وداد سيفو - الحروب قضايا شخصية..

حين تأخذ الحياة المملّة قراراً بأن تكون حرباً مفتوحة الذراع
حرباً لا متناهية الأطراف ؛ حرباً تتكئ برمحها المدمّى على ذيل ثوبي
النظيف
أدير ظهري لها
لم اتهيأ بعد لخوض المعارك
لست ناضجة بما يكفي لأضع الزيت دون أن أحرق يدي
لا أعرف متى ينضج اللحم ولا اتقن شراء السكاكين
ضحكت كثيراً على دموع ظننتها غير مالحة بما يكفي لتكون جرحاً
ضحكت كثيراً من قبل
لا أملك الوقت للرد على كلّ المعارك في جسدي
لا املك وقتاً لأضرب رأسي الثقيل بأول جدار أصادفه
لا أملك الوقت للبكاء على ظل من رحلوا وتركوا أحذيتهم في خزانتي
لست جديرة بالحب
أعرف أنّي إن مللت يوماً من يدي سأقطعها
كلّ المجانين والجنيّات في داخلي
تعبث بلساني
أمي كانت تقول
أنّي سأموت وانا نائمة
لأنه الوقت الوحيد
الذي يستطيع به الامساك بي
ملك الموت
وأنا صغيرة كان ملمس التراب يغريني
أضع رأسي البارد فوق التراب في تموز
لأصدّق أنّي من هنا
وسأعود
الحروب ماتت في داخلي منذ حرب أبي وأمي
وانتهت لصالح أمّي
بموتها …
الحروب قضايا شخصيّة
لا علاقة للصغار بها !

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى