الكاميرا تتنقل بينهما كغريبين
كل في مدار ألمه
يحتسي ندمه
و يدور كساقية معطوبة
البطلة ترى بوضوح حجم الحزن الرابض في قلبه
رغم انها لم تتحدث معه بعد
فتقرر أن ترسمه سعيداً
تجرده من صحراء عمره
و تمنحه قبلة تتحول بعد العسل لنهر اسطوري
تلمع عيناها فتلمع في عينيه نجمة تراقصه
ثم تأخذه بعيداً عن أعين الغرباء
عن انياب حزن الليلة المحتمل
تقسم العاشقة بنعومة نهديها
ببكارة شمسها
ان تنقذه من هاويات العالم
و تعيده إلى الرحم الذي افلته في زمن سابق:
ع
ي
ن
ي
ه
ا
*******
الكاميرا تقترب بشدة من وجه البطل
خطوط وجهه ممزقة
تخرج منه وتتحول لخناجر
تمزق رؤيته للأشياء
تنتقل الكاميرا
إلى صورة له على الجدار المواجه
وقتها كان اليقين يملأ روحه
بين الوجه و الصورة
لقطات لبوصلات طالما تظاهرت
انها تعرف الطريق
و سترشده للسلام والسكينة
ثم في منتصف كل حلم
كانت تذهب
و تتركه وحيداً
و فارغاً
يمارس تشرد روحه
بنهم ذئب جائع
*******************
ترصد الكاميرا
ملامحه الشاردة
لا يلقي بالاً للست و هي تغني اغنيته المفضلة
تبرد قهوته و تبرد الأغنية
شريط الصوت يصدر اصواتاً تشبه نبضاً
كان يشتعل بنصف شرارة حب
ثم صار بمرور الخذلان
لا يرى حرائق الحب
في صوت الست
مهما كررت الكوبليهات
او صرخت في مواطن اللوعة
ينتهي المشهد بابتلاع قلبه
عبر لسان كرسي المقهى
او مضغ روحه
بين انياب جريد مسائية
**********
من بعيد
الكاميرا ترصدني وسط زحام
اتحدث و ابتسم
امارس الحب
ألعن الحياة مع الأصدقاء
الكاميرا تظهر جسدي بالكامل
و تقترب بشدة من فمي في اوقات الضحك والسخرية
المهم اني في هذه اللقطات دائماً
لا اكون وحدي
لكن في حقيقة الأمر
عندما يريد المخرج إظهار حقيقتي
تقترب الكاميرا بالتدريج
من اعمق مكان في عقلي
اتجرد من كل الملهيات
اظهر عارياً من كل شيء إلا وحدتي
أشغل اللابتوب والتلفاز و الموبايل في الوقت نفسه
اكتب قصيدة
احب
اكره
اتعلم
اتجاهل
اجهل
لكني بعد ان ينتهي كل شيء
بعد ان يخلد الجميع للنوم
اكون في لقطة بعيدة
متقزم وحيد
و المكان ولو كان غرفتي او سريري
شاسع جداً
*************
في منتصف الكادر
يحاول المثقل بالخسارات آخر محاولات النسيان
ليس لديه مال ليشتري ما يساعد على ذلك
في عمق الكادر ثمة دفتر و قلم أسود
الأسود لون لا يصلح لهذه المهمة
ظل يفكر في لون مناسب
الازرق يصلح لكل شيء
ظل يبحث والكاميرا تتبعه
وجد أخيراً قلماً ازرق
بدأ يكتب قصصه
بدأ تنازلياً بأثقل خذلان
اثناء الكتابة تظهر لافتة مكتوب فيها: بعد خمسة اعوام
في الكادر التالي
تحول الدفتر إلى محيط كبير
ابتلع رأسه
ثم ابتلع قلبه
ثم اغرق روحه
لكنه مات مبتسماً لاختياره اللون المناسب:
مصادفة كان الازرق اللون الملائم الوحيد
للغرق
**********
الحالم
او الذي داب على أن يكون كذلك
يحاول أن يتجاوز اللقطة الحالية
حيث الكادر مزدحم طوال الوقت بتاريخ كالصحراء
يذبل الزهور المحتملة في اللقطة التي يحاول بلوغها
المحب المتلاشي في الزحام
الحركة بطيئة جداً
او بالكاد هنالك حركة
لا يجد الحب طريقة
سوى ان يركض داخله ريثما تمر اللقطة
او أن يحاول العودة
ربما يقنع المخرح او الكاتب
بتغيير الحبكة
بحيث يختار البطل
حلماً لا يضطر خلاله
