أجل أعود من جديد إلى هذا البلد الواسع الكبير، يحفزني أمران؛ فأنا أسعى في جمع تراثنا المخطوط من مكتبات ألمانيا المتفرقة في غنى، الموزعة في نظام. وأنا أسعى كذلك في أن أتعرف إلى الأساليب الحديثة في كل شيء: في المعرفة والحياة. . .
كان علي أن أسجل (القديم) وأن أرسمه حيث كانت ألمانيا أمة تهتز لذكرها أمم، فيهم من يرى عندها المثل الأعلى والغاية القصوى، وفيهم من يكفر بحضارتها ويطيل في ذمها. كان علي أن أسجل هذه الزيارة الطويلة الواسعة من أقصى حدود الراين، بطاحة ونجوده، حتى برلين؛ ومن هذه العاصمة حتى لينزغ ومونيخ ونور نبرغ، فالغابة السوداء وتوبنيكن ونهر الراين؛ في شهور عصيبة من عام 1938، والعالم يضع أبواباً لحدوده ويخترع الأقفال من ورائها؛ فكان لأنباء الحرب هلع في القلوب وجزع في النفوس ونار في الرماد، وحمم تتوثب، ودنيا ترتجف، وآمال تبنى، وأمان تتهدم. كان علي أن أصف كيف كانت تخوض ألمانيا حرب الأعصاب في الدعاية لجنسها والاستجابة لعرقها والجمع لشملها. وكنت وأنا أعبر الحدود البلجيكية الألمانية أقرأ في صحف باريس أن القوم أعلنوا التجنيد وجمعوا الصفوف وأنهم على أبواب حرب، وقد أقسموا أن يقفوا بين رغبة ألمانيا واستلاب السوديت.
وما من شرقي عربي يستطيع أن ينزل من القطار عشرات المرات، وأن يلبس القناع الواقي عشرات المرات، وأن يتمرن في سفره على الاستعداد مع القوم لحرب عصيبة، فلا يهتز له جنان، ولا يرتجف له قلب! فقد تعلمت الحرب عن الأدب، وجربت النضال عن الكتب، فلست أفهم فتاة تحرس النفق، وامرأة تفتش المارة، وأخرى تحمل السلاح. ولست أفهم كيف يؤمن عشرات من الملايين بالحرب في القرن العشرين، يتقدمون إلى النار في ثغور باسمة وقلوب هائمة، لا يسمعون إلا لصوت واحد في زحمة الأصوات، ولا يتلفتون إلا لنداء واحد في جلبة النداءات.
كان علي أن أصف ما شهدت من اجتماع برلين، وما سمعت من الأقطاب الأربعة من خطب موتيخ، وما كان فيهما من تأخير الحرب عاماً كاملا. ولكن هذا كله غدا في التاريخ، وانطوى في الحقب، وتحدث عنه الناس فأكثروا، ووصفه الكاتبون الغربيون فأسهبوا. ولعل لي رجعة إليه حين يحلو الكلام فيه.
أما الآن، وقد هدأ غبار المعركة الصاخبة، وسكنت ثورة العاصفة الجامحة، فقد أحببت أن أعود من جديد إلى هذا البلد القديم لأرى القوم في حال غير الحال ودنيا غير الدنيا.
ولن يكون السفر عن سبيل سفارة ألمانية وقنصلية جرمانية، فقد تولى الحلفاء الأربعة في كل عاصمة منح الإذن لمن له أن يطلب المرور. وفي باريس على مقربة من ساحة (التروكاديرو) شارع ضيق طويل على البناء الأوسط كتابة عريضة تعلن عن موقع (مصلحة الأمور الألمانية والنمساوية). فإذا دخلت فسترى الضابط الإنكليزي والأمريكي والفرنسي يتجاورون في غرفة واحدة ويتحاورون في لغة واحدة، تنتقل من مكتب إلى مكتب، وأنت تتقلب بين شارات ونجوم فلا تجد أثراً للسلطة الرابعة، لأنك تستطيع أن تقصد إلى أية منطقة إلا البلد الحرام؛ حيث ركز الروس أعلامهم، وبسط السوفيت ظلالهم. فإذا كنت تلح في الزيارة فاذهب إلى برلين وهناك تستشير من بيدهم الحل، فيمنحون الأذن أو يحرمون. .
يا لله ما أعجب الدنيا تتبدل في أعوام عشرة فكأنها ما كانت، وتتغير في سنين فكأنها ما وجدت، يزورها المرء وهي بستان جامع وهضاب نضرة وبلدان عامرة ثم يعود إليها فإذا هي جرداء قاتمة وأكوام من أحجار حتى ليخيل إليه أنه يزور بلاداً أصابتها الزلازل، أو انهارت عليها البراكين، أو تقادمت عليها القرون ومسحت عليها العصور، فيحسب أنه يزور مدينة أثرية يتلمس في جنباتها التاريخ ويقرأ من خرائبها العبر. ذلك أول شعور يمس المرء حين يجتاز نهر (الراين)، ويعبر الحدود. بل لعله وهو ينتقل في قطار فخم من ربوع الألزاس يكذب الخارطة بين يديه ويتهم نفسه بالجهل بالجغرافية فلا المعالم معالم ولا الحدود حدود.
واستقبلنا على الحدود جنود ألمانيون في لباس نازي قديم بال لأنهم لا يملكون سواه، وأقبلوا يفتشون الحقائب، فما ينفكون يفتحونها ويغلقونها، فيفتحون عيونهم للمنظر الجميل من مأكل لم يعرفوا طعمه منذ حين، ولباس لم يعرفوا لمسه منذ أمد، ثم يطبقون العيون على قذى ويشكرون للمسافر، ويحيلونه إلى السلطة المحتلة، فتوزعه السلطة في قطار من القطرات. ولن يشكو المسافر من القطار الذي يحمله والثمن الذي يدفعه، فله الدرجة الأولى والثانية، يمرح فيهما كما يشاء. وفي الثالثة سكان البلاد يتكدسون وقوفاً، ويتعلقون بأطراف القطر وسلالمها، كما يتعلق غلمان القاهرة بأطراف حافلات الترام سواء بسواء. وسيعجب الأجنبي للألماني كيف يحيا اليوم، فهو يقتطع الخبز الأسود الكبير لقمة بعد لقمة هي كل غذائه الذي رأيته في يومين اثنين من رحيل القطار، ويرى مناظر لا تصدقها عيناه. هذه امرأة مرضع نامت على جدار القطار وهي تحتضن وليدها، وهذا شيخ سكت رفاقه عن استبداده في الجلوس بالممر فنام جالساً؛ وهذا شاب بلغ المحطة التي إليها يقصد وهو يعرف أنه بلغها لكن القوة خانته والجوع خذله فما له حيلة في قيام ولا قعود، فآثر البقاء، وما ينتظر القطار الجياع!. . .
أما أنا فقد تعبت من مشاهد البشر، وعدت إلى مكاني من العربة أتعلق بالطبيعة فهي أم رءوم وحسناء وفية، أمتع النظر بالغابة السوداء ونحن نجتازها، نمر بين صفوف من أشجار كثيفة عالية، وقد شق القطار طريقه بينها، متلوياً في سحر لا ينسى وفتنة لا تزول، هي كل زاد المسافر في ألمانيا اليوم.
فلما أظلم الليل انتشلني النوم انتشالاً وما أيقظني إلا صوت هذه الجموع الغفيرة في المحطات، فظننت أنه العيد، فنحن يوم أحد، وقد عرفت الألمانيين من قبل يعدون للأعياد عدتها وللآحاد فرصتها، فهم يرحلون من قرية إلى قرية لا يستقرون ولا يقبعون، يتنقلون في جمال الطبيعة، يقطفون ثمرة الأسبوع، ينتجعون مواقع الزهر والعطر، والجبل المشرف، والنهر المغنى، ولكن رفيقي في السفر أفهمني أن الألماني يسافر إلى الريف يوم الأحد من كل أسبوع في اصطياد البطاطس وانتشالها من التراب، فالأرض أمٌّ لا تؤمن بمذهب، ولا تدين بسياسة، والبطاطس بعض الغذاء قبل الحرب وكل الغذاء بعد النكبة؛ فلا بأس في أن يعد الألماني أكياساً واسعة يجمع فيها كل ما تصل إليه يده في السوق السوداء طعاماً لأسبوعه.
