في المحطات،
لا ينتظرني أحد،
بمفردي أواجه ذلك المصيرَ،
القابعَ في آخر القطار،
وحين أقتربُ أحلق بعيدًا،
فأنا لا أحب النهايات،
حتى وإن بدت سعيدة،
أراها
دمًا سائلا من ذبيحة،
حجرةً واسعةً لا نوافذ لها،
زَحْفا على جثث الآخرين،
الذين تعثروا في الطريق،
النهايات هي الموت،
القطارُ
يلتهم سنواتي القليلة
بخفة عازفي الكمان،
أستطيع أن أمد يدي
إلى أول الحياة،
وأن أصوب عيني،
تجاه الرب مباشرة،
أستطيع أن أرى المطر،
قبل أن يسقط على الأرض،
أن أذهب بعيدا،
حيث العالم
مجرد طائرة ورقية،
وأنا أحلق معها..
تبدو الطرق لا نهائية،
والظلال متحجرة في الهواء،
في نهاية الشارع،
لم أر أحدا،
يكوم الأمس،
أو تلك الأحلام الميتة
كل شيء يسقط في الأعماق،
فينمو الزمن فوق الرأس،
أما نحن
فلم نعرف بعدُ
الوظيفةَ الحقيقيةَ للمشي،
لم نعرف
أن الآخرين سوف يأتون
ليمحوا آثار الخطوات،
لينتصر العدم في النهاية،
وحدها المحطات تعرف،
أنني أحلق بعيدا...
زيزي شوشة
لا ينتظرني أحد،
بمفردي أواجه ذلك المصيرَ،
القابعَ في آخر القطار،
وحين أقتربُ أحلق بعيدًا،
فأنا لا أحب النهايات،
حتى وإن بدت سعيدة،
أراها
دمًا سائلا من ذبيحة،
حجرةً واسعةً لا نوافذ لها،
زَحْفا على جثث الآخرين،
الذين تعثروا في الطريق،
النهايات هي الموت،
القطارُ
يلتهم سنواتي القليلة
بخفة عازفي الكمان،
أستطيع أن أمد يدي
إلى أول الحياة،
وأن أصوب عيني،
تجاه الرب مباشرة،
أستطيع أن أرى المطر،
قبل أن يسقط على الأرض،
أن أذهب بعيدا،
حيث العالم
مجرد طائرة ورقية،
وأنا أحلق معها..
تبدو الطرق لا نهائية،
والظلال متحجرة في الهواء،
في نهاية الشارع،
لم أر أحدا،
يكوم الأمس،
أو تلك الأحلام الميتة
كل شيء يسقط في الأعماق،
فينمو الزمن فوق الرأس،
أما نحن
فلم نعرف بعدُ
الوظيفةَ الحقيقيةَ للمشي،
لم نعرف
أن الآخرين سوف يأتون
ليمحوا آثار الخطوات،
لينتصر العدم في النهاية،
وحدها المحطات تعرف،
أنني أحلق بعيدا...
زيزي شوشة