لمبارزة الصحراء
كل في مدار ألمه
يحتسي ندمه
و يدور كساقية معطوبة
البطلة ترى بوضوح حجم الحزن الرابض في قلبه
رغم انها لم تتحدث معه بعد
فتقرر أن ترسمه سعيداً
تجرده من صحراء عمره
و تمنحه قبلة تتحول بعد العسل لنهر اسطوري
تلمع عيناها فتلمع في عينيه نجمة تراقصه
ثم تأخذه بعيداً عن أعين الغرباء
عن انياب حزن الليلة المحتمل
تقسم العاشقة بنعومة نهديها
ببكارة شمسها
ان تنقذه من هاويات العالم
و تعيده إلى الرحم الذي افلته في زمن سابق:
ع
ي
ن
ي
ه
ا
*******
الكاميرا تقترب بشدة من وجه البطل
خطوط وجهه ممزقة
تخرج منه وتتحول لخناجر
تمزق رؤيته للأشياء
تنتقل الكاميرا
إلى صورة له على الجدار المواجه
وقتها كان اليقين يملأ روحه
بين الوجه و الصورة
لقطات لبوصلات طالما تظاهرت
انها تعرف الطريق
و سترشده للسلام والسكينة
ثم في منتصف كل حلم
كانت تذهب
و تتركه وحيداً
و فارغاً
يمارس تشرد روحه
بنهم ذئب جائع
*******************
ترصد الكاميرا
ملامحه الشاردة
لا يلقي بالاً للست و هي تغني اغنيته المفضلة
تبرد قهوته و تبرد الأغنية
شريط الصوت يصدر اصواتاً تشبه نبضاً
كان يشتعل بنصف شرارة حب
ثم صار بمرور الخذلان
لا يرى حرائق الحب
في صوت الست
مهما كررت الكوبليهات
او صرخت في مواطن اللوعة
ينتهي المشهد بابتلاع قلبه
عبر لسان كرسي المقهى
او مضغ روحه
بين انياب جريد مسائية
**********
من بعيد
الكاميرا ترصدني وسط زحام
اتحدث و ابتسم
امارس الحب
ألعن الحياة مع الأصدقاء
الكاميرا تظهر جسدي بالكامل
و تقترب بشدة من فمي في اوقات الضحك والسخرية
المهم اني في هذه اللقطات دائماً
لا اكون وحدي
لكن في حقيقة الأمر
عندما يريد المخرج إظهار حقيقتي
تقترب الكاميرا بالتدريج
من اعمق مكان في عقلي
اتجرد من كل الملهيات
اظهر عارياً من كل شيء إلا وحدتي
أشغل اللابتوب والتلفاز و الموبايل في الوقت نفسه
اكتب قصيدة
احب
اكره
اتعلم
اتجاهل
اجهل
لكني بعد ان ينتهي كل شيء
بعد ان يخلد الجميع للنوم
اكون في لقطة بعيدة
متقزم وحيد
و المكان ولو كان غرفتي او سريري
شاسع جداً
*************
في منتصف الكادر
يحاول المثقل بالخسارات آخر محاولات النسيان
ليس لديه مال ليشتري ما يساعد على ذلك
في عمق الكادر ثمة دفتر و قلم أسود
الأسود لون لا يصلح لهذه المهمة
ظل يفكر في لون مناسب
الازرق يصلح لكل شيء
ظل يبحث والكاميرا تتبعه
وجد أخيراً قلماً ازرق
بدأ يكتب قصصه
بدأ تنازلياً بأثقل خذلان
اثناء الكتابة تظهر لافتة مكتوب فيها: بعد خمسة اعوام
في الكادر التالي
تحول الدفتر إلى محيط كبير
ابتلع رأسه
ثم ابتلع قلبه
ثم اغرق روحه
لكنه مات مبتسماً لاختياره اللون المناسب:
مصادفة كان الازرق اللون الملائم الوحيد
للغرق
**********
الحالم
او الذي داب على أن يكون كذلك
يحاول أن يتجاوز اللقطة الحالية
حيث الكادر مزدحم طوال الوقت بتاريخ كالصحراء
يذبل الزهور المحتملة في اللقطة التي يحاول بلوغها
المحب المتلاشي في الزحام
الحركة بطيئة جداً
او بالكاد هنالك حركة
لا يجد الحب طريقة
سوى ان يركض داخله ريثما تمر اللقطة
او أن يحاول العودة
ربما يقنع المخرح او الكاتب
بتغيير الحبكة
بحيث يختار البطل
حلماً لا يضطر خلاله
لمبارزة الصحراء