بلغنا محطة توبينكن، فنزلت بين هذه الجموع المتراصة التي كانت تراقب القطار منذ الليل، فأخذت سبيلي في يسر غريب؛ ذلك لأن للأجنبي سبيلاً غير سبيل المواطن. غير أن العسر كل العسر في أن تجد من يحمل الحقائب إلى المنزل، فقد طفقت أبحث في المحطة عمن يحملها وكنت أظنهم كثيرين لرداءة اللباس وفقر المظهر، فلم يقبل على منهم أحد، فلما أقبلت عليهم أعرضوا جميعاً، ولما لجأت إلى تفسير وشرح، فهي وحدها الرائجة وهي وحدها العملة النادرة.
وأخذت سبيلي إلى المنزل ماشياً، فليس من عربات أو سيارات ولن أطمع فيها بعد الذي رأيت.
وعزفت عن التفكير إلا فيما جئت له؛ فأنا أزور ثالث مدينة جامعية على (الراين) بعد بون وهايدلبرغ، بل هي تمتاز عنهما بأنها من مهود الاستشراق، ففيها ما ليس في الجامعتين من مخطوطات عربية نفيسة، ففيها المتنبي وأبو فراس وابن وحشية، وفيها ليتمان و (بور) وفايفايلر من مشاهير المستعربين فلا أقل من أن أقيم أياماً أستعيد بين القدامى والمحدثين ذكرى عاطرة؛ وأقوم بالتحية الطيبة قبل أن أرحل إلى الدير. . .
سامي الدهان
مجلة الرسالة - العدد 773
بتاريخ: 26 - 04 - 1948
كان علي أن أسجل (القديم) وأن أرسمه حيث كانت ألمانيا أمة تهتز لذكرها أمم، فيهم من يرى عندها المثل الأعلى والغاية القصوى، وفيهم من يكفر بحضارتها ويطيل في ذمها. كان علي أن أسجل هذه الزيارة الطويلة الواسعة من أقصى حدود الراين، بطاحة ونجوده، حتى برلين؛ ومن هذه العاصمة حتى لينزغ ومونيخ ونور نبرغ، فالغابة السوداء وتوبنيكن ونهر الراين؛ في شهور عصيبة من عام 1938، والعالم يضع أبواباً لحدوده ويخترع الأقفال من ورائها؛ فكان لأنباء الحرب هلع في القلوب وجزع في النفوس ونار في الرماد، وحمم تتوثب، ودنيا ترتجف، وآمال تبنى، وأمان تتهدم. كان علي أن أصف كيف كانت تخوض ألمانيا حرب الأعصاب في الدعاية لجنسها والاستجابة لعرقها والجمع لشملها. وكنت وأنا أعبر الحدود البلجيكية الألمانية أقرأ في صحف باريس أن القوم أعلنوا التجنيد وجمعوا الصفوف وأنهم على أبواب حرب، وقد أقسموا أن يقفوا بين رغبة ألمانيا واستلاب السوديت.
وما من شرقي عربي يستطيع أن ينزل من القطار عشرات المرات، وأن يلبس القناع الواقي عشرات المرات، وأن يتمرن في سفره على الاستعداد مع القوم لحرب عصيبة، فلا يهتز له جنان، ولا يرتجف له قلب! فقد تعلمت الحرب عن الأدب، وجربت النضال عن الكتب، فلست أفهم فتاة تحرس النفق، وامرأة تفتش المارة، وأخرى تحمل السلاح. ولست أفهم كيف يؤمن عشرات من الملايين بالحرب في القرن العشرين، يتقدمون إلى النار في ثغور باسمة وقلوب هائمة، لا يسمعون إلا لصوت واحد في زحمة الأصوات، ولا يتلفتون إلا لنداء واحد في جلبة النداءات.
