كتب - جعفر الديري
كشف المستشار والمدرب الأسري السعودي خالد بن سعود الحليبي عن أن الأطفال يتلقون ما نسبته 96% من المؤثرات الثقافية عن طريق التلفزيون، ممثلة في أفلام الكارتون، وقد يصل عدد الساعات التي يقضيها الطفل أمامه منذ صغره حتى وصوله للمرحلة الدراسية المتوسطة الى 10000 ساعة، وذلك بحسب أحصائية دولية جديدة.
وأضاف الحليبي -خلال محاضرته "أفلام الكارتون حقائق وبدائل" في نادي الساحل الرياضي والثقافي في محافظة المحرق: ان ما نسبته 70% من هذه الأفلام ينتج في أمريكا، لافتا الى هذه الأفلام ما هي الا حكاية تعبر عن واقع وعقائد وأخلاق راسمها كما يثبت ذلك علماء الاجتماع.
سلبيات خطيرة
وقال المحاضر: إن هذه الأفلام الكارتونية قد عادت بسلبيات خطيرة كثيرة على عقول أطفالنا، من ذلك الايقاظ المبكر لأحاسيس الطفل الجنسية فكل حركات الطفل تقليد وكلامه تقليد، ويقول أحد المختصين بهذا الخصوص أن اولادنا يبلغون مبكرين لأن الغدد الجنسية تنشأ فيهم بسرعة جراء المناظر والمشاهد العاطفية الساخنة. أيضا من هذه السلبيات وهو أمر شديد الأهمية فتح آفاق أكبر للطفل في عالم الانحراف والجريمة، فليس من قبيل المبالغة قول علماء النفس من أن التلفاز هو المدرسة الاعدادية للأحداث وأن الأطفال يشاهدون السلوكيات التي تفرزها هذه المدرسة فيحتفظون بها في عقولهم حتى يتسنى لها الظهور بفعل مؤثرات خارجية. ففي احدى الدراسات الاسبانية وجد أن ما نسبته 39 % من الشباب المنحرفين تلقوا أفعالهم من التلفزيون، ودراسة أميريكية أخرى رأت أن الأطفال الذين يلعبون بلعب الحروب أكثر عدوانية من الأطفال الآخرين الذين يلعبون بألعاب مناسبة.
إزدراء المرأة
وتابع قائلا: في إحدى الدراسات التي قامت بها باحثة سعودية وجدت أن هناك الكثير من المفاهيم الواردة من الغرب عن طريق هذه الأفلام الكارتونية ولأنها قامت بدراسة النسبة المئوية لهذه المفاهيم فهي ترى أن نسبة الأعمال الاجرامية بلغت ما نسبته 26،6 % ونسبة المجرمين كأبطال بلغت نفس المستوى، كما أن مفاهيم الازدراء للمرأة بلغت نفس النسبة، ومفاهيم الجنس الغربي بلغت نسبتها 60% ومفاهيم العنصرية لها نفس النسبة أيضا. كذلك من هذه السلبيات تنصيب الرجل الأوروبي قدوة أمام الطفل، ومن ذلك تحذير أستاذ قسم الرسوم المتحركة في جامعة "سيجونج" بكوريا الجنوبية من خطورة هذا البعد ، ولنا أن نعرف أن هيئة الاذاعية البريطانية رفضت عرض البرنامج الأمريكي افتح يا سمسم لأنه يحمل قيما غير بريطانية، عدا عن استمرار الأثر السلبي على الطفل مدى الحياة عن طريق تقمص الشخصيات الكارتونية، يؤكد ذلك العلم بأن مشاهد العنف التي يراها الطفل في هذه الأفلام خلال 14 يوما تشمل 335 شخصية، وأن الطفل الذي يبلغ 18 من عمره - بحسب احصائية جديدة- يرى خلال هذه السنوات أكثر من 16000 جريمة قتل، ناهيك عن سلبيات أخرى منها زراعة الرعب في ضلوع الأطفال الهشة، واشاعة معاني القعود عن العمل والتشجيع على الكسل، وكسر هذه الأفلام للحاجز بين الطفل وبين بعض الحيوانات ومصادقته لبعض الحيوانات الضارية والمفترسة كما أن هذه الأفلام ساهمت بقوة في تحطيم خيال الطفل وتشطيره بدلا عن توسعته وبنائه الأمر الذي يدل على عدم احترام عقلية الطفل وتفكيره، كما أن هذه الأفلام قد ألغت ميزتها الوحيدة في تلقين اللغة العربية حين اضافت اللهجة المحلية الى بعض أفلام الكارتون المتأخرة، ولا يمكن التغافل عن الآثار الصحية البعيدة المدى كالبلادة والخمول والسمنة، ولنا أن نتصور طفلا صغيرا جالسا لوحده أمام شاشة صغيرة التلفاز لأكثر من خمس ساعات في اليوم، مع أفلام كارتونية متنوعة وأخاذة.
