في مطلق الأحوال الحب هو بداية عمر، وبانتهائه يموت المحب، ليس في الحب بداية عمر أو منتصف عمر أو أرذل العمر، الحب بداية، بداية ليست كما الولادة الأولى، بداية حبلها السري من ياسمين ونرجس وبخور، والمياه المتدفقة من الرحم مالحة كما البحر يحضن عاشقين ، وكما ساقية صافية الماء يغتسلون بها من طهارتهم المستعارة، ليدخلوا عالم اللاطهارة، عالم فجور الحب ودنسه، هل الحب مدنس؟
الحب دنس الطهارة وطهارة الدنس . لا شيء يشبهه لا أحد قادر على توصيفه. هو المفاجئة، الدهشة، الوعي، اللاوعي، هو الكل والبعض، هو الجمع والطرح، هو القسمة والضرب، هو المستقبل الذي لا مستقبل دونه. والحب لا يأتي عن وعي، والوعي عدو له، يفاجئنا فندهش، ثم نستكين للحظات ثم نكتشف أننا غارقان في لجته، فلا نحن قادران أن نخرج منه، ولا نحن قادران أن نغوص أكثر خوفا من الاختناق. رغم رغبتنا الشديدة بالغوص والاختناق، ونحن نغوص دائما أكثر، ودائما نخشى من الاختناق، ونحسد العاشقين في الوقت نفسه، فالاختناق بالحب ممتع ولذيذ وشهي. والغرق فيه والتلذذ بمتعته لايضاهيه شيء. بكل الأحوال الحب يحتاج إلى جرأة، والمغامرة، وهذا يجعل الحب دهشة دائمة، وألقا دائما، ووجعا دائما أيضا. التواصل صفة بشرية، والتواصل بالحب سمة إلهية، صوفية، خارجة عن كل المعتقدات. لا يستطيع عاشق القول أنه أقل حبا من محبوبه أو أكثر رغبة بالتواصل معه هو دائما ملغوم به ولن يحتمل كل الانفجارات التالية. إنه يترنح تحت ثقل وجده يعتصر صرخته، أن أفعل ما تستطيع ليغدو الحب أكبر. ربما لا يستوعبه القلب الذي يرتعش حبا وينزف حبا فتخضر الدنيا. هل نهرب في محاولة يائسة من الحب وهل نملك ذلك وقد اجتاحنا الإدمان.
والحب لا يكبر، الحب يولد كبيرا فيستمر أو يضمر، ولأنه دهشتنا الأولى، لكل مرة دهشتها الأولى، فهو كبير، لأن الكبير فقط هو الذي يدهش، وحين يفقد دهشته يبدأ بالضمور، والعادية، والحب لا يدمن فالإدمان اعتياد، والاعتياد يسبب ا لرتابة والملل فليكن الحب بعيدا أن عن توصيف يمكن أن يعطيه معنى آخر سوى ما هو عليه ، حب كبير يولد كبيرا ويستمر كبيرا إلى أن يحين حينه حين أمتلئ بك وتمتلئين بي، حين يتبادل العاشقان التملك، حين الرجفة تكون سيدة المكان، والارتعاش سيد الأيام القادم . وكل ما مضى من خصوصيات كل كيان، أي شعور داخلي يمتلئ به العاشق، فيعرش كدالية حبلى بعناقيد العنب، حين تضحك الحبيبة، حين تملأ حبيبها غيظا بحديثها عن رجال أحبوها أو اهتموا بها، حين، بل أمام كل تفصيل صغير عاشاه وسوف يعيشانه سيتكون تاريخ، وهذا التاريخ هو أيضا تأريخ لكل العشاق في العالم، فكل عاشق يضيف إلى قاموس العشق إضافاته الخاصة.
الحب دنس الطهارة وطهارة الدنس . لا شيء يشبهه لا أحد قادر على توصيفه. هو المفاجئة، الدهشة، الوعي، اللاوعي، هو الكل والبعض، هو الجمع والطرح، هو القسمة والضرب، هو المستقبل الذي لا مستقبل دونه. والحب لا يأتي عن وعي، والوعي عدو له، يفاجئنا فندهش، ثم نستكين للحظات ثم نكتشف أننا غارقان في لجته، فلا نحن قادران أن نخرج منه، ولا نحن قادران أن نغوص أكثر خوفا من الاختناق. رغم رغبتنا الشديدة بالغوص والاختناق، ونحن نغوص دائما أكثر، ودائما نخشى من الاختناق، ونحسد العاشقين في الوقت نفسه، فالاختناق بالحب ممتع ولذيذ وشهي. والغرق فيه والتلذذ بمتعته لايضاهيه شيء. بكل الأحوال الحب يحتاج إلى جرأة، والمغامرة، وهذا يجعل الحب دهشة دائمة، وألقا دائما، ووجعا دائما أيضا. التواصل صفة بشرية، والتواصل بالحب سمة إلهية، صوفية، خارجة عن كل المعتقدات. لا يستطيع عاشق القول أنه أقل حبا من محبوبه أو أكثر رغبة بالتواصل معه هو دائما ملغوم به ولن يحتمل كل الانفجارات التالية. إنه يترنح تحت ثقل وجده يعتصر صرخته، أن أفعل ما تستطيع ليغدو الحب أكبر. ربما لا يستوعبه القلب الذي يرتعش حبا وينزف حبا فتخضر الدنيا. هل نهرب في محاولة يائسة من الحب وهل نملك ذلك وقد اجتاحنا الإدمان.
والحب لا يكبر، الحب يولد كبيرا فيستمر أو يضمر، ولأنه دهشتنا الأولى، لكل مرة دهشتها الأولى، فهو كبير، لأن الكبير فقط هو الذي يدهش، وحين يفقد دهشته يبدأ بالضمور، والعادية، والحب لا يدمن فالإدمان اعتياد، والاعتياد يسبب ا لرتابة والملل فليكن الحب بعيدا أن عن توصيف يمكن أن يعطيه معنى آخر سوى ما هو عليه ، حب كبير يولد كبيرا ويستمر كبيرا إلى أن يحين حينه حين أمتلئ بك وتمتلئين بي، حين يتبادل العاشقان التملك، حين الرجفة تكون سيدة المكان، والارتعاش سيد الأيام القادم . وكل ما مضى من خصوصيات كل كيان، أي شعور داخلي يمتلئ به العاشق، فيعرش كدالية حبلى بعناقيد العنب، حين تضحك الحبيبة، حين تملأ حبيبها غيظا بحديثها عن رجال أحبوها أو اهتموا بها، حين، بل أمام كل تفصيل صغير عاشاه وسوف يعيشانه سيتكون تاريخ، وهذا التاريخ هو أيضا تأريخ لكل العشاق في العالم، فكل عاشق يضيف إلى قاموس العشق إضافاته الخاصة.
Alef
aleftoday.info