كان علي أن أصف ما شهدت من اجتماع برلين، وما سمعت من الأقطاب الأربعة من خطب موتيخ، وما كان فيهما من تأخير الحرب عاماً كاملا. ولكن هذا كله غدا في التاريخ، وانطوى في الحقب، وتحدث عنه الناس فأكثروا، ووصفه الكاتبون الغربيون فأسهبوا. ولعل لي رجعة إليه حين يحلو الكلام فيه.
أما الآن، وقد هدأ غبار المعركة الصاخبة، وسكنت ثورة العاصفة الجامحة، فقد أحببت أن أعود من جديد إلى هذا البلد القديم لأرى القوم في حال غير الحال ودنيا غير الدنيا.
ولن يكون السفر عن سبيل سفارة ألمانية وقنصلية جرمانية، فقد تولى الحلفاء الأربعة في كل عاصمة منح الإذن لمن له أن يطلب المرور. وفي باريس على مقربة من ساحة (التروكاديرو) شارع ضيق طويل على البناء الأوسط كتابة عريضة تعلن عن موقع (مصلحة الأمور الألمانية والنمساوية). فإذا دخلت فسترى الضابط الإنكليزي والأمريكي والفرنسي يتجاورون في غرفة واحدة ويتحاورون في لغة واحدة، تنتقل من مكتب إلى مكتب، وأنت تتقلب بين شارات ونجوم فلا تجد أثراً للسلطة الرابعة، لأنك تستطيع أن تقصد إلى أية منطقة إلا البلد الحرام؛ حيث ركز الروس أعلامهم، وبسط السوفيت ظلالهم. فإذا كنت تلح في الزيارة فاذهب إلى برلين وهناك تستشير من بيدهم الحل، فيمنحون الأذن أو يحرمون. .
يا لله ما أعجب الدنيا تتبدل في أعوام عشرة فكأنها ما كانت، وتتغير في سنين فكأنها ما وجدت، يزورها المرء وهي بستان جامع وهضاب نضرة وبلدان عامرة ثم يعود إليها فإذا هي جرداء قاتمة وأكوام من أحجار حتى ليخيل إليه أنه يزور بلاداً أصابتها الزلازل، أو انهارت عليها البراكين، أو تقادمت عليها القرون ومسحت عليها العصور، فيحسب أنه يزور مدينة أثرية يتلمس في جنباتها التاريخ ويقرأ من خرائبها العبر. ذلك أول شعور يمس المرء حين يجتاز نهر (الراين)، ويعبر الحدود. بل لعله وهو ينتقل في قطار فخم من ربوع الألزاس يكذب الخارطة بين يديه ويتهم نفسه بالجهل بالجغرافية فلا المعالم معالم ولا الحدود حدود.
واستقبلنا على الحدود جنود ألمانيون في لباس نازي قديم بال لأنهم لا يملكون سواه، وأقبلوا يفتشون الحقائب، فما ينفكون يفتحونها ويغلقونها، فيفتحون عيونهم للمنظر الجميل من مأكل لم يعرفوا طعمه منذ حين، ولباس لم يعرفوا لمسه منذ أمد، ثم يطبقون العيون على قذى ويشكرون للمسافر، ويحيلونه إلى السلطة المحتلة، فتوزعه السلطة في قطار من القطرات. ولن يشكو المسافر من القطار الذي يحمله والثمن الذي يدفعه، فله الدرجة الأولى والثانية، يمرح فيهما كما يشاء. وفي الثالثة سكان البلاد يتكدسون وقوفاً، ويتعلقون بأطراف القطر وسلالمها، كما يتعلق غلمان القاهرة بأطراف حافلات الترام سواء بسواء. وسيعجب الأجنبي للألماني كيف يحيا اليوم، فهو يقتطع الخبز الأسود الكبير لقمة بعد لقمة هي كل غذائه الذي رأيته في يومين اثنين من رحيل القطار، ويرى مناظر لا تصدقها عيناه. هذه امرأة مرضع نامت على جدار القطار وهي تحتضن وليدها، وهذا شيخ سكت رفاقه عن استبداده في الجلوس بالممر فنام جالساً؛ وهذا شاب بلغ المحطة التي إليها يقصد وهو يعرف أنه بلغها لكن القوة خانته والجوع خذله فما له حيلة في قيام ولا قعود، فآثر البقاء، وما ينتظر القطار الجياع!. . .
