1- اللؤلؤة :
أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبـرُ .. أما للهــوى نهـيٌّ عليكَ ولا أمرُ؟
بلى،أنا مشتـاقٌ وعــنديَ لوعة ٌ .. ولكــنَّ مثلــي لا يـذاعُ لهُ سرُّ!
إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوى .. وأذللــتُ دمعــاً منْ خلائقهُ الكبرُ
تَكادُ تُضِـيءُ النّـارُ بينَ جَوَانِحِي .. إذا هيَ أذْكَتْهـَا الصّبَــابَة ُ والفِكْرُ
معللتي بالوصــلِ ، والموتُ دونهُ .. إذا مِــتّ ظَمْــآناً فَلا نَزَل القَطْرُ!
حفظـتُ وضيعــتِ المودة َ بيننا .. وأحسنَ، منْ بعضِ الوفاءِ لكِ، العذرُ
وما هذهِ الأيــامُ إلا صحــائفٌ .. لأحــرفها، مــن كفِّ كاتبها بشرُ
بنَفسي مِنَ الغَادِينَ في الحَيّ غَادَة ً .. هــوايَ لهـا ذنبٌ، وبهجتها عذرُ
تَرُوغُ إلى الوَاشِينَ فيّ، وإنّ لـي .. لأذْناً بهَـا، عَــنْ كُلّ وَاشِيَةٍ، وَقرُ
بدوتُ ، وأهلي حاضرونَ ، لأننـي .. أرى أنَّ داراً، لسـتِ من أهلها، قفرُ
2- المحارة :
- هذا المقطع الأول من القصيدة الشهيرة التي غنتها (أم كلثوم) ثلاث مرات، لثلاثة من الملحنين : عبده الحامولي، وغناها الشيخ أبو العلا محمد ،وتبعته أم كلثوم ، ثم لحنها زكريا أحمد، وغنتها ولكن لم تسجلها على اسطوانة، وأخيراً لحنها رياض السنباطي، مع إضافة في الأبيات المغناة، وهي التي ذاع صيتها ..
- في كتب البلاغة وُصف قائل هذه القصيدة بأنه أحمق !! لأنه قال : مثلي لا يذاع له سر، وفي البيت التالي أذاع سره، ولم يفطن هؤلاء (البلاغيون) إلى أن للشعر لغته الخاصة ، وليس من مطالبه الالتزام بالمنطق، وفي زماننا أغنية مشهورة للمطربة (أصالة) كتبها الشاعر الغنائي : وائل هلال ، وفي مطلعها تقول :
يا مجنون مش أنا ليلـى .. ولا في نسمة هواك مايله
عاوزني أقول بحبك ليه ؟ .. بحبك بس مش قــايله
فقد أقرت، ورفضت الإقرار في شطر واحد .
- في الموسوعات التراثية تُذكر هذه القصيدة وتسبقها مناسبة أن الشاعر قالها وهو في أسر الروم ، فتراءت له محبوبته ( ابنة عمه) في المنام، فكانت هذه القصيدة .
- هذا التصور خطأ تقليدي مصدره أن الناقد العربي يرتبط بمفردات القصيدة، و دلالتها اللغوية، ولا يلجأ إلى التأويل ، ولا يدرك معنى الرمز .
- عرضت لهذه القصيدة ، وقدمت عنها دراسة ، ورأيت أن الشاعر يتحدث عن " الحرية" تلك المحبوبة التي تهاون في شأنها حين رضي بأن يأسره أعداؤه . ويرشح هذا التوجه أن صفات المحبوبة فيها صفات عامة، لا تميز شخصية بعينها، كما أنها – في ظنهم - ابنة عمه، وقطعاً : لا يشرف العربي أن يصف ابنة عمه بأنها كثيرة العشاق ، كما جاء في القصيدة.
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من : " ديوان أبي فراس الحمداني" – والتحليل من كتاب : "مقدمة في النقد الأدبي " -محمد حسن عبدالله– دار البحوث العلمية – الكويت – 1975 – ص175 .
* المصدر
أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبـرُ .. أما للهــوى نهـيٌّ عليكَ ولا أمرُ؟
بلى،أنا مشتـاقٌ وعــنديَ لوعة ٌ .. ولكــنَّ مثلــي لا يـذاعُ لهُ سرُّ!
إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوى .. وأذللــتُ دمعــاً منْ خلائقهُ الكبرُ
تَكادُ تُضِـيءُ النّـارُ بينَ جَوَانِحِي .. إذا هيَ أذْكَتْهـَا الصّبَــابَة ُ والفِكْرُ
معللتي بالوصــلِ ، والموتُ دونهُ .. إذا مِــتّ ظَمْــآناً فَلا نَزَل القَطْرُ!
حفظـتُ وضيعــتِ المودة َ بيننا .. وأحسنَ، منْ بعضِ الوفاءِ لكِ، العذرُ
وما هذهِ الأيــامُ إلا صحــائفٌ .. لأحــرفها، مــن كفِّ كاتبها بشرُ
بنَفسي مِنَ الغَادِينَ في الحَيّ غَادَة ً .. هــوايَ لهـا ذنبٌ، وبهجتها عذرُ
تَرُوغُ إلى الوَاشِينَ فيّ، وإنّ لـي .. لأذْناً بهَـا، عَــنْ كُلّ وَاشِيَةٍ، وَقرُ
بدوتُ ، وأهلي حاضرونَ ، لأننـي .. أرى أنَّ داراً، لسـتِ من أهلها، قفرُ
2- المحارة :
- هذا المقطع الأول من القصيدة الشهيرة التي غنتها (أم كلثوم) ثلاث مرات، لثلاثة من الملحنين : عبده الحامولي، وغناها الشيخ أبو العلا محمد ،وتبعته أم كلثوم ، ثم لحنها زكريا أحمد، وغنتها ولكن لم تسجلها على اسطوانة، وأخيراً لحنها رياض السنباطي، مع إضافة في الأبيات المغناة، وهي التي ذاع صيتها ..
- في كتب البلاغة وُصف قائل هذه القصيدة بأنه أحمق !! لأنه قال : مثلي لا يذاع له سر، وفي البيت التالي أذاع سره، ولم يفطن هؤلاء (البلاغيون) إلى أن للشعر لغته الخاصة ، وليس من مطالبه الالتزام بالمنطق، وفي زماننا أغنية مشهورة للمطربة (أصالة) كتبها الشاعر الغنائي : وائل هلال ، وفي مطلعها تقول :
يا مجنون مش أنا ليلـى .. ولا في نسمة هواك مايله
عاوزني أقول بحبك ليه ؟ .. بحبك بس مش قــايله
فقد أقرت، ورفضت الإقرار في شطر واحد .
- في الموسوعات التراثية تُذكر هذه القصيدة وتسبقها مناسبة أن الشاعر قالها وهو في أسر الروم ، فتراءت له محبوبته ( ابنة عمه) في المنام، فكانت هذه القصيدة .
- هذا التصور خطأ تقليدي مصدره أن الناقد العربي يرتبط بمفردات القصيدة، و دلالتها اللغوية، ولا يلجأ إلى التأويل ، ولا يدرك معنى الرمز .
- عرضت لهذه القصيدة ، وقدمت عنها دراسة ، ورأيت أن الشاعر يتحدث عن " الحرية" تلك المحبوبة التي تهاون في شأنها حين رضي بأن يأسره أعداؤه . ويرشح هذا التوجه أن صفات المحبوبة فيها صفات عامة، لا تميز شخصية بعينها، كما أنها – في ظنهم - ابنة عمه، وقطعاً : لا يشرف العربي أن يصف ابنة عمه بأنها كثيرة العشاق ، كما جاء في القصيدة.
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من : " ديوان أبي فراس الحمداني" – والتحليل من كتاب : "مقدمة في النقد الأدبي " -محمد حسن عبدالله– دار البحوث العلمية – الكويت – 1975 – ص175 .
* المصدر
أ.د. محمد حسن عبدالله
أ.د. محمد حسن عبدالله ist bei Facebook. Tritt Facebook bei, um dich mit أ.د. محمد حسن عبدالله und anderen Nutzern, die du kennst, zu vernetzen. Facebook gibt Menschen die Möglichkeit, Inhalte zu...
www.facebook.com