ضمن شعراء ليبيا المعاصرين، يتصدر محي الدين محجوب قائمة ممن يتحول عندهم الشعر من حالة إبداعية ونظم أبيات ورصها وتنسيقها ليكون رسالة يرسلها مرسل لمتلقٍّ، ومن حافز ومؤثر محطته الأخيرة الإبداع، إلى سر فلسفي عميق، لاقرار ولا نهاية له. مؤسساً بذلك لما ذكره أدونيس من أن الشعر «يفلت من كل تحديد، لإنه ليس شيئاً ثابتاً، وإنما هو حركة مستمرة من الابداع المستمر» وأنه «يجيء من أفق لاينتهي ويتجه نحو أفق لاينتهي».
الشاعر محي الدين محجوب
الشاعر محي الدين محجوب المتمهل كعادته دائماً، وكما يحب أن يسمي نفسه، ولد عام 1960م في مدينة صرمان الليبية التي وصفها شاعرنا بأنّها «مدينة طرقية» (نسبة للطّرق الصّوفية)، نشأ وتربى في أحضان والده الصوفي الكفيف، وترعرع بين كنف أدراج مكتبة تضم أمهات الكتب، فقال عنها إنها «مكتبةِ والدي عثرتُ فيها على حبر الرّوح وشمس قصيدةٍ أشرقتْ تكتبني. وسيرةُ حياةٍ ثقافيةٍ تزخر بحيواتٍ أثمرتْ تجلِّياتها». وكان يتوجب على الشاعر محي الدين محجوب، منذ أن تعلم القراءة أن يحول سطور كتب المكتبة الغنية لصوت مسموع، ينصت إليه باهتمام الشيخ الكفيف، الذي قال عنه ابنه البار وهو يقوده في مسارب مدينته المتعرجة «كان والدي إمامًا وخطيبًا مكرّسًا للتّقوى، وفي شهر رمضان أكون برفقته أتذكّر كثيراً ما يُهدهدني النّوم أثناء صلاة التّراويح فأستأنسُ بالحلم متّكأً على فتنة الجدار، منذ ذلك الحين لبستُ أُلفةَ الحجر».
وربما حالة هذا التصوف تحديداً هو ماعناه صديقه العراقي الدكتور هاشم عبود الموسوي الذي كتب عنه يقول «التصوف لدى محي الدين محجوب يعني السفر والبحث في الوجود، والوجود مبدؤه الإنسان، ومن هنا كان البحث والسفر إلى ذات الإنسان والحفر عميقاً في داخله بحثاً عنه والدخول إلى حقل المتناقضات: الباحث والمبحوث عنه هو الإنسان.وكان منهجه هو التماهي مع المطلق الغيب، فيما هو حاضر في واقع مادي هو الإنسان والعالم حوله».
وأحسب أن هذه الصوفية تلبست الشاعر أو تلبسها، فصارت قصائدة أو معظم نتاجه الإبداعي أو كله، عصي الفهم على قارئ عادي مثلي، أوعلى متلقٍ يقرأ بحسه ولايكثرت لعدم فهمه معاني عميقة جداً يتركها محي الدين المحجوب، علامة فارقة في معظم قصائده شعره بشكل مخصوص، فتتحول عندي بعض أبيات محجوب الشعرية، إلى نغمات موسيقية تثيرني انتشاءً وأتذوقها، حتى وإن لم أفهمها، ولا أحفل بالتمعن في أسرارها.
يوافقني في هذا صديقي وصديق محي الدين، شاعرنا الكبير مفتاح العماري الذي نشر في مدونته وسادة الراعي يقول عن بعض من شعر محجوب: «… سأعترف أيضا بأنني أحيانا لم أقترب من النصوص كما هي لألامس خصائصها وأنبش دلالاتها المتوازية بقدر ماكنت أكمن للقبض على السلالة التي ينتمي إليها القول الشعري في هذا المتن وأكتشف المضامير وأزيح التكومات لعلني أعثر على ضالتي».
وفي دراسة قيمة لم أجد أسم كاتبها نشرت في موقع عين نيوز العراقي عنوانها «السرد والتشكيل لدى الشاعر الليبي محي الدين محجوب» كتب كاتبها عن كتابات محجوب فقال: «أوسم كتابات المحجوب بأنها توغل عميقاً في التأمل الذي يقترب من اللغة الصوفية ويفتح سبيله الخاص في داخل أغوارها. لذلك قلنا أنها كثيراً ما تستغلق على القاريء العادي».
كنت قد ضمنت بعض من قصائد الشاعر محي الدين محجوب في بعض قراءتي، وقرأت تقريباً معظم نتاجه الإبداعي المنشور عبر فضاء الانترنت الواسع المهيب، وكنت أجاهد نفسي لفهم ما يكتب محي الدين، وأوفق أحياناً وأفشل أحايين، دون أن اجد أجابة سهلة لسؤال صعب ماذا يعني الشعر عند محجوب؟
وعترث مرة لبعض من جواب فلسف فيه الشاعر محي الدين محجوب نظرته ووصف فيه شعره بامتياز، كتبه بقلمه ونشر في عدد من أعداد مجلة الجليس الليبية فكتب عن الشعر يقول «ليس الشعر لغة فقط، حتى ليصعب توصيفه؛ هو أكبر من ذلك. فاللغة لا تستوعبه ولا يحتويه إطار.. تظل اللغة بوصفها لغة – عاجزة عن القبض عليه، فهو في الأساس ممارسة تخلق معانيها ورؤاها وتمثلاتها في الوجود والأشياء.. ».
واستناداً على ماكتبه الشاعر نفسه عن الشعر، هل يمكننا الحكم على شعر محجوب بأنه تصورات؟ والتصورات مبحث واسع في الفلسفة وأعمق من اللغة بمسافات مهمة، ويندرج تحتها علم المنطق الصوري، الذي اسسه اليوناني أرسطو، وتوسع من بعده تلاميذه في هذا العلم الذي يدرس الالفاظ والحدود المنطقية.
وفي سياق فلسفة الشعر يمكن ببساطة ووضوح التدليل على أن نظرة الشاعر الليبي محي الدين محجوب للشعر تقترب جداً مع وجهة نظر الفيلسوف الألماني هايدغر «الذي حمل الفكر والشعر معاً قسطاً وافراً من المسؤولية في قول حقيقة الوجود، وأقام حواراً فعلياً بين الشعر والفلسفة شكلاً ومضموناً، بل كشف أكثر من ذلك عن الأساس المشترك بين الفكر والشعر».
فرغم الظاهر من غموض في بعض ما يكتب محجوب يبقى للنص حضوره البهي المحترم مستنداً بل متربعاً بثقة على سدة التصورات الفلسفية وحكمة الحد اللفظي في الفلسفة، الذي أسس له فلاسفة كبار ووثقه ببراعة متناهية شاعرنا الصوفي الفيلسوف الحكيم ، تأمل هذا المقطع المذهل الذي يرسم الحيرة أمام متلقي لايملك من أمره شي سوى أن يكرر مناجاة محجوب لله حين يقول:
(يا الله…
لم ينتبه إليه أحد
كان يحترق…)
وفي موضع أخر تحار في معرفة إن كان محجوب يربط عنق اللغة (ويرهقها) أم أنه يحررها من عقالها بشكل كامل، ويمنح نفسه الحق في أن يفلسف شعره كيفما يشاء، واضعا المتلقى في خانة لاتهمه حين يكرر المقطع أكثر من مرة ولم يفهمه، مؤكداً أنه شاعر يكتب بحبر الفلسفة والحكمة العتيقة المغموسة في بحر الالفاظ والتصورات والحدود المنطقية وهو بحر يكاد يقترب من بحر العربية الواسع ويفوقه جمالاً وتعقيداً.. يقول محي الدين محجوب:
(الطّريق التي عبرتها
هي ذاتها
التي لم أعبرها!)
وتأمل معي كيف يطرح محجوب أسئلته بفلسفة سهلة وشعر ممتنع، دون أن يلق بال للمتلقي العادي، وكأنه يكتب لنفسه التي يحاول فهمها، متخداً من لغة الشعرستارأ تسهل له التعلق بتصورات وحدود والفاظ فلسفة ارسطو والفارابي فيسأل بعمق ودهشة الفلاسفة:
(هل للأمكنةِ أرواحٌ؟!