أما أنا فقد تعبت من مشاهد البشر، وعدت إلى مكاني من العربة أتعلق بالطبيعة فهي أم رءوم وحسناء وفية، أمتع النظر بالغابة السوداء ونحن نجتازها، نمر بين صفوف من أشجار كثيفة عالية، وقد شق القطار طريقه بينها، متلوياً في سحر لا ينسى وفتنة لا تزول، هي كل زاد المسافر في ألمانيا اليوم.
فلما أظلم الليل انتشلني النوم انتشالاً وما أيقظني إلا صوت هذه الجموع الغفيرة في المحطات، فظننت أنه العيد، فنحن يوم أحد، وقد عرفت الألمانيين من قبل يعدون للأعياد عدتها وللآحاد فرصتها، فهم يرحلون من قرية إلى قرية لا يستقرون ولا يقبعون، يتنقلون في جمال الطبيعة، يقطفون ثمرة الأسبوع، ينتجعون مواقع الزهر والعطر، والجبل المشرف، والنهر المغنى، ولكن رفيقي في السفر أفهمني أن الألماني يسافر إلى الريف يوم الأحد من كل أسبوع في اصطياد البطاطس وانتشالها من التراب، فالأرض أمٌّ لا تؤمن بمذهب، ولا تدين بسياسة، والبطاطس بعض الغذاء قبل الحرب وكل الغذاء بعد النكبة؛ فلا بأس في أن يعد الألماني أكياساً واسعة يجمع فيها كل ما تصل إليه يده في السوق السوداء طعاماً لأسبوعه.
بلغنا محطة توبينكن، فنزلت بين هذه الجموع المتراصة التي كانت تراقب القطار منذ الليل، فأخذت سبيلي في يسر غريب؛ ذلك لأن للأجنبي سبيلاً غير سبيل المواطن. غير أن العسر كل العسر في أن تجد من يحمل الحقائب إلى المنزل، فقد طفقت أبحث في المحطة عمن يحملها وكنت أظنهم كثيرين لرداءة اللباس وفقر المظهر، فلم يقبل على منهم أحد، فلما أقبلت عليهم أعرضوا جميعاً، ولما لجأت إلى تفسير وشرح، فهي وحدها الرائجة وهي وحدها العملة النادرة.
وأخذت سبيلي إلى المنزل ماشياً، فليس من عربات أو سيارات ولن أطمع فيها بعد الذي رأيت.
وعزفت عن التفكير إلا فيما جئت له؛ فأنا أزور ثالث مدينة جامعية على (الراين) بعد بون وهايدلبرغ، بل هي تمتاز عنهما بأنها من مهود الاستشراق، ففيها ما ليس في الجامعتين من مخطوطات عربية نفيسة، ففيها المتنبي وأبو فراس وابن وحشية، وفيها ليتمان و (بور) وفايفايلر من مشاهير المستعربين فلا أقل من أن أقيم أياماً أستعيد بين القدامى والمحدثين ذكرى عاطرة؛ وأقوم بالتحية الطيبة قبل أن أرحل إلى الدير. . .
سامي الدهان
مجلة الرسالة - العدد 773
بتاريخ: 26 - 04 - 1948
مجلة الرسالة/العدد 773/مشاهدات مسافر - ويكي مصدر
ar.wikisource.org