تعبثُ الرياحُ بموهبةِ الرفيف
تولغ الشِراك بمستوطنات الهذيان
تستوحش النوافذ أُصصها الكاذبة
تكفكف الستائرُ انتحاب الاعاصير
وترشّ بريقَ الخوف على كهرباء الاصابع
شهيقا لسديم يحتضر
فيه الهواء يحصد نفسه بالهواء
ويُبقي على بذورِ إختناقه
لفصولٍ لن تجيء
تتطوى الغصون رسائلاً طويلة
ملفوفةً بخضرة الغياب
وذاكرة الزجاج تنزف موتا سائلا
بين ضوئين
تتشظى فتجرحُ أنفاسَ المصابيح
وتُغرق غبطة الليل باندحار النهار
تتكفن الغيوم اجنحة الوطاويط
وتسدلها على نجوم الظهيرة
تتدلى من فضاءات لهاثها نحو الاسفل
تسربل سباتها الاسود بشغاف الفجيعة
وتترامى المسافات بفعل الوحشة
فلا قبول لذرائع تلك الغرفة
بستائرها تهدهد ابجديات الغربة
فلا يهدأ بال الباء وراء الباب
حتى تتصاعد اجراس اللبلاب
وتوقِع النوافذ باشتراطات الرياح
فترفل الفراشات بنبض السهوب
بنسيم تعصرهُ بأكف النسيان
وتبذر الريح ميتتها بأجنحة الرماد
فقد منحتها انفلاتها القاتل
وجسدها الدائر في مروحة الاخلاط
وهاوية ارتحالاتها لمدن خرساء
وحدائقها الآيلة
ومسافتها العرجاء
بينما الفراشة تبقى
غريزة العشب ترف
لوراثة المزيد من عسجد الضياء
عصاراتٍ من انوثة الكواكب
تغزلها مصائد الرحيق
وعلى اهداب سوسناتها البكر
ترش غبار طلعها الشفاف
كحلا لعيون ظنها الخجول
والثمارالناضجة بغطرسة المرايا
لاتدين بعرفانها للفصول
حتى تتشحَ بغبار يقينها المهدور
وتغسل ظهر احتمالاتها بالمطر
فمنذ اللقاء الاول للاخطاء
صار منفاها غيوم تسهر
ووطنها غابة تكره النوم
مجد لايضاهيه نرجس الغرور
بزهو زهور تتناسخ مغمضة
كلما سقطت في عرين الطين
انجدتها هيبة الالوان
وزخرفت خريفها المهدور بالريحان
تعطي الزجاج كساءه بالانفاس
والجداول عريها بالاعاصير
توغل في مخمل الشك بعيدا
تساوي بين زرقته وريش الطيور
وتعود لائذة بيقين الطيران
خلسة توزع ستائر روحها على المساء
خلسة تعيد البساتين الى نصابها
والوقت الى مائدة البلابل
والرفيف الى ابجدية تبعثرها الاجنحة
فتصير الفاء: فيءٌ فاقَ قطيفة الطفولةِ
في قطاف القصيدة
الراء: رئةُ الربِ على مرأى الورود
ألألف: الريحُ آيلة لبدء الاعصار
الشين: شكواها تتجشأ شهوة الشراك
والتاء: تتوهمُ اللغةَ فتدغدغُ مسرات النحاتين
في فراشةٍ جناحاها من رخام النسيان
وشرانقها مومياءات ضوء يموع
ولها مكانٌ داخلَ اشتعال المكان
باصطفاق الاجنحة .
سلام صادق
العراق / السويد
تولغ الشِراك بمستوطنات الهذيان
تستوحش النوافذ أُصصها الكاذبة
تكفكف الستائرُ انتحاب الاعاصير
وترشّ بريقَ الخوف على كهرباء الاصابع
شهيقا لسديم يحتضر
فيه الهواء يحصد نفسه بالهواء
ويُبقي على بذورِ إختناقه
لفصولٍ لن تجيء
تتطوى الغصون رسائلاً طويلة
ملفوفةً بخضرة الغياب
وذاكرة الزجاج تنزف موتا سائلا
بين ضوئين
تتشظى فتجرحُ أنفاسَ المصابيح
وتُغرق غبطة الليل باندحار النهار
تتكفن الغيوم اجنحة الوطاويط
وتسدلها على نجوم الظهيرة
تتدلى من فضاءات لهاثها نحو الاسفل
تسربل سباتها الاسود بشغاف الفجيعة
وتترامى المسافات بفعل الوحشة
فلا قبول لذرائع تلك الغرفة
بستائرها تهدهد ابجديات الغربة
فلا يهدأ بال الباء وراء الباب
حتى تتصاعد اجراس اللبلاب
وتوقِع النوافذ باشتراطات الرياح
فترفل الفراشات بنبض السهوب
بنسيم تعصرهُ بأكف النسيان
وتبذر الريح ميتتها بأجنحة الرماد
فقد منحتها انفلاتها القاتل
وجسدها الدائر في مروحة الاخلاط
وهاوية ارتحالاتها لمدن خرساء
وحدائقها الآيلة
ومسافتها العرجاء
بينما الفراشة تبقى
غريزة العشب ترف
لوراثة المزيد من عسجد الضياء
عصاراتٍ من انوثة الكواكب
تغزلها مصائد الرحيق
وعلى اهداب سوسناتها البكر
ترش غبار طلعها الشفاف
كحلا لعيون ظنها الخجول
والثمارالناضجة بغطرسة المرايا
لاتدين بعرفانها للفصول
حتى تتشحَ بغبار يقينها المهدور
وتغسل ظهر احتمالاتها بالمطر
فمنذ اللقاء الاول للاخطاء
صار منفاها غيوم تسهر
ووطنها غابة تكره النوم
مجد لايضاهيه نرجس الغرور
بزهو زهور تتناسخ مغمضة
كلما سقطت في عرين الطين
انجدتها هيبة الالوان
وزخرفت خريفها المهدور بالريحان
تعطي الزجاج كساءه بالانفاس
والجداول عريها بالاعاصير
توغل في مخمل الشك بعيدا
تساوي بين زرقته وريش الطيور
وتعود لائذة بيقين الطيران
خلسة توزع ستائر روحها على المساء
خلسة تعيد البساتين الى نصابها
والوقت الى مائدة البلابل
والرفيف الى ابجدية تبعثرها الاجنحة
فتصير الفاء: فيءٌ فاقَ قطيفة الطفولةِ
في قطاف القصيدة
الراء: رئةُ الربِ على مرأى الورود
ألألف: الريحُ آيلة لبدء الاعصار
الشين: شكواها تتجشأ شهوة الشراك
والتاء: تتوهمُ اللغةَ فتدغدغُ مسرات النحاتين
في فراشةٍ جناحاها من رخام النسيان
وشرانقها مومياءات ضوء يموع
ولها مكانٌ داخلَ اشتعال المكان
باصطفاق الاجنحة .
سلام صادق
العراق / السويد