ألموج بيهار - سنتان قبل الصَّخَب.. عن العبريّة: ألطّيّب غنايم

"إمّا أن تكون الكعكة لجميعهم، وإمّا ألاّ تكون كعكة"

سعاديا مرتسيانو (1950-2007) فهد أسود ومقاتل من أجل العدل


كُتِبَت هذه القصيدة سنتين قبل الصَّخَبْ



بينما جلسنا في البيوت، ولفترات
متباعدة خرجنا للتظاهر، وعلى الغالب
لم نغلق الشّوارع، لم نُقْتَدْ للأسر، لم
نشوّش حياة أحد. لن يعاود
تيدي كوليك بالصّراخ نحونا: "أيّها المخربون
ابتعدوا عن النّجيل"، وعنّا لن تقول جولدا:
"هم ليسوا بلطفاء"، ومعنا
لن يتكلّم أحد. بعد أربع سنوات
تقريبًا، حينما نكون بعد الصّخب بسنتين،
لن نذكر لماذا وَاصَلْنَا الجُلوسَ في البيوت،
لِمَ لَمْ نَقُلْ شَيْئًا فظًّا، لِمَ
لَمْ نَصْرُخ، لَمْ نحاول التّظاهر قبل الوقت،
قبل الصَّخَبْ. الآن بالذات يَسْهُلُ الحُبَّ،
سنتين قبل، سَهُلَ الابتسام للحياةِ، سَهْلٌ
حتّى أن أَعِدَ باحْتِمَالِ لِقَائِنَا
بَعْدَ انْتِهَاءِ كلّ شيء، سنتين أو أكثر
بَعْدَ الصَّخَبْ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى