أسعى بين أحزانك
ولا خبرة لدي في تفادي قبلة تكبر
لتصير غرفة نوم
وأطفال يجتمعون حول اسم في نوبة بكاء
وترتيب جنازة تليق برجل نادم
ينتحب على عتبة الأربعين
أو فض شرنقة تطارد الملح والعتمة
بلا ملامح أو هوية
تستعير وجهي ورحيق تاريخ حزين
وتفتح عينيها بألفة كأنها أمتلأت للتو
بحبيب.
..
اسع بين أحزاني
كغريب مثقلة جيوبه بالحلوى والماء
يعرج على صحراء قاسية
وينتظر أن يصطدم بجدار
أو وردة تفصل صفحات الحب عن الألم
في كتاب.
..
بقلب ودود ألضم ما تبقى منك في خيط
أتركه يسيل خلفي
ويستولى كظلي على القادم من حياتي،
يتودد إليّ كلما توقفت
بوادعة ثعلب
يريد أن يتألم على كتفي
يجلب لعنقي دفء الدماء ولهاث صياد
ولعينيّ الحذرتين كحل مجزرة قديمة
ونظرة تتجاهل الموت
بفطنة أنثى تدرك كيف تطيل أظافر العزلة
مسيرة التجاعيد.
..
الشمس ناعسة لا تزال
تطالع رمادها في نعل الغرباء
وتطير من غصن إلى نهد إلى حقيبة غربة
حيث لا أحد يقايض رغيف يومه
بغفوة تامة في طين أجداده
وقربة عطشى تحبس المتبقي في صوته
من سيرة النأي.
..
خنجر بعد خنجر يسجل مروره بالذاكرة
ولا مجال غيرك للتصويب؛
أقف بثبات على حافة
رأسي تفاحة
تقدم عرضها الخاص في سيرك
حيث لا نظرة ترتعش فوق قماشة العين الباردة،
لا دم يهطل حين تدوس قدمي طريق تحاذي الموت،
ولا أغنية تصيب الروح بالحنين
وترفرف حول عنقي كقيد قديم
يجرني إلى قبلة بعينها
إلى فم تذوقته يوما
إلى لسان غطى الأجزاء التي نسيتها فيّ
بنسيج الحياة.
..
رغم أن الحب لا يجعلنا نندم
بقدر ما يؤمن للخوف مزارات عديدة في القلب،
كنت هناك صوتا يردد اسمك
في متاهة الحنجرة،
حبرا أمسحه قبل أن تخيم في عيني
حكايات لا تحصنك من الذبول والنسيان،
وأسطورة لست فيها البطل الأوحد
أو القاتل الذي يتنزه نصله بعيدا في صدري
أو يمرغ لسانه في مقولة ملهمة عن الموت الرحيم
بقبلة حقيقية تنحت في القلب
شلالا من عيون لا تنام.
..
لا بديل لمعالجة توتر الماء
حتى لو قذفناه بوردة في البداية
قبل أن ندس الحجر في قلبه
كحكاية قديمة
تبني مأساتها في صمت.
..
لدبوس صدئ تركته في جسد بيتي
على خريطة جوجل
فكرة قديمة عن الألم
وتركة يابسة من ضحكات لم تتجاوز عتبة الشفاه،
تتوهج مثل ريشة عصفور ذبيح بين أصبعين
لا يكتب شيئا أريده في الماضي
ولا يصنع كابوسا يليق بالمشي عارية
في جسد متعب،
بدهاء عقرب
محتجر في الذاكرة يتمطى بعفوية
وقد فهم أخيرا أن الزمن الآتي يذرف سما بما يكفي،
إذا من أين يأتي شغف العودة إلى الديار،
إلى تربية الجراح على القفز إلى أماكن نظيفة ومسالمة،
إلى الحجل حول عطر أمي بتراتيل الزهر
كشوكة مغروسة في القلب؟
..
