- لؤلؤ منثور
1- اللؤلؤة : من شعر أحمد شوقي :
فمصر الرياض وسودانُها ۞ عيون الرياض وخُلجانها
ومـا هــو مـاءٌ ولكنه ۞ وريد الحياة وشِـريانها
تتمـم مصــرَ ينـابيعُه ۞ كما تمم العيـن إنسانها
وأهلوه منذ جرى عـذبه ۞ عشيرة مصـر وجيرانها
2- المحــارة :
- هذه الأبيات (اللؤلؤة) من قصيدة لأمير الشعراء، قالها بمناسبة نجاة الزعيم سعد زغلول من حادث إطلاق النار عليه في محطة مصر (للقطارات)، إذ كان متوجها إلى الإسكندرية، قاصداً بريطانيا، لإجراء مفاوضة حول الجلاء ، فأطلق عليه أحد الرافضين للمفاوضات رصاصة أصابته ولم تقتله، فهنأه شوقي بهذه القصيدة . وفيها عرج على الرابطة العضوية بين مصر والسودان، وبين مصر ومنابع النيل.
- وإذ يجري التفاوض – راهناً – بين مصر وإثيوبيا والسودان، لتثبيت حق مصر التاريخي والطبيعي في مياه النيل الأزرق المنحدر من أثيوبيا، نستعيد أبيات شوقي عن حميمية العلاقة بين مصر والسودان، وما نراقب الآن من غموض موقف حكومة السودان تجاه حق مصر ، باعتبار السودان متحررة من حاجة مصر إلى مياه النيل الأزرق ، أو على الأقل ليست بنفس الدرجة .
- أما موقف إثيوبيا (وغالبية سكانها قبائل تدين بالإسلام) فإن عوامل السياسة ، ومنطق الانتفاع ، واستثمار البعد الجغرافي يُعفّي على الانتماء الأفريقي، وحتى ما يفرضه القانون الدولي بالنسبة لمياه الأنهار العابرة للأقطار .
- الماء سر الحياة .. وفي تفسير الآية الكريمة وجعلنا من الماء كل شيء حي أشير إلى نوعين من الماء سيعودان إلى الأصل: الماء الذي تمدنا به الأمطار والينابيع، والماء الذي يجري في الأرحام ، وكلاهما يعود إلى أصل واحد . وهذا معنى أن الوجود البشري مختزل في الماء .
- يشغل عنصر الماء عند الصوفية مكاناً مهماً، ومرجعيته متصلة بالرحمة، والتطهر، والغفران، وكل ما يتصل بالماء – عندهم – على اعتبار أنه أصل الخلق، فهو رمز إلهي، لكن ليس كل واحد يفهم سره، فكما يقول (خالد التوزاني): " إن الماء وكل ما يتصل به رمز للإلهي؛ فالحق تجلى للمؤمنين برحمته في شكل ماء الحياة " كما يشير في كتابه: "أدب الرحلة" إلى أن دلالة الماء ارتبطت في بعض الكرامات المروية بالبركة والشفاء والرحمة، واسم مدينة (بو حنيفية) تحتوي على ينابيع ماء انفجرت كرامة لبعض الصالحين " .
- تشير بعض الدراسات إلى أن (الحنفية = الصنبور) استمدت اسمها (المصري) من أن الجمهور الذي تعوّد استعمال الماء من خلال السقائين تردد في استخدام الصنابير، وعدّه حراماً، لأنه غير معهود في أزمنة الإسلام ! فلما أفتى مذهب أبي حنيفة بجوازه ، أُطلق اسم (الحنفية) على (الصنبور) !!
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من– " قصيدة اعتداء " – ديوان (الشوقيات) – الجزء الأول – ص309 .
- كتاب "أدب الرحلة" - تنسيق وتقديم : د . خالد التوزاني – دار كنوز المعرفة – الأردن – 2020 – ص508 .
1- اللؤلؤة : من شعر أحمد شوقي :
فمصر الرياض وسودانُها ۞ عيون الرياض وخُلجانها
ومـا هــو مـاءٌ ولكنه ۞ وريد الحياة وشِـريانها
تتمـم مصــرَ ينـابيعُه ۞ كما تمم العيـن إنسانها
وأهلوه منذ جرى عـذبه ۞ عشيرة مصـر وجيرانها
2- المحــارة :
- هذه الأبيات (اللؤلؤة) من قصيدة لأمير الشعراء، قالها بمناسبة نجاة الزعيم سعد زغلول من حادث إطلاق النار عليه في محطة مصر (للقطارات)، إذ كان متوجها إلى الإسكندرية، قاصداً بريطانيا، لإجراء مفاوضة حول الجلاء ، فأطلق عليه أحد الرافضين للمفاوضات رصاصة أصابته ولم تقتله، فهنأه شوقي بهذه القصيدة . وفيها عرج على الرابطة العضوية بين مصر والسودان، وبين مصر ومنابع النيل.
- وإذ يجري التفاوض – راهناً – بين مصر وإثيوبيا والسودان، لتثبيت حق مصر التاريخي والطبيعي في مياه النيل الأزرق المنحدر من أثيوبيا، نستعيد أبيات شوقي عن حميمية العلاقة بين مصر والسودان، وما نراقب الآن من غموض موقف حكومة السودان تجاه حق مصر ، باعتبار السودان متحررة من حاجة مصر إلى مياه النيل الأزرق ، أو على الأقل ليست بنفس الدرجة .
- أما موقف إثيوبيا (وغالبية سكانها قبائل تدين بالإسلام) فإن عوامل السياسة ، ومنطق الانتفاع ، واستثمار البعد الجغرافي يُعفّي على الانتماء الأفريقي، وحتى ما يفرضه القانون الدولي بالنسبة لمياه الأنهار العابرة للأقطار .
- الماء سر الحياة .. وفي تفسير الآية الكريمة وجعلنا من الماء كل شيء حي أشير إلى نوعين من الماء سيعودان إلى الأصل: الماء الذي تمدنا به الأمطار والينابيع، والماء الذي يجري في الأرحام ، وكلاهما يعود إلى أصل واحد . وهذا معنى أن الوجود البشري مختزل في الماء .
- يشغل عنصر الماء عند الصوفية مكاناً مهماً، ومرجعيته متصلة بالرحمة، والتطهر، والغفران، وكل ما يتصل بالماء – عندهم – على اعتبار أنه أصل الخلق، فهو رمز إلهي، لكن ليس كل واحد يفهم سره، فكما يقول (خالد التوزاني): " إن الماء وكل ما يتصل به رمز للإلهي؛ فالحق تجلى للمؤمنين برحمته في شكل ماء الحياة " كما يشير في كتابه: "أدب الرحلة" إلى أن دلالة الماء ارتبطت في بعض الكرامات المروية بالبركة والشفاء والرحمة، واسم مدينة (بو حنيفية) تحتوي على ينابيع ماء انفجرت كرامة لبعض الصالحين " .
- تشير بعض الدراسات إلى أن (الحنفية = الصنبور) استمدت اسمها (المصري) من أن الجمهور الذي تعوّد استعمال الماء من خلال السقائين تردد في استخدام الصنابير، وعدّه حراماً، لأنه غير معهود في أزمنة الإسلام ! فلما أفتى مذهب أبي حنيفة بجوازه ، أُطلق اسم (الحنفية) على (الصنبور) !!
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من– " قصيدة اعتداء " – ديوان (الشوقيات) – الجزء الأول – ص309 .
- كتاب "أدب الرحلة" - تنسيق وتقديم : د . خالد التوزاني – دار كنوز المعرفة – الأردن – 2020 – ص508 .
