عزوني يا ملاح في رايس البنات = سكنت تحت اللحود ناري مكديا
يــاخي أنـــا ضرير بيــــا ما بيــا = قلبي سافر مع الضامر حيزيــا
يا حسراه على قبيل كنا في تاويل = كي نوار العطيل شاون نقضيــــا
ما شفنا من دلال كي ظي الخيـال = راحت جدي الغزال بالزهد عليــا
و إذا تمشي قبـال تسلب العقــال = أختي باي المحال راشق كميـــــــا
جاب العسكر معاه و القمان وراه = طلبت ملقـــاه كل الاخر بهديـــــــا
ناقل سيف الهنود يومي غي باليد = يقسم طرف الحديد واللي صميـا
مــا قتل من عباد من قوم الحسـاد = يمشي مشي العنـاد بالفنطازيـــا
ما نشكرش البــــاي جرد ياغناي = بنت احمد بالباي شكري وغنايا
طلقت ممشوط طاح بروايح كي فاح = حاجب فوق اللماح نونين بريا
عينك قرد الرصاص حربي في قرطاس = سوري قياس في يدين الحربيا
خدك ورد الصباح و قرنفل وضــــــاح = الدم عليــه ساح وقت الصحويا
الفم مثل عــــاج المضحـــــك لعــــــاج = ريقك سـي النعاج عسله الشهايا
شوف الرقبة خيار من طلعت جمـار = جعبـــــة بلار و العواقيد ذهبيا
صدرك مثل الرخـــــــام فيه اثنين توام = من تفاح السقام مسوه يديـا
بدنك كاغط يبان القطن و الكتـــان = و الا رهدان طاح ليلـــة ضلميــــا
طلقت بشرور مـــال و مخبل تخبـال = على الجوف تدلال ثنيــة عن ثنيـا
شوف السيقــــان بالخلاخل يا فطان = تسمع حس النقران فوق الريحيا
في بــارز حاطين انصبـح ع الزيــن = واحنا متبسطين في حال الدنيا
نصبح في الغزال نصرش للفــال = كي اللي ساعي المال و كنوزهريا
ما يسواش المال نقرات الخلخـال = كـي نجبى عن الاحيال نلقى حيزية
تسحوج في المروج بخلاخيل تسوج = عقلي منها يروج قلبي و اعضايا
في التل مصيفين جينـا محدورين = للصحراء قـــاصدين انا والطوايـــا
و جحـاف مغلقين و البـارود ينين = الأزرق بي يميل لسـاحة حيزيــــا
ساقوا جحـاف الدلال حطوا في أزال = سيدي الأحسن قبال والزرقاء هيا
قصدوا سيدي سعيد والمتكـعوك زيد = و مدوكال الجريد فيهــا عشيـا
رقوا شاو الصباح كي هبوا الرياح = سيدي محمد قناق و أرضه معفيـا
منه ساقوا جحاف حطوا في المخراف = الأزرق لكان ساف يتهوى بيـا
بن صغير قصاد بموشــم الأعضـاد = بعد ان قطعوا الواد جاو مع الحنيا
حطوا رؤوس الطوال في ساحة الأرمال = وطني جلال هي عناق المشيا
منها رحلوا الناس حطـوا في البسباس = بن الهريمك قيــاس بأختي حيزيا
ماذا درنا عراس، الأزرق في المرداس = يدرق بي خلاص كي الروحانيا
في كل ليلة نزيد عندي عرس جديد = في كل نهار عيد عندي زهويا
تاقت طول العلام جوهر في التبسام = وتمعني في الكلام وتفهم فيـا
بنت حميدة تبـان كضي الومــان = نخلــة بستان غي وحدها شعويـا
وزند عنهـــا الريح قلعهـا بالميح = مـــا نحسبها اطيح دايم محضيـا
واضرن ذيك المليح دار لها تسريح = حرفهـــــا للمسيح ربي مولايـا
في واد "يتل" نعيد حاطين سماط فريد = رايسة الغيد ودعتني يا خويا
في ذا الليلــة وفات عادت في الممات = كحل الرمقات ودعت دار الدنيـا
لضيتها لصدري ماتت في حجـري = ودمعة بصري على خدودي مجريا
