الصديق الاعز السي سعيد فرحاوي
تحيات زكيات
بداءة ابلغك تحياتي وسلامي الخالصين ، واشد على يديك الكريمتين . وأهنئك على أهمية وبداعة المشروع النقدي الذي انت بصدد انجازه بشغف وعشق مسلحا بترسانة من الادوات النقدية الحداثية ، و اخضاعه لمبضع التشريح والدراسة على ضوء نظريات ومعايير النقد الحديث، والتي اعلم علم اليقين مدى جدارتك وكفاءتك والمامك بها، خاصة ان الكتابات النقدية التي تناولت المنجز الزجلي المغربي لا تتجاوز مع اهميتها بعض العنوانات، وبضع محاولات قرائية تناولت مجموعة من المجاميع الزجلية، والقصائد الموزعة هنا وهناك، مقارنة مع ما تعرفه الساحة الابداعية من حيوية ووفرة في الاصدار ، كل هذا وانت تتغيى من خلال دراساتك الاحفورية التنقيب في حقل ابداعي ثر يتعلق بالموروت الشعبي في ابهى تجلياته ، وبالادب الشفاهي النابع من عمق وتنوع المجتمع المغربي، و الذي يستعير سمات وجاهته من عتاقته واصالته..
ولعل محاولة النبش في ابداعات القوالين والنظامين المغاربة بمختلف مشاربهم ولهجاتهم وتكوينهم وتجاربهم وحساسياتهم .. عمل لا يكاد يخلو من فضول المعرفة ، ومتعة السفر عبر نماذجها الابداعية وثرائها، وما ستجره من حزازات وضغائن ، اتمنى من الاخوة الزجالين تجاوزها بروح رياضية.. لأنه مشروع ضخم ستليه محاولات تالية للالمام بالمسألة من كل جوانبها ، خاصة اننا نعرف طبيعة الزجالين التي تنماز بالمزاجية والاقصائية بين بعضهم البعض الا القليل..
نتطلع أيضا في مضمون قراءاتك للمنجز الزجلي العامي افادتنا باصول وتاريخية هذا اللون من الشعر وأعلامه، انطلاقا من أخبار الزجليات العتيقة على ضآلة عددها . والتي تتجلى بداياتها في أشعار شهيد العشق " ابن غرلة" وصاحبته " الاميرة ارميلة" اخت السلطان الموحدي عبد المومن بن علي الكومي، بالرغم من انه لم يصلنا من سيرتهما الا النزر اليسير مما ساقه الدكتور عباس الجراري والناقد المصري د. صلاح فصل.. وصولا الى معالجة نصوص الزجل السياسي الملتزم في شقه المناوئ للاستعمار عند الحاج بلعيد ومباركة البهيشية في ملحمة الشجعان ، أو التي استحوذت على اهتمام الشارع المغربي في مرحلة اتسمت بالاحتقان والغضب الشعبي . كازجال الراحل الحاضر العربي باطما ، وكلام المجموعات الغنائية التي هيمنت على الساحة الفنية. كرد فعل على الوضع السياسي المتازم زمنئذ، وبديل عن الموسيقى السائدة. او تلك التي ألهبت حماس التلاميذ والطلبة متاثرة باشعار أحمد فؤاد نجم وفؤاد حداد وزين العابدين فؤاد ابان فترة السبعينات والثمانينات عند الشاعرين رضوان افندي والمرحوم عبدالله الودان صاحب قصيدة البالة والفاس الذائعة الصيت، التي غناها سعيد بن الصغير وكمال الحرس ونجيب الشرادي .. وغناها ايضا الفنان الجزائري أمازيغ كاتب ياسين دون ان يعلم انها تعود اليه
تحيات زكيات
بداءة ابلغك تحياتي وسلامي الخالصين ، واشد على يديك الكريمتين . وأهنئك على أهمية وبداعة المشروع النقدي الذي انت بصدد انجازه بشغف وعشق مسلحا بترسانة من الادوات النقدية الحداثية ، و اخضاعه لمبضع التشريح والدراسة على ضوء نظريات ومعايير النقد الحديث، والتي اعلم علم اليقين مدى جدارتك وكفاءتك والمامك بها، خاصة ان الكتابات النقدية التي تناولت المنجز الزجلي المغربي لا تتجاوز مع اهميتها بعض العنوانات، وبضع محاولات قرائية تناولت مجموعة من المجاميع الزجلية، والقصائد الموزعة هنا وهناك، مقارنة مع ما تعرفه الساحة الابداعية من حيوية ووفرة في الاصدار ، كل هذا وانت تتغيى من خلال دراساتك الاحفورية التنقيب في حقل ابداعي ثر يتعلق بالموروت الشعبي في ابهى تجلياته ، وبالادب الشفاهي النابع من عمق وتنوع المجتمع المغربي، و الذي يستعير سمات وجاهته من عتاقته واصالته..
ولعل محاولة النبش في ابداعات القوالين والنظامين المغاربة بمختلف مشاربهم ولهجاتهم وتكوينهم وتجاربهم وحساسياتهم .. عمل لا يكاد يخلو من فضول المعرفة ، ومتعة السفر عبر نماذجها الابداعية وثرائها، وما ستجره من حزازات وضغائن ، اتمنى من الاخوة الزجالين تجاوزها بروح رياضية.. لأنه مشروع ضخم ستليه محاولات تالية للالمام بالمسألة من كل جوانبها ، خاصة اننا نعرف طبيعة الزجالين التي تنماز بالمزاجية والاقصائية بين بعضهم البعض الا القليل..
نتطلع أيضا في مضمون قراءاتك للمنجز الزجلي العامي افادتنا باصول وتاريخية هذا اللون من الشعر وأعلامه، انطلاقا من أخبار الزجليات العتيقة على ضآلة عددها . والتي تتجلى بداياتها في أشعار شهيد العشق " ابن غرلة" وصاحبته " الاميرة ارميلة" اخت السلطان الموحدي عبد المومن بن علي الكومي، بالرغم من انه لم يصلنا من سيرتهما الا النزر اليسير مما ساقه الدكتور عباس الجراري والناقد المصري د. صلاح فصل.. وصولا الى معالجة نصوص الزجل السياسي الملتزم في شقه المناوئ للاستعمار عند الحاج بلعيد ومباركة البهيشية في ملحمة الشجعان ، أو التي استحوذت على اهتمام الشارع المغربي في مرحلة اتسمت بالاحتقان والغضب الشعبي . كازجال الراحل الحاضر العربي باطما ، وكلام المجموعات الغنائية التي هيمنت على الساحة الفنية. كرد فعل على الوضع السياسي المتازم زمنئذ، وبديل عن الموسيقى السائدة. او تلك التي ألهبت حماس التلاميذ والطلبة متاثرة باشعار أحمد فؤاد نجم وفؤاد حداد وزين العابدين فؤاد ابان فترة السبعينات والثمانينات عند الشاعرين رضوان افندي والمرحوم عبدالله الودان صاحب قصيدة البالة والفاس الذائعة الصيت، التي غناها سعيد بن الصغير وكمال الحرس ونجيب الشرادي .. وغناها ايضا الفنان الجزائري أمازيغ كاتب ياسين دون ان يعلم انها تعود اليه