لا أعرف حال الغابة
ولكني أعرف كيف تنتحر الأشجار
حين تشعر باليتم والخوف؛
أعرف كيف اسمى النيران
رسالة وداع دافئة
والضوء عطلة مؤقتة ترهق العين
بكراكيب لا مكان لها في القلب.
..
أنا ضيفة على مرافئ
رأيت فيها كيف يكون حضن المواساة؛
لأنهم ألحقوا في مكتب التليغراف شاعر أعمى
يدهن جسده بزبد البحر
لينزلق بين قبضان المراثي وحطام القلوب
كقبلة خضراء.
..
ما الذي تنتظره العدالة لتفقه دين النساء؛
وهناك دائما غزالة عرجاء تقف في صف لبؤة جريحة
في محاكم الأسرة.
..
أن حدث وتذكرتك
كما لو كنت مصباحا يتبعني إلى جرح مفتوح؛
سأدس بذرة حبك عميقا،
أعلم جيدا كيف يبتلع الألم أشياء أرغب فيها
وكيف تنمو المشيئة كسكاكين عديمة الشفقة
تهذب أغصان كلماتي من جبن الشكوى،
بلمسة واحدة
تجعل الشتائم تسبح كعصافير ملونة في حلقي
وأنا أستدرج صورتك إلى مسافة محايدة؛
فمك غائب كما يقتضي كتمان الأسرار
وعيناك تقتلعان الابتسامة بحكم العادة أو الحنين،
نظرتك ليال من الأرق
وضوء شاحب فوق جبهتك
يغرف خلوده من نافذة مغمضة
ومهجورة وسط الخراب؛
أكتفي بغيابك
أعرف أن الكذب سيفي بالغرض
حين تنتف القواميس كلمات الحب
حتى لا أطير كلي إليك،
قلب لن يجتمع أبدا بمن يحب
سيدرك يوما أن خلاصه
كان وقفة صامتة لقناص بكاميرا
تتنفس في أحماض الذاكرة
لتبدو النسخ عنا حية وحقيقية.
رضا أحمد
ولا خبرة لدي في تفادي قبلة تكبر
لتصير غرفة نوم
وأطفال يجتمعون حول اسم في نوبة بكاء
وترتيب جنازة تليق برجل نادم
ينتحب على عتبة الأربعين
أو فض شرنقة تطارد الملح والعتمة
بلا ملامح أو هوية
تستعير وجهي ورحيق تاريخ حزين
وتفتح عينيها بألفة كأنها أمتلأت للتو
بحبيب.
..
اسع بين أحزاني
كغريب مثقلة جيوبه بالحلوى والماء
يعرج على صحراء قاسية
وينتظر أن يصطدم بجدار
أو وردة تفصل صفحات الحب عن الألم
في كتاب.
..
بقلب ودود ألضم ما تبقى منك في خيط
أتركه يسيل خلفي
ويستولى كظلي على القادم من حياتي،
يتودد إليّ كلما توقفت
بوادعة ثعلب
يريد أن يتألم على كتفي
يجلب لعنقي دفء الدماء ولهاث صياد
ولعينيّ الحذرتين كحل مجزرة قديمة
ونظرة تتجاهل الموت
بفطنة أنثى تدرك كيف تطيل أظافر العزلة
مسيرة التجاعيد.
..
الشمس ناعسة لا تزال
تطالع رمادها في نعل الغرباء
وتطير من غصن إلى نهد إلى حقيبة غربة
حيث لا أحد يقايض رغيف يومه
بغفوة تامة في طين أجداده
وقربة عطشى تحبس المتبقي في صوته
من سيرة النأي.
..
خنجر بعد خنجر يسجل مروره بالذاكرة
ولا مجال غيرك للتصويب؛
أقف بثبات على حافة
رأسي تفاحة
تقدم عرضها الخاص في سيرك
حيث لا نظرة ترتعش فوق قماشة العين الباردة،
لا دم يهطل حين تدوس قدمي طريق تحاذي الموت،
ولا أغنية تصيب الروح بالحنين
وترفرف حول عنقي كقيد قديم
يجرني إلى قبلة بعينها
إلى فم تذوقته يوما
إلى لسان غطى الأجزاء التي نسيتها فيّ
بنسيج الحياة.