واسكن راسي جذاب نجري في الاعلاب = ما خليت شعاب من كاف وكديا
خطفت عقلي راح مصبوغة الألمـاح = بنت النـاس الملاح زادتني كيـا
حطوها في كفان بنت على الشان = زادتني حمان نفضت مخ حجايـا
داروها في النعاش مصبوغـة الارماش = راني وليت باص واش اللي بيـا
جابوهـا في جحاف حومتها تنظاف = زينة الأوصاف سبتي طويلة الرايا
في حومتهـا خراب كي ضى الكوكاب = زيد قدح في سحاب ضيق العشويا
حومتهـا بالحرير كمخـة فوق سرير= وانـــــــــا نشبر مهلكتني حيزيا
كثرت عني هموم من صافي الخرطوم = ما عدت شي نقوم في دار الدنيا
ماتت موت الجهاد مصبوغة الأثـماد = قصدوا بها بلاد خالد مسميـــا
عشات تحت اللحاد موشومة الأعضـاد = عين الشراد غابت على عينيا
ياحفـار القبور سايس ريم القور = لا تطيحش الصخورعلى اللي بيا
داروها في القبر والشـاش معجر = تضوي ضي القمر ليلة عشريــــا
داروها في اللحود ، الزين المقدود = جبارة بين سدود وسواقي حيـا
قسمتك بالكتـاب و حروف الوهـاب = لا تطيح التراب فوق أم مرايــا
لوان تجي للعناد ننطح تلث عقـاد = نديها بالزنـــــاد عن قوم العديـا
واذا نحلف وراس مصبوغة الأنعاس = ما نحسبشي الناس لو تجي ميا
لو أن تجي للذراع نحلف ما تمشي ذراع = ننطح صرصور قاع باسم حيزيا
لو أن تجي للنقار نسمع كان وصـار = لن نديها قمـار و الشهود عليا
لو أن تجي للزحــــام نفتن عنهــا اعـــوام = نديهـا بالدوام نابو سهميا
كي عـــاد أمر الحنين رب العالمين = لا لقيت لهــــا من اين نقلب حيـا
صبري صبري عليك نصبر أن نـاتيـك = نتفكر فيك يا ختي غير انتيــا
هلكني يا ملاح الأزرق كي يتلاح = بعد اختي غي زياد يحيا في الدنيـا
عودي في ذا التلول رعـى كل خيول = و اذا والى الهول شــاو المشليا
ما يعمل ذا الحصان في حرب الميدان = يخوح شـاو القران امه ركبيا
آش لعب في الزمول اعقاب المرحول = انا عنه نجول بيا ما بيا
بعد شهر مـا يدوم عندي ذا الملجوم = نهار ثلاثين يوم وراء حيزيا
توفى ذا الجواد ولى في الاوهاد = بعد اختي ما زاد يحيا في الدنيا
صدوا صد الوداع و اختي قاع = طاح من يدي سراح الازرق آه ديا
ربي اجعل الحياة ووراها الممـات = منهم روحي فنات الاثنين رزيا
نبكي بكي الفراق كبكي العشاق = زادت قلبي حراق خوضت مايا
يـا عيني واش بيك اتنوح لا تشكبل = زهو الدنيا يديك ما تعفى ش عليا
زادت قلبي عذاب مصبوغة الأهداب = سكنت تحت التراب قرة عينيا
نبكي والراس شاب عن مبروم الناب = فرقة الأحباب ما تصبر عينيا
الشمس الى ضوات طلعت وتمسات=خسفت بعد أن سوات وقت الضحويا
القمر الى يبان شعشع في رمضان = جاه الميسان طلب وداع الدنيا
هذا درتو مثيل عن رايسة الجيل = بنت احمد صيل شايعة ذواديا
هذا حكم الا له سيدي مول الجاه = ربي نزل قضاه و ادى حيزيا
صبرني يا الله قلبي مات ابداه = حب الزينة اداه كي صدت هيا
تسوى ميتين عود من خيل الجويد = و مية فرس زيد غير الركبيــا
تسوى من الابل عشر ماية مثيل = تسوى غابة النخيل عند الزابيـــا
تسوى خط الجريـد قريب و بعيد = تسوى بر العبيد حاوســا بالفيا
تسوى مال التلول والصحرا والزمول = مـا مشات القفول عن كل ثنيا
