مبدئياً: الأناركية سلطة ترفض السلطة عبر السلطة..
.....
تدمير السلطة مستحيل ليس لأن التدمير نفسه لابد ان يتم عبر سلطة،.. بل أيضاً لأن الوضع الكوني مؤسس على السلطة بغض النظر عن شكل وطبيعة هذه السلطة..ولو لم توجد سلطة لبحث عنها الانسان..فالفكرة الأناركية التي قادها باكونين ثم شغف بها فوكو وسيمون دي بوفوار بل كل الحركات النسوية في الماضي والحاضر.. مجرد وهم..لأنه حتى أعتى السلطات قمعية تحقق اماناً نسبياً لأن السلطة تعني المؤسسة والمؤسسة تعني السلطة..انهيار السلطة هو انهيار المؤسسية..وانهيار المؤسسية يعني الفوضى والانفلات...حتى على مستوى العلاقات شديدة الانسانية كالزوجية والصداقة والأبوة..الخ..هناك درجة محددة من السلطة المعنوية التي تُلزم كل طرف داخل حدود معينة اثناء التفاعل...
......
الأصل الحيواني:..الأصل الحيواني هو الصراع.. منتجاتنا البشرية أصلها الصراع والصراع يستلزم التسلط ومنها السلطة كنوع من تخفيف الصراع. حتى في المجموعات البشرية البدائية الأولى التي تعتمد على الصيد وقطف الثمار كان يجب ان تتمتع بدرجة من الهيراركية الهابطة لتنظيم العمل الجماعي؛ ناهيك -بكل تأكيد- أن العمل بذاته يستلزم حضوره داخل حقل من السيطرة. وحتى على المستوى الفردي. أنت الآن وأجدادك قبل آلاف السنين كانوا يخوضون صراع سلطوي، الصراع البشري حتمي، فحتى لو تواجد شخصان في جزيرة معزولة ينشأ الصراع، ولذلك فالأصل هو السلطة وليس عدمها.
...
عندما نقول ان الاصل هو كذا.. فهو هنا يعتبر الحالة الطبيعية الظاهرة...عندما تخالف الظاهر يقع عليك عبء اثبات العكس. مثلاً الاصل انك بريء..اذا ادعيت انا انك اقترفت جريمة فعليَّ إثبات مزعمي، لانني أخالف الأصل الظاهر.
فوفقاً للغريزة الحيوانية ولتاريخ التفاعل الحيواني والبشري، يكون الصراع هو الأصل الظاهر. والذي يبرهن على نفسه بنفسه كما يبرهن الشيء على وجوده بوجوده.
....
كما ان هناك دليل سلبي، وهو أن الدائرة الغذائية للكون هي دائرة تصارعية..غالب ومغلوب..قاهر ومقهور.. هنا عبر هذا الصراع يتلقى الكائن الحي غذاءه وموته في نفس الوقت.
.....
على المستوى الجمادي، سنجد أن الكون الفلكي مؤسس أيضا على السلطة، فهناك مجرة تخضع تحتها آلاف الكواكب والكواكب تخضع تحتها الأقمار.. وهي نفسها -أي المجرة- لا تستقر إلا داخل مجال سلطوي أوسع...وهكذا دواليك..
....
الكائن نفسه وبنفسه (كذات) هو حالة من السلطويات المتعددة، سلطة الجهاز العصبي على باقي الأجهزة، ثم سلطة كل جهاز على ما يتدانى له من عناصر.
.....
فبدون السلطة تنشأ الفوضى..وبالسلطة يكون النظام..والكائنات بشكل عام تسعى للنظام وليس الفوضى..
.....
فالسلطة يمكن تعريفها هنا أنها مجال سيطرة..يتسع ويضيق ويتبادل.
...
.....
تدمير السلطة مستحيل ليس لأن التدمير نفسه لابد ان يتم عبر سلطة،.. بل أيضاً لأن الوضع الكوني مؤسس على السلطة بغض النظر عن شكل وطبيعة هذه السلطة..ولو لم توجد سلطة لبحث عنها الانسان..فالفكرة الأناركية التي قادها باكونين ثم شغف بها فوكو وسيمون دي بوفوار بل كل الحركات النسوية في الماضي والحاضر.. مجرد وهم..لأنه حتى أعتى السلطات قمعية تحقق اماناً نسبياً لأن السلطة تعني المؤسسة والمؤسسة تعني السلطة..انهيار السلطة هو انهيار المؤسسية..وانهيار المؤسسية يعني الفوضى والانفلات...حتى على مستوى العلاقات شديدة الانسانية كالزوجية والصداقة والأبوة..الخ..هناك درجة محددة من السلطة المعنوية التي تُلزم كل طرف داخل حدود معينة اثناء التفاعل...
......
الأصل الحيواني:..الأصل الحيواني هو الصراع.. منتجاتنا البشرية أصلها الصراع والصراع يستلزم التسلط ومنها السلطة كنوع من تخفيف الصراع. حتى في المجموعات البشرية البدائية الأولى التي تعتمد على الصيد وقطف الثمار كان يجب ان تتمتع بدرجة من الهيراركية الهابطة لتنظيم العمل الجماعي؛ ناهيك -بكل تأكيد- أن العمل بذاته يستلزم حضوره داخل حقل من السيطرة. وحتى على المستوى الفردي. أنت الآن وأجدادك قبل آلاف السنين كانوا يخوضون صراع سلطوي، الصراع البشري حتمي، فحتى لو تواجد شخصان في جزيرة معزولة ينشأ الصراع، ولذلك فالأصل هو السلطة وليس عدمها.
...
عندما نقول ان الاصل هو كذا.. فهو هنا يعتبر الحالة الطبيعية الظاهرة...عندما تخالف الظاهر يقع عليك عبء اثبات العكس. مثلاً الاصل انك بريء..اذا ادعيت انا انك اقترفت جريمة فعليَّ إثبات مزعمي، لانني أخالف الأصل الظاهر.
فوفقاً للغريزة الحيوانية ولتاريخ التفاعل الحيواني والبشري، يكون الصراع هو الأصل الظاهر. والذي يبرهن على نفسه بنفسه كما يبرهن الشيء على وجوده بوجوده.
....
كما ان هناك دليل سلبي، وهو أن الدائرة الغذائية للكون هي دائرة تصارعية..غالب ومغلوب..قاهر ومقهور.. هنا عبر هذا الصراع يتلقى الكائن الحي غذاءه وموته في نفس الوقت.
.....
على المستوى الجمادي، سنجد أن الكون الفلكي مؤسس أيضا على السلطة، فهناك مجرة تخضع تحتها آلاف الكواكب والكواكب تخضع تحتها الأقمار.. وهي نفسها -أي المجرة- لا تستقر إلا داخل مجال سلطوي أوسع...وهكذا دواليك..
....
الكائن نفسه وبنفسه (كذات) هو حالة من السلطويات المتعددة، سلطة الجهاز العصبي على باقي الأجهزة، ثم سلطة كل جهاز على ما يتدانى له من عناصر.
.....
فبدون السلطة تنشأ الفوضى..وبالسلطة يكون النظام..والكائنات بشكل عام تسعى للنظام وليس الفوضى..
.....
فالسلطة يمكن تعريفها هنا أنها مجال سيطرة..يتسع ويضيق ويتبادل.
...