هل يمكننا تصفّح الرّوح
مثلما نتصفّح المكان/الجسد؟!
الأسئلة نفسها تبحث عن روحٍ).
اللغة الشعرية لمحي الدين محجوب، تختلف عن المألوف والعادي ،ولايعني هذا صعوبة مفرادتها، كما ذهب البعض بسبب أنها تأثرت كثيراً بما كتبهابن عربي والسهرودي، مروراً بفريد الدين العطار وجلال الدين الرومي، لآن هذا تحصيل حاصل، كما وأنا في هذا المقام لاأحتاج لجهد كبير في التدليل على أن محجوب تأثر بهم، لكن الأهم من تأثره بهم، هو التدليل على أن نهر الفلسفة والحكمة الدائم الجريان، هو المنبع الرئيسي والاساسي لشعر محجوب وليست اللغة، وفي هذا انجاز حقيقي حققه وسبق به الشاعر الليبي محي الدين محجوب عصره وأخوته الشعراء، فتحية مني للمتمهل كعادته دائما، على محاولتي المستعجلة لللاقتراب من شعر الصوفي البارع المتوضئ في محراب الفلسفة المهيب.
_______________________
المصادر
– صخرة الماء.. ذاكرة مكان دراسة للكاتب محي الدين محجوب، نشرت في مجلة المستقل، بتاريخ 18-4-2017م
– أدونيس..الثابت والمتحول..الجزء الثالث ..صدمة الحداثة،دار العودة،الطبعة الثالثة ، بيروت،1983م
– الشاعر الليبي المُجدّد.. محي الدين محجوب، دراسة الدكتور هاشم عبود الموسوي صحيفة المثقف العدد: (1387)27-4-2010م
– التقنية،الحقيقة،الوجود ..مارتن هيدغر ..ترجمة محمد سبيلاوعبد الهادي مفتاح ،المركز الثقافي العربي ،الطبعة الأولى،1995م .
– في الواثقة بعصافيرها ..دراسةللشاعر مفتاح العماري منشورة في مدونة وسادة الراعي بتاريخ 5-12-2015م
– السرد والتشكيل لدى الشاعر الليبي محي الدين محجوب..بدون كاتب..عين نيوز – رصد الثقافي 15-11-2010م
مقاطع من نصوص متفرقة نشرها الشاعر.
الشاعر محي الدين محجوب
الشاعر محي الدين محجوب المتمهل كعادته دائماً، وكما يحب أن يسمي نفسه، ولد عام 1960م في مدينة صرمان الليبية التي وصفها شاعرنا بأنّها «مدينة طرقية» (نسبة للطّرق الصّوفية)، نشأ وتربى في أحضان والده الصوفي الكفيف، وترعرع بين كنف أدراج مكتبة تضم أمهات الكتب، فقال عنها إنها «مكتبةِ والدي عثرتُ فيها على حبر الرّوح وشمس قصيدةٍ أشرقتْ تكتبني. وسيرةُ حياةٍ ثقافيةٍ تزخر بحيواتٍ أثمرتْ تجلِّياتها». وكان يتوجب على الشاعر محي الدين محجوب، منذ أن تعلم القراءة أن يحول سطور كتب المكتبة الغنية لصوت مسموع، ينصت إليه باهتمام الشيخ الكفيف، الذي قال عنه ابنه البار وهو يقوده في مسارب مدينته المتعرجة «كان والدي إمامًا وخطيبًا مكرّسًا للتّقوى، وفي شهر رمضان أكون برفقته أتذكّر كثيراً ما يُهدهدني النّوم أثناء صلاة التّراويح فأستأنسُ بالحلم متّكأً على فتنة الجدار، منذ ذلك الحين لبستُ أُلفةَ الحجر».
وربما حالة هذا التصوف تحديداً هو ماعناه صديقه العراقي الدكتور هاشم عبود الموسوي الذي كتب عنه يقول «التصوف لدى محي الدين محجوب يعني السفر والبحث في الوجود، والوجود مبدؤه الإنسان، ومن هنا كان البحث والسفر إلى ذات الإنسان والحفر عميقاً في داخله بحثاً عنه والدخول إلى حقل المتناقضات: الباحث والمبحوث عنه هو الإنسان.وكان منهجه هو التماهي مع المطلق الغيب، فيما هو حاضر في واقع مادي هو الإنسان والعالم حوله».
وأحسب أن هذه الصوفية تلبست الشاعر أو تلبسها، فصارت قصائدة أو معظم نتاجه الإبداعي أو كله، عصي الفهم على قارئ عادي مثلي، أوعلى متلقٍ يقرأ بحسه ولايكثرت لعدم فهمه معاني عميقة جداً يتركها محي الدين المحجوب، علامة فارقة في معظم قصائده شعره بشكل مخصوص، فتتحول عندي بعض أبيات محجوب الشعرية، إلى نغمات موسيقية تثيرني انتشاءً وأتذوقها، حتى وإن لم أفهمها، ولا أحفل بالتمعن في أسرارها.
يوافقني في هذا صديقي وصديق محي الدين، شاعرنا الكبير مفتاح العماري الذي نشر في مدونته وسادة الراعي يقول عن بعض من شعر محجوب: «… سأعترف أيضا بأنني أحيانا لم أقترب من النصوص كما هي لألامس خصائصها وأنبش دلالاتها المتوازية بقدر ماكنت أكمن للقبض على السلالة التي ينتمي إليها القول الشعري في هذا المتن وأكتشف المضامير وأزيح التكومات لعلني أعثر على ضالتي».
وفي دراسة قيمة لم أجد أسم كاتبها نشرت في موقع عين نيوز العراقي عنوانها «السرد والتشكيل لدى الشاعر الليبي محي الدين محجوب» كتب كاتبها عن كتابات محجوب فقال: «أوسم كتابات المحجوب بأنها توغل عميقاً في التأمل الذي يقترب من اللغة الصوفية ويفتح سبيله الخاص في داخل أغوارها. لذلك قلنا أنها كثيراً ما تستغلق على القاريء العادي».
كنت قد ضمنت بعض من قصائد الشاعر محي الدين محجوب في بعض قراءتي، وقرأت تقريباً معظم نتاجه الإبداعي المنشور عبر فضاء الانترنت الواسع المهيب، وكنت أجاهد نفسي لفهم ما يكتب محي الدين، وأوفق أحياناً وأفشل أحايين، دون أن اجد أجابة سهلة لسؤال صعب ماذا يعني الشعر عند محجوب؟
وعترث مرة لبعض من جواب فلسف فيه الشاعر محي الدين محجوب نظرته ووصف فيه شعره بامتياز، كتبه بقلمه ونشر في عدد من أعداد مجلة الجليس الليبية فكتب عن الشعر يقول «ليس الشعر لغة فقط، حتى ليصعب توصيفه؛ هو أكبر من ذلك. فاللغة لا تستوعبه ولا يحتويه إطار.. تظل اللغة بوصفها لغة – عاجزة عن القبض عليه، فهو في الأساس ممارسة تخلق معانيها ورؤاها وتمثلاتها في الوجود والأشياء.. ».
واستناداً على ماكتبه الشاعر نفسه عن الشعر، هل يمكننا الحكم على شعر محجوب بأنه تصورات؟ والتصورات مبحث واسع في الفلسفة وأعمق من اللغة بمسافات مهمة، ويندرج تحتها علم المنطق الصوري، الذي اسسه اليوناني أرسطو، وتوسع من بعده تلاميذه في هذا العلم الذي يدرس الالفاظ والحدود المنطقية.
وفي سياق فلسفة الشعر يمكن ببساطة ووضوح التدليل على أن نظرة الشاعر الليبي محي الدين محجوب للشعر تقترب جداً مع وجهة نظر الفيلسوف الألماني هايدغر «الذي حمل الفكر والشعر معاً قسطاً وافراً من المسؤولية في قول حقيقة الوجود، وأقام حواراً فعلياً بين الشعر والفلسفة شكلاً ومضموناً، بل كشف أكثر من ذلك عن الأساس المشترك بين الفكر والشعر».