تسوى اللي راحلين واللي في البرين = تسوى اللي حاطين عادوا حضريا
تسوى كنوز المال بهيـة الخلخال = واذا قلت قلال زيـد البلديا
تسوى مال النجوع والذهب المصنوع = تسوى نخل الدروع عند الشاويا
تسوى اللي في البحور والبادي وحضور = اعقب جبل عمور و اصفا غردايا
تسوى تسوى مزاب وسواحل الزاب = حاشا ناس القباب خاطي انا الوليا
تسوى خيـل الشليل ونجمة الليل = فاختي قليل قليل طبـي و دوايــا
نستغفـــــر للجليـل يرحم ذا القليـل = يغفر للي يعيل سيدي و مولايـا
ثلاثة وعشرين عام في عمر أم حرام = منها راح الغرام ما عاد شي يحيا
عزوني يـا اسلام في ريمــة الاريام = سكنت دار الظلام ذيك الباقيا
عزوني يا صغار في عارم الاوكـار = ما خلات غير دار عادت مسميـــا
عزوني يا رجال في صافي الخلخال = داروا عنهـا حيال للسـاع مبنيـا
عزوني يا حباب فيها فرس دياب = مـــا ركبوها ركاب من غير انايــا
بيدي درت الوشام في صدر أم حزام = مختـم تختام في زنود طوايا
ازرق عنق الحمام ما فيهشي تلـطام = مقدود بــــلا قلام من شغل يديا
درتــــه بين النهود نزلتـــــه مقــدود= فوق سرار الزنود حطيت سمايا
حتى في الساق زيد درت وشــام جريد = ما قديتـو باليد ذا حال الدنيا
سعيد في هواك مـــــا عادش يلقـــــاك = كي يتفكر اسماك تديـــه غميا
اغفـــــــــر لي يا حنين انا و الاجمعين = راه سعيد حزين بيــه الطوايـا
ارحم مول الكلام واغفر لام حزام = لاقيهم فالمنـام يا عالي العليا
واغفر اللي يقول رتب ذا المنزول = ميمين وحاودال جاب المحكيا
يا علام الغيوب صبّر ذا المسلوب = نبكي الغريب و نشف العديــــا
ما ناكلش الطعام سامط في الافوام = واحرم حتى المنـام وخطى عينيا
بين موتها والكلام غي ثلاث أيام = بقاتني بالسلام و مــا ولات ليا
تمت يا سامعين في الالف وميتين = كمل التسعين، زيد خمسة باقيا
كلمـة براس الصغير قلنها تفكير= شهر العيد الكبير فيــه الغنايـــــا
في خالد بن سنـان بن قيطون فلان = قالت على اللي زمان شفناها حيا
وقلبي سافر مع الضامر حيزية .
(1295هـ/ 1878م)
محمد بن قيطون
هوامش:
[1]- عزوني: واسوني، الضامر: القليل اللحم الرقيق ويقال ناقة ضامر وضامرة. والمرأة هضيمة البطن ضامرته.
هذا المطلع خماسي في بداية هذه القصيدة فقط. أما تكرار هذه اللازمة فيكون على النحو التالي (رباعي) أو الربوعي كما هو معروف عند شعراء الشعر الشعبي.
(عزوني ياملاح = في رايس البنات = سكنت تحت اللحود ناري مقديا
يا خي أنا ضرير = بيا ما بيا = قلبي سافر = مع الضامر حيزيا)
هذه اللازمة يكررها المغنون عند انتهاء فكرة وبداية أخرى لأنها تناسب ذلك.
نلاحظ في هذه القصيدة حذف الجزء الخامس والسادس وأبقي على الجزأين السابع والثامن ليتكون منها الشكل الخماسي كما هو عندنا في مطلع هذه القصيدة.
ياخي: يعني أو أقصد؛ بيا ما بيا: أعاني ما أعاني
[2]- نوار لعطيل: هو نوار الأرض إذا تركت ولم تُحرث فيكون زهرها ونوارها جميلاً قوياً مزهراً يانعا مع بداية الربيع. والصورة إيحاء لأيام الصِبّا والشباب؛ شاو النقضية: أول الربيع.
