تامر الهلالي - عطل في الكاميرا

الشعر عديم الفائدة
او ربما الكاميرا معطوبة
لم تخبرني قصيدة يوماً كيف يمسك الالم سكينه
و لم يخبرني مجازاً
متى بدأت الأقدار في استعمال خناجرها
بكل هذا الغضب
لم افعل شيئاً لأغضبها لهذا الحد
دائماً كنت حريصاً ان اكون البطل الطيب
الذي يزيل الأحجار من الطرق
ليمر الآخرون إلى حيث يريدون

تظهر الكاميرا دائماً الكادر فيه الجرح بتفاصيله
تظهرني وانا أبكي او اتألم دون صراخ
تقترب من وجهي
تفتح قلبي حتى تبدو ادق آهات الشرايين والاوردة
لكن شريط الوقت الذي امشطه بدقة ببرامج المونتاج
لا يظهر أبداً أين بدأت الخدعة في الحبكة
او متى صرت غبياً إلى ذلك الحد المفجع
و برامج التلوين الآلية تخفي الدماء تماماً

تصير الأشياء وردية أحياناً
زرقاء أحياناً
لكن لابد للقصة ان تكتمل
لو عرفت مقدار نفاذ السكين
ربما لا اكمل
و المسألة مكلفة جداً
في النهاية ربما تتضح الأمور
او قبل النهاية بقليل
حينها سيكون الإدراك هدفه الوحيد
أن اتقبل النهاية
مهما كانت
________________

من ديواني القادم : " جراح لم ينجح الماكيير في إخفاءها"

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى