدد للقاء الأدباء هو يوم الجمعة وتحديداً في الساعة الرابعة.
أما مقهى عبدالله بالجيزة فقد شهد ولادة جيل إبداعي مغاير ومغامر، ومنهم في النقد الأدبي د.محمد مندور وأنور المعداوي ورجاء النقاش وفاروق عبدالقادر، وفي المسرح نعمان عاشور ومحمود دياب، وفي الشعر محمود حسن إسماعيل وصلاح عبدالصبور وعبدالرحمن الأبنودي وصلاح جاهين.
وقد ورد وصف للمقهى في كتاب وصف مصر للحملة الفرنسية (بأنه مكان رحب فسيح، مبني عادة من طابق واحد، يتميز بالهندسة المعمارية الإسلامية في الزخرفة، تنعكس آثارها على صناعة أبواب ونوافذ وسقوف وأعمدة المقاهي) وقد تطرق الأستاذ (صلاح) في مقاله إلى ارتباط بعض المقاهي بنوع معين من الرواد أصحاب المهن كالطباخين والسائقين والخبازين والعمال العاديين ولم يتناول علاقة الأدباء بالمقاهي رغم أهمية المقهى وتأثيره، فعلى المقهى بدأت علاقات أدبية وفنية وسياسية وفكرية، وشهدت طاولاته مولد أعمال شاركت في تطور فنون الإبداع المختلفة. والوطن العربي حفل بمجموعة من المقاهي الأدبية الشهيرة، منها: مقهى تحت السور في تونس، ومقهى الكمال في سوريا، ومقهى القصيد الذي كان يجلس عليه الطاهر حداد، ومقاهي أربد والزرقاء في الأردن، ومقهى شهرزاد واليرموك، ومقهى النجار والفتوح والجنوب في لبنان. ومقهى الزهاوي بالعراق نسبة إلى الشاعر العراقي الشهير جميل صدقي الزهاوي.
وظهرت صورة المقهى بتجليات مختلفة في الشعر المصري الحديث بداية من صلاح عبدالصبور وأحمد عبدالمعطى حجازي ومروراً بأمل دنقل ونجيب سرور الذي كتب ديواناً كاملاً بعنوان (بروتوكولات حكماء ريش).
وقد ارتبط الأديب العالمي (نجيب محفوظ) بمقهى ريش ارتباطاً وثيقاً استمر لأكثر من ثلاثين عاماً بدأت منذ عام 1963م، وكان يجلس فيه مع توفيق الحكيم، ووجد نجيب في مقهى ريش ضالته؛ حيث تحلق من حوله عدد كبير من أدباء جيل الستينيات، منهم: جمال الغيطاني وسعيد الكفراوي ويوسف القعيد وإبراهيم منصور وسيد خميس ويحيى الطاهر عبدالله وأمل دنقل وعبدالحكيم قاسم. وكان لنجيب محفوظ يوم محدد للقاء الأدباء هو يوم الجمعة وتحديداً في الساعة الرابعة.
أما مقهى عبدالله بالجيزة فقد شهد ولادة جيل إبداعي مغاير ومغامر، ومنهم في النقد الأدبي د.محمد مندور وأنور المعداوي ورجاء النقاش وفاروق عبدالقادر، وفي المسرح نعمان عاشور ومحمود دياب، وفي الشعر محمود حسن إسماعيل وصلاح عبدالصبور وعبدالرحمن الأبنودي وصلاح جاهين.
