محمد الصغير أولاد أحمد - هذا أنا..

لا أعداء لي
وأشك أن قصيدتي مسموعة
وحكايتي تعني أحد

هذا أنا
أربو على الخمسين
دون مجلة
أو ساحة
أو حائط
أبكي عليه، مع اليهود، من العطالة في الوجود… من النكد !

هذا أنا
متفرّج في المسرح البلدي
منذ ولادتي
عن قصة حلزونة لا تنتهي
عنوانها :
أسطورة الأحد الأحد !

ها أنا
أتصفّح الدستور.
باسم الشعب.
أقرأ.
ثم أضحك.
ثم أعذر للعصابة ما تخطّط في الظلام
مخافة من يوم غد !

هذا أنا.
متنكّر في جبة وعمامة أطوي الخلاء
أبا العلاء.. أبا العلاء..
لقد جنيت على ولد.

هذا أنا
أعلو على الجمهور
دون مبرر
وهديتي تصفيقة كسلى.. كإيقاع البلد

هذا أنا.
ظل يهيم مع الظلال.
تدوسه العربات في وضح النّهار
وفي مقاهي السوء..
حيث بنو الكلام
يفضلون على اللحوم، جميعها، لحم الجسد !
أعلى