حينما يطلع وجهك
يرتدي الفجر لون الأرجوان
تنوقسُ عيناك لصلاة السحر
تعانقُ التراتيل بنفسج الريح
تسبحُ الشموع في كأس الميلاد
وعبيرُ الضوء في عينيك
يشيرُ إلى حيث قلبي
يصلّي ميلاد الفجر
***
حينما يطلع وجهك
ينضو البحر عن جسده
نوارس العتمة
تفور الأمواج عشقاً
وتفتح الشواطئ ذراعيها
لهدير آهات الوصال
***
حينما يطلع وجهك
يا رجلاً من حنين
تُشْرِعُ ذاكرتي الحزينة
مراكب الشوق
وعيناك بحيرتان من صفاء
على ضفتيهما تتهادى مراكبي
يجذبها التوق
بعيداً عن مرافئ الفراشات
إلى دوار القاع
***
ترتدي نجوم المساء معطف الغيم
فيطلع وجهك ألف قمر
يغطّي مسافات الوجد
يشقّ طريقاً للـفجر
ممتطياً نجمة من محار
***
فوق كروم الخصب
غيوم تبرق بالغياب
قلبي يترنم صلاة عشق وورود
وذراع الأفق يحتضن الشفق الأخضر
فيبزغ وجهك
موشّى بعبير الاشتعال
تلسعني نحلة الحنين
أنزف مطراً ملوّناً
يدهشك عصف القطرات
تلوذ عيناك بالأزهار
ينسفك في الزهر دمي
يواعد ارتعاش البوح أنفاسي
ويحتل وجهك مساحة السماء
من ديوان " محترقةٌ بالورد "