تامر الهلالي

سأحبك الليلة لا اعرف سبباً آخر للسكينة سوى حضنك سبباً آخر للنعومة سوى نهديك سبباً آخر ليدور الكون حولي سوى خصرك سأحبك كي نكون البحر ليس ثمة وقت ولا طاقة ولا اموال للذهاب إليه البحار هده الايام تأكل شواطئها بنهم تأكل المظلات و الكراسي والقلوب التي تحاول أن تصفو لدقائق سأحبك الليلة كي...
أنت الوحيدة التي تزيلين رائحة الهزائم من ملابسي و تمتصين كل حيرة العمر من عقلي ورغم أنك لا تشبهين صلاة لا تشبهين حديثاً مع الله لا تشبهين قديسةً او راهبةً أرى في عينيك حسم القيامة أشمّ في جبهتك رأئحة الجنة وأتذوق في شفتيك طعم الغفران سأحبك الليلة أكلت كثيراً لكني أشعر بجوع غريب كأني أكلت خمسين...
مثل أغنية تترنم بها الجدران لشقوقها دورة حياتي تختزل روحها في التوسل لعبور اليوم دون ان اتفتت تماماً صرت مؤقتاً للغاية أزيل الغد من رفوف القلب بمهارة موظف ارشيف لديه خبرة اربعين عاماً في الاحتفاظ بأشياء غير ضرورية الحب في هذه المعادلة يوقن أن ادخار حنين للغد صار امراً وهمياً مثل طبخ الحساء...
الكاميرا تراقب قدميه خطواته ملت قسوة احلامه عليها منذ اربعين خريفاً تتساقط أنسجته على مذابح خيول رؤاه منذ اربعين قصة حب فاشلة يشرب كؤوس وحدته منذ حليب أمه يتسع الناي على فمه وفي كل نوبة من نوبات حنينه الكافر للحب يفيض النهر على الروح والجسد يغرق حقل قمحه الكاميرا تقطع على مطعم و مقهى تقدم له كوب...
"فين ديزل" لك أن تريني في بداية كل حلم بي كما تشائين لك ان تجعليني" سوبر هيرو" أو "فين ديزل" ان اضرب كل الأشرار انتصر ثم اعود لحضنك لرومانسيتك الشديدة أن ترسمني " دي كابريو" في تايتانك دون ان أموت في النهاية حتى نحكي معاً الحكاية ولا تحكيها وحدك في فيلم ممل- من وجهة نظري- لجنونك أن يشاهدني...
1 أرجوحة ليس لدي قلب قلبي ارجوحة لحيرتك ليس لدي جسد جسدي فطيرة لشبقك انا مجرد مدمن على الاختباء معك و فيك و أحيانا منك لأعد إليك أنا ممحاتك ازيل الندوب عن يومك و اعمل بدوام كامل حاملاً لأقنعتك كل ما اطلبه منك شيء واحد فحسب لا تسأليني أين يغيبني الطريق 2 رقصة ندى أحبك فتعلن شجرتي الحرب على...
الكاميرا تقترب بشدة من وجه البطل ملامحه ممزقة تمزق رؤيته للأشياء تنتقل الكاميرا إلى صور له على الجدار المواجه وقتها كان اليقين يملأ روحه بين الوجه و الصورة لقطات لبوصلات طالما تظاهرت انها تعرف الطريق و سترشده للسلام والسكينة. ثم في منتصف كل حلم كانت تذهب و تتركه وحيداً و فارغاً يمارس تشرد روحه...
هو في اقصى يسار الكادر يحاول ان يخرج من كل موجات الضوء والصوت المشوشة لروحه و.يسأل ما اقصى حد من الحب يسمح به باقي الكادر ليهديه لحبيبته لو تخطى خط منتصف العمر الخط ملغم بكل شكوك اربعين عاماً اقسى الشكوك و أكثرها بشاعة كانت تلك التي تسقط شمس الحب في حفر الواقع ثمة ايضاً موجات متدافعة لا تكف عن...
الكاميرا تتنقل بينهما كغريبين كل في مدار ألمه يحتسي ندمه و يدور كساقية معطوبة البطلة ترى بوضوح حجم الحزن الرابض في قلبه رغم انها لم تتحدث معه بعد فتقرر أن ترسمه سعيداً تجرده من صحراء عمره و تمنحه قبلة تتحول بعد العسل لنهر اسطوري تلمع عيناها فتلمع في عينيه نجمة تراقصه ثم تأخذه بعيداً عن أعين...
احبك فتعلن شجرتي الحرب على ريح المنافي أجتث الغربة من شراييني و اعلن بداية التقويم لابدية مطرك في دمي و على لهفتي العطشى منذ ألف جفاف احبك لا يحولني المساء إلى شطائر ارق ولا احوله لرماد اسود أكمل قمره و اعيد له اغانيه المسروقة احبك فلا يغادر المطر امل السنابل تكف القصائد عن الصراخ و تصير يدي و...
البطل و البطلة على مقهى يتحدثان عما يحبانه ثمة إعجاب من الممكن أن يغزل نوراً يجعل المشهد ابهى لكن شيئاً ما لا يظهر بالصورة يسرق النور مهما كان مدير التصوير محترفاً بينما يدور حديث مرتعش يلتمس دفء لمسة اليدين المحتملة بنهاية المشهد الكاميرا تتجه إلى ظهور منحنية و اكتاف وشم عليها تاريخهما اوزاره...
نظر إليها بإعجاب لا شعوري فابتسمت له و بشكل مفاجيء مزق صدر النطرة التفت إلى الكرسي الشاغر بجواره كان صديقه يحكي له عن الحب والألم و الطفولة المفقودة لكن الكرسي كان يريدها ان تستمع هي لشعوره الشديد بالملل استمر في التحديق في الكرسي الشاغر فعلاً تلك المرة كي يهرب من الوقوع في حب عينيها حين يحب...
الشعر عديم الفائدة او ربما الكاميرا معطوبة لم تخبرني قصيدة يوماً كيف يمسك الالم سكينه و لم يخبرني مجازاً متى بدأت الأقدار في استعمال خناجرها بكل هذا الغضب لم افعل شيئاً لأغضبها لهذا الحد دائماً كنت حريصاً ان اكون البطل الطيب الذي يزيل الأحجار من الطرق ليمر الآخرون إلى حيث يريدون تظهر الكاميرا...
لا استطيع الاختباء من الكاميرا حان موعد الفصام سانشطر إلى اثنين واحد يقرأ النصوص و يمتثل بنهاية الشهر لابد من دفع الفواتير و الآخر سأتركه في حلم ربما أحلم بجسد جديد لا يحمل كل هذا التاريخ من الخذلان والهزائم ولا زجاج قصص الحب الفاشلة و ربما أحلم ان اظل كما انا لكن ليكن لدي بيت على البحر أستمتع...
ربما لم اكن جديرا بحياة أكثر يسراً اخوتي البشر جميعاً يعانون من فداحة الأقدار لا يمكنني الحديث عن أني ايوب العصر ربما مثل كل الكتاب البائسين لدي عدسات تضخم أشياء يمكن ان تمر و يمكن في رواية صديق مصاب باللوكيميا مثلاً ان يكون جميع الخذلان و المرارة في شريط عمري مجرد كوميديا عابرة ما استطيع الجزم...
أعلى