[3] - جدي الغزال: صغيرة الغزلان ويقصد حيزية
[4] - كميه: خنجر.
[5] - القومان: الحاشية والأعيان.
[6] - يومي: يشير؛ الصميا: الصلب والقاسي (كالحديد والحجر).
[7] - الفنطازيا: الفروسية والرجولة.
[8] - طلقت ممشوط: أرسلت شعرها وأسدلته؛ كِي فاح: عندما انتشر عطرا ومسكا، نونين بريه: يقصد: نونا رساله ( ) والمعنى حاجبان مقوسان كنونين في رسالة والمراد واضح.
[9] - فرد رصاص: حبة رصاص؛ حربي في قرطاس: خرطوشة في ورق أبيض؛ سوري: يعني من صنع أجنبي متقن؛ قياس: تماما. الحربية: الجنود. والمعنى لها عيون سوداء في ملمح أبيض كخرطوشة الرصاص في قرطاس أبيض وقد حمله قناص لا يخطئ هدفه. فالتأثير والإصابة في لطرفين. (عيونها تفتك وتصيب. والحربي يصيب هدفه).
[10]- الضحوية: وقت الضحى وهو قبيل منتصف النهار.
[11] - لعاج: منير؛ السي: هو اللبن والسيء هو اللبن ينزل قبل أن يحب، يكون في أطراف الضرع. ويقصد الرضاب
[12] - الجمار: أصل النخلة.
[13] - كاغظ: ورق أبيض؛ إبان: مثل؛ رهدان: ثلج.
[14] - بترور: حزام يصنع من الصوف أو الوبر.
[15] - حس لقران: صوت الخلاخل المعقودة إذا سارت به يحدث نقرات (ضربات). الريحية: هو عبارة عن حذاء خفيف تتزين به المرأة في البيت (شبشب).
[16] - بازر: اسم بلدة بالقرب من سطيف (ضواحي العلمة)؛ متبسطين: منشرحين ومنبسطين.
[17] - نَتْسَرَشْ: أستمع؛ ساعي المال: مالك للمال.
[18] - نَقْرَاتْ الخلخال: ضربات الخلخال في رجل حيزيه؛ نجبي: أُطِلُّ. لحيال: الديار والمنازل.
[19] - تَسْتحَوج:ْ تتنـزه، تسوج: تمشي بخيلاء وتيهٍ في تؤدةٍ (في ذهاب ومجيء).
[20] - التل: الشمال الجزائري عموماً وهو يقصد منطقة (سطيف وقسنطينة) يرحلون إليها في الصيف لجلب الحبوب وبيع التمور ثم يعودون إلى بسكرة وضواحيها حيث مقر سكنى حيزية؛ الطواية: صفة للنخلة المستقيمة ويكنى بها عن المرأة الطويلة الهيفاء.
[21] - اجحاف: الهودج؛ اينِينْ: هو صوت الرصاص؛ لزرق: الحصان؛ بي أمين: أصلها يميل بي.
[22] - ساقوا: قادوا. اجحاف الدلال: هودج حيزيه. عين أزال: مدينة بالقرب من سطيف. والسماء اللاحقة لمدن وأماكن بعينها (سيدي لحسن، الزرقا، سيدي سعيد، المتكعوك، امدوكال، جريد،...).
[23] - عشايه: عشائي.
[24] - ارعى: بمعنى فاق. شاو: أول. محضية مصانة. ويروى هذا البيت هكذا:
ارقاو شاو الصباح كي هبت الرياح = سيدي محمد شباح أرضه محضيا
ارقاو: ركبوا أو خرجوا.
[25] - تبان: تظهر. الومان: نجم يظهر قبيل الفجر. غي: بمعنى غير. شعوية: النخلة الطويلة المستقيمة.
[26] - ازند: أي رمى عليها أو ضربها الريح فسواها بالأرض. الميح: أ ي الميل (عندما ضربها الريح مالت). محضية: مصانة.
[27] - وترنِيتْ: كلمة تقال في الجزائر المقصود بها: وعليه، أو على ذلك.
كأن تقول: كنت أعتقد أن النخل لا تسقطه الرياح وترنيت الريح يسقط النخل وغيره. المليح: الله سبحانه وتعالى. دارلها التسريح: أمر وقدر لها. عَرَّضْهَا للمسيح: أي للمسح من على وجه الأرض. ربي مولايه: الله وليي وهو على كل شيء قدير.