..
رغم أن الحب لا يجعلنا نندم
بقدر ما يؤمن للخوف مزارات عديدة في القلب،
كنت هناك صوتا يردد اسمك
في متاهة الحنجرة،
حبرا أمسحه قبل أن تخيم في عيني
حكايات لا تحصنك من الذبول والنسيان،
وأسطورة لست فيها البطل الأوحد
أو القاتل الذي يتنزه نصله بعيدا في صدري
أو يمرغ لسانه في مقولة ملهمة عن الموت الرحيم
بقبلة حقيقية تنحت في القلب
شلالا من عيون لا تنام.
..
لا بديل لمعالجة توتر الماء
حتى لو قذفناه بوردة في البداية
قبل أن ندس الحجر في قلبه
كحكاية قديمة
تبني مأساتها في صمت.
..
لدبوس صدئ تركته في جسد بيتي
على خريطة جوجل
فكرة قديمة عن الألم
وتركة يابسة من ضحكات لم تتجاوز عتبة الشفاه،
تتوهج مثل ريشة عصفور ذبيح بين أصبعين
لا يكتب شيئا أريده في الماضي
ولا يصنع كابوسا يليق بالمشي عارية
في جسد متعب،
بدهاء عقرب
محتجر في الذاكرة يتمطى بعفوية
وقد فهم أخيرا أن الزمن الآتي يذرف سما بما يكفي،
إذا من أين يأتي شغف العودة إلى الديار،
إلى تربية الجراح على القفز إلى أماكن نظيفة ومسالمة،
إلى الحجل حول عطر أمي بتراتيل الزهر
كشوكة مغروسة في القلب؟
..
لا أعرف حال الغابة
ولكني أعرف كيف تنتحر الأشجار
حين تشعر باليتم والخوف؛
أعرف كيف اسمى النيران
رسالة وداع دافئة
والضوء عطلة مؤقتة ترهق العين
بكراكيب لا مكان لها في القلب.
..
أنا ضيفة على مرافئ
رأيت فيها كيف يكون حضن المواساة؛
لأنهم ألحقوا في مكتب التليغراف شاعر أعمى
يدهن جسده بزبد البحر
لينزلق بين قبضان المراثي وحطام القلوب
كقبلة خضراء.
..
ما الذي تنتظره العدالة لتفقه دين النساء؛
وهناك دائما غزالة عرجاء تقف في صف لبؤة جريحة
في محاكم الأسرة.
..
أن حدث وتذكرتك
كما لو كنت مصباحا يتبعني إلى جرح مفتوح؛
سأدس بذرة حبك عميقا،
أعلم جيدا كيف يبتلع الألم أشياء أرغب فيها
وكيف تنمو المشيئة كسكاكين عديمة الشفقة
تهذب أغصان كلماتي من جبن الشكوى،
بلمسة واحدة
تجعل الشتائم تسبح كعصافير ملونة في حلقي
وأنا أستدرج صورتك إلى مسافة محايدة؛
فمك غائب كما يقتضي كتمان الأسرار
وعيناك تقتلعان الابتسامة بحكم العادة أو الحنين،
نظرتك ليال من الأرق
وضوء شاحب فوق جبهتك
يغرف خلوده من نافذة مغمضة
ومهجورة وسط الخراب؛
أكتفي بغيابك
أعرف أن الكذب سيفي بالغرض
حين تنتف القواميس كلمات الحب
حتى لا أطير كلي إليك،
قلب لن يجتمع أبدا بمن يحب
سيدرك يوما أن خلاصه
كان وقفة صامتة لقناص بكاميرا
تتنفس في أحماض الذاكرة
لتبدو النسخ عنا حية وحقيقية.
رضا أحمد