ورسان شاير Warsan Shire - لامرأةٍ يصعُبُ أن يحبَّها الرِّجالُ.. ترجمة: شريف بقنه

أنتِ فرَسٌ تركضُ وحيدةً
و هو يحاولُ ترويضَكِ
يعتبرُكِ طريقًا مستحيلًا
و بيتًا محترقًا
يقولُ إنَّكِ تُغمِّي عينيْهِ
إنَّهُ لا يمكنُ أنْ يتركَكِ أبدًا
لا يمكنُ أنْ ينساكِ
أو يرغبَ بأيِّ شيءٍ غيركِ
إنَّهُ يدوخُ عندَ لُقياكِ
و لا يقوَى علَى سِحرِكِ
وكلُّ امرأةٍ قَبْلَكِ أو بعدَكِ
ممهورةٌ باسمكِ
إنَّكِ تملئينَ فمَهُ
تُوجعينَ أسنانَهُ بذكرَى مذاقِكِ
إنَّ جسدَهُ ظلالٌ طويلةٌ تبحثُ عن ظلالِكِ

لكنَّكِ دائمًا قلقةٌ على الطَّريقةِ
الّتي ترغبينَ أن يكون عليها
ترغبين بهِ مفعماً بالجَسارة والتضحيةِ
يخبرُكِ أنَّهُ لا يوجدُ رجلٌ يمكنُهُ
أن يرقَى إلى ذلك الذي يعيشُ في رأسِكِ
تحاولينَ أن تتغيّري، ألمْ تفعلي ذلك؟
تغلقين فمك أكثر
تحاولين أن تكوني أكثرَ ليونةً
أكثرَ تألّقًا
أقلَّ تقلبًا وأقلَّ يقظةً
ولكنْ حتَّى عندما تنامينَ تشعرينَ بهِ
يسافرُ بعيدًا عنكِ، يسافرُ الى أحلامِهِ
ما الذي يُمكنُكِ أن تفعليهِ يا حبيبتي
هل تقسمينَ رأسَه لنِصْفينِ؟
لا يمكنُكِ صُنع بيوتاً منَ البشرِ
لابدَّ و أنْ يكونَ أحدُهُم قد أخبرَكِ بذلكَ،
وعندما يجيءُ الوقتُ و يقرِّرُ الرَّحيلَ
دعيهِ يرحلُ
لأنَّكِ مهيبةٌ
وغريبةٌ وجميلةٌ
شيءٌ لا يَعرِفُ الجميعُ كيف يُحبُّهُ.

-----
لامرأةٍ يصعُبُ أن يحبَّها الرِّجالُ - ورسان شاير
أنتِ فرَسٌ تركضُ وحيدةً
و هو يحاولُ ترويضَكِ
يعتبرُكِ طريقًا مستحيلًا
و بيتًا محترقًا
يقولُ إنَّكِ تُغمِّي عينيْهِ
إنَّهُ لا يمكنُ أنْ يتركَكِ أبدًا
لا يمكنُ أنْ ينساكِ
أو يرغبَ بأيِّ شيءٍ غيركِ
إنَّهُ يدوخُ عندَ لُقياكِ
و لا يقوَى علَى سِحرِكِ
وكلُّ امرأةٍ قَبْلَكِ أو بعدَكِ
ممهورةٌ باسمكِ
إنَّكِ تملئينَ فمَهُ
تُوجعينَ أسنانَهُ بذكرَى مذاقِكِ
إنَّ جسدَهُ ظلالٌ طويلةٌ تبحثُ عن ظلالِكِ

لكنَّكِ دائمًا قلقةٌ على الطَّريقةِ
الّتي ترغبينَ أن يكون عليها
ترغبين بهِ مفعماً بالجَسارة والتضحيةِ
يخبرُكِ أنَّهُ لا يوجدُ رجلٌ يمكنُهُ
أن يرقَى إلى ذلك الذي يعيشُ في رأسِكِ
تحاولينَ أن تتغيّري، ألمْ تفعلي ذلك؟
تغلقين فمك أكثر
تحاولين أن تكوني أكثرَ ليونةً
أكثرَ تألّقًا
أقلَّ تقلبًا وأقلَّ يقظةً
ولكنْ حتَّى عندما تنامينَ تشعرينَ بهِ
يسافرُ بعيدًا عنكِ، يسافرُ الى أحلامِهِ
ما الذي يُمكنُكِ أن تفعليهِ يا حبيبتي
هل تقسمينَ رأسَه لنِصْفينِ؟
لا يمكنُكِ صُنع بيوتاً منَ البشرِ
لابدَّ و أنْ يكونَ أحدُهُم قد أخبرَكِ بذلكَ،
وعندما يجيءُ الوقتُ و يقرِّرُ الرَّحيلَ
دعيهِ يرحلُ
لأنَّكِ مهيبةٌ
وغريبةٌ وجميلةٌ
شيءٌ لا يَعرِفُ الجميعُ كيف يُحبُّهُ.

-----
شاعرة صومالية تعيش بالمملكة المتحدة

تعليقات

لا توجد تعليقات.

هذا النص

ملف
في الأدب الإفريقي - ملف
المشاهدات
810
آخر تحديث
أعلى