[28] - لضت: ضمت.
[29] - اجْذابْ: شيبته المحت، وفكرة الجذب مصطلح صوفي يقصدون به: خروجهم من عالم الواقع إلى عال المثل. أي انفصالهم عن المادة وعن المجتمع وحياة الناس ليهيموا في عالم الحب الإلهي. وكذلك أصبحت حال الشاعر. لَعْلاَبْ: البراري. كَافْ: المكان العالي من الجبل وهو صخري يصعب ارتقاؤه. كدية: ربوة أو مرتفع.
[30] - لَلْماَحْ: العيون. كِيَّه: حرقة وألما.
[31] - حَمَّلنْ: حزنا وحرقة.
[32] - لَخْراسْ: الأقراط التي تعلق بالأذن للتزين. باص: مجنون أو مبهول، وهي فكرة تداولها الشعراء العذريون كما هي عند المجنون وقيس بن ذريح، وعروة صاحب عفراء، هذا الجنون الذي يوصل صاحبه إلى الانفصال عن الواقع الظالم. ليصل إلى حالة (الجذب) التي تنتاب المتصوفين وهم (عقلاء المجانين).
[33] - سبتي: مصيبتي ومشكلتي.
[34] - اخراب: الزينة والزخرف. قدح في سحاب: قوس قزح. ضيق العشوية: آخر المساء.
[35] - كمخة: قماش من حرير مذهب. يشير: طفل غرير.
[36] - الْخَرْطُومْ: الأنف. ما عَادَتْشْ تْقُومْ: تروى أيضاً ( ليس عادت تقوم) والمعنى لن تقوم.
[37] - سايس: ساعد برفق. ريم: غزال. القور. الغور. وهو المكان المنخفض من الأرض أو السهل الرملي.
[38] - أم مرايه: صاحبة المرآة وهي حيزية. لأن المرأة تحمل معها المرآة عنوانا للأنوثة كما يحمل الرجل الخنجر عنواناً للرجولة.
[39] - ننطح: نغلب. أعقادْ: مجموعة من الجيش. نديها بالزناد: آخذها بالقوة. والمعنى لو كان الأمر للقوة والعناد لأخدتها عنوة من الأعداء ولو كانوا ألوفا مؤلفة.
[40] - ذراع: كنابة عن القوة. نحلف ما تتباع: يعني ما تمشي خطوة. سرسور: صف من الجيش. قاع: جميعا. ويروى هذا البيت هكذا:
لو تجي للذراع نحلف ما تمشي ذراع = ننطح سرسور قاع باسم حيزيا
[41] - القمار: نكاية في الأعداء. جهار: لأخدتها جهارا نهارا رغم الأعداء. وشهودْ عليَّه: والناس تشهد على ذلك.
[42] - لحنين: الحنين: الله تعالى. والمعنى خضوع الشاعر لقضاء الله وقدره ولا حيلة له ولا ملجأ له إلا إليه.
[43] - صبري صبري: التكرار هنا يفيد الحسرة والألم. لنْتيَِكَ: حتى ألحق بك في الدار الباقية.
[44] - لزرق: الحصان. انصرف: ذهب (أي مات). بَعْدَ أخْتِي زادْ رَاحْ: يقصد بعد رحيل حيزية وهذا المقطع بداية لرثاء حصانه.
[45] - عودي: حصاني. أرعى: فاق وسبق. الهُوْل: الأمر الصعب. شاو: أول. المَشلية: الكتيبة ن الجيش. والمعنى أن حصانه يكون في الطليعة دائما.
[46] -اعْقَابْ المرْحُولْ: وراء الراحلة حيزية. بيا ما بيا: أعاني ما أعاني. حسره على فقدانه لحيزتة ولحصانه.
[47] -بَوْرَاء حيزية: بعد وفاتها بثلاثين يوما.
[48] - صدوُّا صَدْ الَوْدَاعْ: فارقوا فراق الموت. الصراع: العنان أو اللجام.
[49] - خواضة ميه: كدرت. أي كدرت صفو عيشي.
[50] - مبروم الناب: هي صفة لأسنان المرأة المتراصة المتساوية في الطول والحجم.