كشف المستشار والمدرب الأسري السعودي خالد بن سعود الحليبي عن أن الأطفال يتلقون ما نسبته 96% من المؤثرات الثقافية عن طريق التلفزيون، ممثلة في أفلام الكارتون، وقد يصل عدد الساعات التي يقضيها الطفل أمامه منذ صغره حتى وصوله للمرحلة الدراسية المتوسطة الى 10000 ساعة، وذلك بحسب أحصائية دولية جديدة.
وأضاف الحليبي -خلال محاضرته "أفلام الكارتون حقائق وبدائل" في نادي الساحل الرياضي والثقافي في محافظة المحرق: ان ما نسبته 70% من هذه الأفلام ينتج في أمريكا، لافتا الى هذه الأفلام ما هي الا حكاية تعبر عن واقع وعقائد وأخلاق راسمها كما يثبت ذلك علماء الاجتماع.
سلبيات خطيرة
وقال المحاضر: إن هذه الأفلام الكارتونية قد عادت بسلبيات خطيرة كثيرة على عقول أطفالنا، من ذلك الايقاظ المبكر لأحاسيس الطفل الجنسية فكل حركات الطفل تقليد وكلامه تقليد، ويقول أحد المختصين بهذا الخصوص أن اولادنا يبلغون مبكرين لأن الغدد الجنسية تنشأ فيهم بسرعة جراء المناظر والمشاهد العاطفية الساخنة. أيضا من هذه السلبيات وهو أمر شديد الأهمية فتح آفاق أكبر للطفل في عالم الانحراف والجريمة، فليس من قبيل المبالغة قول علماء النفس من أن التلفاز هو المدرسة الاعدادية للأحداث وأن الأطفال يشاهدون السلوكيات التي تفرزها هذه المدرسة فيحتفظون بها في عقولهم حتى يتسنى لها الظهور بفعل مؤثرات خارجية. ففي احدى الدراسات الاسبانية وجد أن ما نسبته 39 % من الشباب المنحرفين تلقوا أفعالهم من التلفزيون، ودراسة أميريكية أخرى رأت أن الأطفال الذين يلعبون بلعب الحروب أكثر عدوانية من الأطفال الآخرين الذين يلعبون بألعاب مناسبة.
إزدراء المرأة
وتابع قائلا: في إحدى الدراسات التي قامت بها باحثة سعودية وجدت أن هناك الكثير من المفاهيم الواردة من الغرب عن طريق هذه الأفلام الكارتونية ولأنها قامت بدراسة النسبة المئوية لهذه المفاهيم فهي ترى أن نسبة الأعمال الاجرامية بلغت ما نسبته 26،6 % ونسبة المجرمين كأبطال بلغت نفس المستوى، كما أن مفاهيم الازدراء للمرأة بلغت نفس النسبة، ومفاهيم الجنس الغربي بلغت نسبتها 60% ومفاهيم العنصرية لها نفس النسبة أيضا. كذلك من هذه السلبيات تنصيب الرجل الأوروبي قدوة أمام الطفل، ومن ذلك تحذير أستاذ قسم الرسوم المتحركة في جامعة "سيجونج" بكوريا الجنوبية من خطورة هذا البعد ، ولنا أن نعرف أن هيئة الاذاعية البريطانية رفضت عرض البرنامج الأمريكي افتح يا سمسم لأنه يحمل قيما غير بريطانية، عدا عن استمرار الأثر السلبي على الطفل مدى الحياة عن طريق تقمص الشخصيات الكارتونية، يؤكد ذلك العلم بأن مشاهد العنف التي يراها الطفل في هذه الأفلام خلال 14 يوما تشمل 335 شخصية، وأن الطفل الذي يبلغ 18 من عمره - بحسب احصائية جديدة- يرى خلال هذه السنوات أكثر من 16000 جريمة قتل، ناهيك عن سلبيات أخرى منها زراعة الرعب في ضلوع الأطفال الهشة، واشاعة معاني القعود عن العمل والتشجيع على الكسل، وكسر هذه الأفلام للحاجز بين الطفل وبين بعض الحيوانات ومصادقته لبعض الحيوانات الضارية والمفترسة كما أن هذه الأفلام ساهمت بقوة في تحطيم خيال الطفل وتشطيره بدلا عن توسعته وبنائه الأمر الذي يدل على عدم احترام عقلية الطفل وتفكيره، كما أن هذه الأفلام قد ألغت ميزتها الوحيدة في تلقين اللغة العربية حين اضافت اللهجة المحلية الى بعض أفلام الكارتون المتأخرة، ولا يمكن التغافل عن الآثار الصحية البعيدة المدى كالبلادة والخمول والسمنة، ولنا أن نتصور طفلا صغيرا جالسا لوحده أمام شاشة صغيرة التلفاز لأكثر من خمس ساعات في اليوم، مع أفلام كارتونية متنوعة وأخاذة.