عرض - جعفر الديري
بحسب وصف مؤلف كتاب "الموسيقى والغناء عند العرب" خازن عبود، وهو الذي جمعته صداقات كثيرة مع الموسيقيين والمغنين منذ منتصف الخمسينات وحتى السبعينات من القرن العشرين، فان الموسيقى والغناء يهذبان النفوس وهما غذاء روحي للمهج والقلوب، إلا أنه وعلى رغم الثروة الموسيقية التي كتبها لنا كبار الموسيقيين والمغنين في مختلف العصور، وفي القرن العشرين بالذات، نرى مستوى الموسيقى والغناء لا يجاري - الا فيما ندر- تراثنا الموسيقي والغنائي القديم بما في ذلك التراث الذي خلفه لنا عباقرة التلحين والطرب في العصر الحديث. فقد أصبح الغناء والموسيقى ضربا من التجارب، وأصبح كل من عزف على آلة موسيقية ملحنا، وكل من قلد المطربين مطربا.
صحيح أن الموسيقى والغناء موهبة ونعمة من الله عز وجل، لكن الموهبة وحدها لا تكفي، ودراستها أصبحت ضرورية. فالآلاف من مدعي الموسيقى والغناء يجهلون السلم الموسيقي، وكتابة وقراءة النوتة الموسيقية ولا يعرفون شيئا عن تاريخ الغناء والموسيقى ومع ذلك يدعون بأنهم ملحنون ومطربون.
والأمر نفسه ينعكس على مستوى المعرفة بالشعر فمما لا شك فيه فان للغناء فضلا في تخليد الشعر العربي والشعراء. فكم من شاعر تغني بقصائده. ولو لم يحلق موسيقار الجيل محمد عبدالوهاب بتلحين وغناء قصيدة (الغندول) للشاعر علي محمود طه المهندس لظلت قصيدته شبه منسية، والشيء نفسه يقال بالنسبة الى قصيدة (الأطلال) التي غنتها السيدة أم كلثوم وهي للشاعر ابراهيم ناجي.
وكتاب (الموسيقى والغناء عند العرب) الصادر عن دار الحرف العربي، يتضمن دراسة للموسيقى والغناء في الجاهلية وصدر الاسلام والعصرين الأموي والعباسي، وقد خصص صفحات من الكتاب للحديث عن الموشحات الأندلسية في العصر الأندلسي تأتي مباشرة بعد الحديث عن سير أشهر الموسيقيين والمغنين في العصرين الأموي والعباسي. وقد استهدى المؤلف بمراجع كثيرة منها (العقد الفريد) لابن عبد ربه، (الموشحات الأندلسية نشأتها وتطورها) للموسيقار اللبناني سليم الحلو، (أشهر المغنين عند العرب) للأديب اللبناني سمير شيخاني، (الاذاعة اللبنانية) للصحافي الأستاذ فايق الخوري صاحب ورئيس تحرير مجلة (الاذاعة)، مقالات نشرت في (الملحق) الذي تصدره جريدة (الشراع) مع سيدة الغناء العربي أم كلثوم، (الفنون الشعبية في فلسطين) ليسري جوهرية عرنيطة كريمة الموسيقار سلفادور عرنيطة وقد نشر الكتاب مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ويتميز الكتاب بتتبعه للموسيقى والغناء منذ الجاهلية وحتى يوم الناس هذا، وهو الأمر الذي يكسبه بعدا حداثيا، فنجد أسماء من العالم العربي كافة حاضرة فيه من مصر، سوريا، لبنان، العراق والخليج العربي.
بحسب وصف مؤلف كتاب "الموسيقى والغناء عند العرب" خازن عبود، وهو الذي جمعته صداقات كثيرة مع الموسيقيين والمغنين منذ منتصف الخمسينات وحتى السبعينات من القرن العشرين، فان الموسيقى والغناء يهذبان النفوس وهما غذاء روحي للمهج والقلوب، إلا أنه وعلى رغم الثروة الموسيقية التي كتبها لنا كبار الموسيقيين والمغنين في مختلف العصور، وفي القرن العشرين بالذات، نرى مستوى الموسيقى والغناء لا يجاري - الا فيما ندر- تراثنا الموسيقي والغنائي القديم بما في ذلك التراث الذي خلفه لنا عباقرة التلحين والطرب في العصر الحديث. فقد أصبح الغناء والموسيقى ضربا من التجارب، وأصبح كل من عزف على آلة موسيقية ملحنا، وكل من قلد المطربين مطربا.
صحيح أن الموسيقى والغناء موهبة ونعمة من الله عز وجل، لكن الموهبة وحدها لا تكفي، ودراستها أصبحت ضرورية. فالآلاف من مدعي الموسيقى والغناء يجهلون السلم الموسيقي، وكتابة وقراءة النوتة الموسيقية ولا يعرفون شيئا عن تاريخ الغناء والموسيقى ومع ذلك يدعون بأنهم ملحنون ومطربون.
والأمر نفسه ينعكس على مستوى المعرفة بالشعر فمما لا شك فيه فان للغناء فضلا في تخليد الشعر العربي والشعراء. فكم من شاعر تغني بقصائده. ولو لم يحلق موسيقار الجيل محمد عبدالوهاب بتلحين وغناء قصيدة (الغندول) للشاعر علي محمود طه المهندس لظلت قصيدته شبه منسية، والشيء نفسه يقال بالنسبة الى قصيدة (الأطلال) التي غنتها السيدة أم كلثوم وهي للشاعر ابراهيم ناجي.
وكتاب (الموسيقى والغناء عند العرب) الصادر عن دار الحرف العربي، يتضمن دراسة للموسيقى والغناء في الجاهلية وصدر الاسلام والعصرين الأموي والعباسي، وقد خصص صفحات من الكتاب للحديث عن الموشحات الأندلسية في العصر الأندلسي تأتي مباشرة بعد الحديث عن سير أشهر الموسيقيين والمغنين في العصرين الأموي والعباسي. وقد استهدى المؤلف بمراجع كثيرة منها (العقد الفريد) لابن عبد ربه، (الموشحات الأندلسية نشأتها وتطورها) للموسيقار اللبناني سليم الحلو، (أشهر المغنين عند العرب) للأديب اللبناني سمير شيخاني، (الاذاعة اللبنانية) للصحافي الأستاذ فايق الخوري صاحب ورئيس تحرير مجلة (الاذاعة)، مقالات نشرت في (الملحق) الذي تصدره جريدة (الشراع) مع سيدة الغناء العربي أم كلثوم، (الفنون الشعبية في فلسطين) ليسري جوهرية عرنيطة كريمة الموسيقار سلفادور عرنيطة وقد نشر الكتاب مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ويتميز الكتاب بتتبعه للموسيقى والغناء منذ الجاهلية وحتى يوم الناس هذا، وهو الأمر الذي يكسبه بعدا حداثيا، فنجد أسماء من العالم العربي كافة حاضرة فيه من مصر، سوريا، لبنان، العراق والخليج العربي.