[51] - كسفت: احتجبت وذهب ضوؤها. ويوم كاسف عظيم الهول، شديد الشر. وهذا مراد الشاعر. والمعنى: أن حيزية التي طلعت كالشمس سرعان ما اختطفتها المنية في ضحى شبابها.
[52] -المسيان: الاختفاء عن الأنظار. طالب وداع الدنية: طلبا للاحتضار. وفي هذا البيت يواصل رثاء حيزية فيشبهها بالقمر الذي تلألأ ثم سرعان ما اختفى عن الأنظار كما اختفت حيزية وهي في ريعان الشباب.
[53] - بداه: أي مات بدائه. أدّاه: أخذه.
[54] - ذواودية: نسبة إلى قبيلة الذواودة المشهورة.
[55] - متين عود: مائتا حصان. من الخيل الجويد: من الخيول الأصيلة. الركيبة: أي نسل الركبي وهو عتيق قدم به من المغرب الأقصى (سي أحمد التيجاني) إلى عين ماضي، وكان مشهوراً في الجنوب، وما زال نسله يتمتع بإقبال الناس في الجنوب القسنطيني والجزائر. والمعنى أن قيمة حيزية ومكانتها تساوي ما ذكر الشاعر وأكثر.
[56] - الزابية: نسبة إلى الزاب، منطقة بسكرة وضواحيها.
[57] - بر: بلاد. لعبيد: السود. خط لجريد: صف من النخل. حوس بالفيه: اجمع أو خذ بالألف أو بمعنى آخر (استحوذ على الشيء واقتناه بالألف). ويروى هذا البيت هكذا:
تسوى خط الجريد قريب وبعيد = تسوى بر العبيد حوس بالفية
[58] - التلول: الشمال الجزائري. وكذلك الصحراء. لقفول: القوافل. وما سارت عليه القوافل في حلها وترحالها عن كل ثنية ومرتفع.
[59] - النجوع: القبائل.
[60] - مزاب: بلاد غرداية. سواحل الزاب: بلاد بسكرة. حاشا ناس لقباب والأوليه: استثناءا للأئمة والأولياء.
[61] - خيل الشليل: الخيل التي ألبست الكوبان. شاو الليل: أول الليل. قليل قليل: ما ذكرته قليل في حقها ومكانتها.
[62] - أم اعلام: صاحبة الوشاح.
[63] -عارم: الفتاة الحسناء. الأوكار: الديار. ممسية: زالت من الوجود وانمحت.
[64] - باهي الخلخال: حيزية. حيال: حائل كالستار ونحوه.
[65] - ويرى هذا البيت أيضاً:
بيدي درت الوشام في صدر أم حرام = امختم تختام في زنزد الطوايا
أم ارخام: أي حيزية. في صفائها كالرخام. اَمختَّمْ: مزخرف. الطواية: هي النخلة المستقيمة وقد شبه بها حيزية في حسن قوامها واستقامة قدها. فعبر عنهل بالطواية.
أم حرام: صاحبة الوشاح.
[66] - تلطام: خدش فيه. مقدُود بلا قلام: متقن بلا أقلام. لأن الوشم يكون بالإبر عادة.
[67] - قَدَّيتُو: زينته وحسنته وسويته.ذا حال الدنيه: والمعنى كان ذلك في الماضي الجميل واليوم قد تغير الحال من السعادة والفرح إلى الحزن. ودوام الحال من المحال
[68] - غماية: أي يغمى عليه.
[69] - صامط: ممجوج بلا طعم.
[70] - رتب ذا المنقول: نظمه.
ميمين وحاء ودال: (مم ح د) يعني ( محمد). أي الشاعر محمد بن قيطون.
[71] - شفناها حية: ببيننا في الحياة ثم رحلت.
[72] - يقصد تمام القصيدلا في هذا التاريخ (1295 هـ/ 1878م).
- سطيف، سيدي خالد، بسكرة، جرجرة، جيجل، القُلّْ، تلمسان، الطاسيلي، أولاد جلاَّل.... (أمكنة جزائرية).