فرغم الظاهر من غموض في بعض ما يكتب محجوب يبقى للنص حضوره البهي المحترم مستنداً بل متربعاً بثقة على سدة التصورات الفلسفية وحكمة الحد اللفظي في الفلسفة، الذي أسس له فلاسفة كبار ووثقه ببراعة متناهية شاعرنا الصوفي الفيلسوف الحكيم ، تأمل هذا المقطع المذهل الذي يرسم الحيرة أمام متلقي لايملك من أمره شي سوى أن يكرر مناجاة محجوب لله حين يقول:
(يا الله…
لم ينتبه إليه أحد
كان يحترق…)
وفي موضع أخر تحار في معرفة إن كان محجوب يربط عنق اللغة (ويرهقها) أم أنه يحررها من عقالها بشكل كامل، ويمنح نفسه الحق في أن يفلسف شعره كيفما يشاء، واضعا المتلقى في خانة لاتهمه حين يكرر المقطع أكثر من مرة ولم يفهمه، مؤكداً أنه شاعر يكتب بحبر الفلسفة والحكمة العتيقة المغموسة في بحر الالفاظ والتصورات والحدود المنطقية وهو بحر يكاد يقترب من بحر العربية الواسع ويفوقه جمالاً وتعقيداً.. يقول محي الدين محجوب:
(الطّريق التي عبرتها
هي ذاتها
التي لم أعبرها!)
وتأمل معي كيف يطرح محجوب أسئلته بفلسفة سهلة وشعر ممتنع، دون أن يلق بال للمتلقي العادي، وكأنه يكتب لنفسه التي يحاول فهمها، متخداً من لغة الشعرستارأ تسهل له التعلق بتصورات وحدود والفاظ فلسفة ارسطو والفارابي فيسأل بعمق ودهشة الفلاسفة:
(هل للأمكنةِ أرواحٌ؟!
هل يمكننا تصفّح الرّوح
مثلما نتصفّح المكان/الجسد؟!
الأسئلة نفسها تبحث عن روحٍ).
اللغة الشعرية لمحي الدين محجوب، تختلف عن المألوف والعادي ،ولايعني هذا صعوبة مفرادتها، كما ذهب البعض بسبب أنها تأثرت كثيراً بما كتبهابن عربي والسهرودي، مروراً بفريد الدين العطار وجلال الدين الرومي، لآن هذا تحصيل حاصل، كما وأنا في هذا المقام لاأحتاج لجهد كبير في التدليل على أن محجوب تأثر بهم، لكن الأهم من تأثره بهم، هو التدليل على أن نهر الفلسفة والحكمة الدائم الجريان، هو المنبع الرئيسي والاساسي لشعر محجوب وليست اللغة، وفي هذا انجاز حقيقي حققه وسبق به الشاعر الليبي محي الدين محجوب عصره وأخوته الشعراء، فتحية مني للمتمهل كعادته دائما، على محاولتي المستعجلة لللاقتراب من شعر الصوفي البارع المتوضئ في محراب الفلسفة المهيب.
_______________________
المصادر
– صخرة الماء.. ذاكرة مكان دراسة للكاتب محي الدين محجوب، نشرت في مجلة المستقل، بتاريخ 18-4-2017م
– أدونيس..الثابت والمتحول..الجزء الثالث ..صدمة الحداثة،دار العودة،الطبعة الثالثة ، بيروت،1983م
– الشاعر الليبي المُجدّد.. محي الدين محجوب، دراسة الدكتور هاشم عبود الموسوي صحيفة المثقف العدد: (1387)27-4-2010م
– التقنية،الحقيقة،الوجود ..مارتن هيدغر ..ترجمة محمد سبيلاوعبد الهادي مفتاح ،المركز الثقافي العربي ،الطبعة الأولى،1995م .
– في الواثقة بعصافيرها ..دراسةللشاعر مفتاح العماري منشورة في مدونة وسادة الراعي بتاريخ 5-12-2015م
– السرد والتشكيل لدى الشاعر الليبي محي الدين محجوب..بدون كاتب..عين نيوز – رصد الثقافي 15-11-2010م
مقاطع من نصوص متفرقة نشرها الشاعر.