* (ابن قيطون)، شاعر شعبي جزائري عاش في القرن التاسع عشر، ذهب إليه العاشق (سعيد)، يشكو له (موت حيزيّة)، فكتب قصيدة باللهجة الجزائرية مطلعها:
(عَزّوني يا مْلاح ... في رايسْ لِبْناتْ / سكْنِتْ تحت اللحودْ ... ناري مَقْديّا).
يــاخي أنـــا ضرير بيــــا ما بيــا = قلبي سافر مع الضامر حيزيــا
يا حسراه على قبيل كنا في تاويل = كي نوار العطيل شاون نقضيــــا
ما شفنا من دلال كي ظي الخيـال = راحت جدي الغزال بالزهد عليــا
و إذا تمشي قبـال تسلب العقــال = أختي باي المحال راشق كميـــــــا
جاب العسكر معاه و القمان وراه = طلبت ملقـــاه كل الاخر بهديـــــــا
ناقل سيف الهنود يومي غي باليد = يقسم طرف الحديد واللي صميـا
مــا قتل من عباد من قوم الحسـاد = يمشي مشي العنـاد بالفنطازيـــا
ما نشكرش البــــاي جرد ياغناي = بنت احمد بالباي شكري وغنايا
طلقت ممشوط طاح بروايح كي فاح = حاجب فوق اللماح نونين بريا
عينك قرد الرصاص حربي في قرطاس = سوري قياس في يدين الحربيا
خدك ورد الصباح و قرنفل وضــــــاح = الدم عليــه ساح وقت الصحويا
الفم مثل عــــاج المضحـــــك لعــــــاج = ريقك سـي النعاج عسله الشهايا
شوف الرقبة خيار من طلعت جمـار = جعبـــــة بلار و العواقيد ذهبيا
صدرك مثل الرخـــــــام فيه اثنين توام = من تفاح السقام مسوه يديـا
بدنك كاغط يبان القطن و الكتـــان = و الا رهدان طاح ليلـــة ضلميــــا
طلقت بشرور مـــال و مخبل تخبـال = على الجوف تدلال ثنيــة عن ثنيـا
شوف السيقــــان بالخلاخل يا فطان = تسمع حس النقران فوق الريحيا
في بــارز حاطين انصبـح ع الزيــن = واحنا متبسطين في حال الدنيا
نصبح في الغزال نصرش للفــال = كي اللي ساعي المال و كنوزهريا
ما يسواش المال نقرات الخلخـال = كـي نجبى عن الاحيال نلقى حيزية
تسحوج في المروج بخلاخيل تسوج = عقلي منها يروج قلبي و اعضايا
في التل مصيفين جينـا محدورين = للصحراء قـــاصدين انا والطوايـــا
و جحـاف مغلقين و البـارود ينين = الأزرق بي يميل لسـاحة حيزيــــا
ساقوا جحـاف الدلال حطوا في أزال = سيدي الأحسن قبال والزرقاء هيا
قصدوا سيدي سعيد والمتكـعوك زيد = و مدوكال الجريد فيهــا عشيـا
رقوا شاو الصباح كي هبوا الرياح = سيدي محمد قناق و أرضه معفيـا
منه ساقوا جحاف حطوا في المخراف = الأزرق لكان ساف يتهوى بيـا
بن صغير قصاد بموشــم الأعضـاد = بعد ان قطعوا الواد جاو مع الحنيا
حطوا رؤوس الطوال في ساحة الأرمال = وطني جلال هي عناق المشيا
منها رحلوا الناس حطـوا في البسباس = بن الهريمك قيــاس بأختي حيزيا
ماذا درنا عراس، الأزرق في المرداس = يدرق بي خلاص كي الروحانيا
في كل ليلة نزيد عندي عرس جديد = في كل نهار عيد عندي زهويا
تاقت طول العلام جوهر في التبسام = وتمعني في الكلام وتفهم فيـا
بنت حميدة تبـان كضي الومــان = نخلــة بستان غي وحدها شعويـا
وزند عنهـــا الريح قلعهـا بالميح = مـــا نحسبها اطيح دايم محضيـا
واضرن ذيك المليح دار لها تسريح = حرفهـــــا للمسيح ربي مولايـا
في واد "يتل" نعيد حاطين سماط فريد = رايسة الغيد ودعتني يا خويا
في ذا الليلــة وفات عادت في الممات = كحل الرمقات ودعت دار الدنيـا
لضيتها لصدري ماتت في حجـري = ودمعة بصري على خدودي مجريا
واسكن راسي جذاب نجري في الاعلاب = ما خليت شعاب من كاف وكديا
خطفت عقلي راح مصبوغة الألمـاح = بنت النـاس الملاح زادتني كيـا
حطوها في كفان بنت على الشان = زادتني حمان نفضت مخ حجايـا
داروها في النعاش مصبوغـة الارماش = راني وليت باص واش اللي بيـا
جابوهـا في جحاف حومتها تنظاف = زينة الأوصاف سبتي طويلة الرايا
في حومتهـا خراب كي ضى الكوكاب = زيد قدح في سحاب ضيق العشويا
حومتهـا بالحرير كمخـة فوق سرير= وانـــــــــا نشبر مهلكتني حيزيا
كثرت عني هموم من صافي الخرطوم = ما عدت شي نقوم في دار الدنيا
ماتت موت الجهاد مصبوغة الأثـماد = قصدوا بها بلاد خالد مسميـــا
عشات تحت اللحاد موشومة الأعضـاد = عين الشراد غابت على عينيا
ياحفـار القبور سايس ريم القور = لا تطيحش الصخورعلى اللي بيا
داروها في القبر والشـاش معجر = تضوي ضي القمر ليلة عشريــــا
داروها في اللحود ، الزين المقدود = جبارة بين سدود وسواقي حيـا
قسمتك بالكتـاب و حروف الوهـاب = لا تطيح التراب فوق أم مرايــا
لوان تجي للعناد ننطح تلث عقـاد = نديها بالزنـــــاد عن قوم العديـا
واذا نحلف وراس مصبوغة الأنعاس = ما نحسبشي الناس لو تجي ميا
لو أن تجي للذراع نحلف ما تمشي ذراع = ننطح صرصور قاع باسم حيزيا
لو أن تجي للنقار نسمع كان وصـار = لن نديها قمـار و الشهود عليا
لو أن تجي للزحــــام نفتن عنهــا اعـــوام = نديهـا بالدوام نابو سهميا
كي عـــاد أمر الحنين رب العالمين = لا لقيت لهــــا من اين نقلب حيـا
صبري صبري عليك نصبر أن نـاتيـك = نتفكر فيك يا ختي غير انتيــا
هلكني يا ملاح الأزرق كي يتلاح = بعد اختي غي زياد يحيا في الدنيـا
عودي في ذا التلول رعـى كل خيول = و اذا والى الهول شــاو المشليا
ما يعمل ذا الحصان في حرب الميدان = يخوح شـاو القران امه ركبيا
آش لعب في الزمول اعقاب المرحول = انا عنه نجول بيا ما بيا
بعد شهر مـا يدوم عندي ذا الملجوم = نهار ثلاثين يوم وراء حيزيا
توفى ذا الجواد ولى في الاوهاد = بعد اختي ما زاد يحيا في الدنيا
صدوا صد الوداع و اختي قاع = طاح من يدي سراح الازرق آه ديا
ربي اجعل الحياة ووراها الممـات = منهم روحي فنات الاثنين رزيا
نبكي بكي الفراق كبكي العشاق = زادت قلبي حراق خوضت مايا
يـا عيني واش بيك اتنوح لا تشكبل = زهو الدنيا يديك ما تعفى ش عليا
زادت قلبي عذاب مصبوغة الأهداب = سكنت تحت التراب قرة عينيا
نبكي والراس شاب عن مبروم الناب = فرقة الأحباب ما تصبر عينيا
الشمس الى ضوات طلعت وتمسات=خسفت بعد أن سوات وقت الضحويا
القمر الى يبان شعشع في رمضان = جاه الميسان طلب وداع الدنيا
هذا درتو مثيل عن رايسة الجيل = بنت احمد صيل شايعة ذواديا
هذا حكم الا له سيدي مول الجاه = ربي نزل قضاه و ادى حيزيا
صبرني يا الله قلبي مات ابداه = حب الزينة اداه كي صدت هيا
تسوى ميتين عود من خيل الجويد = و مية فرس زيد غير الركبيــا
تسوى من الابل عشر ماية مثيل = تسوى غابة النخيل عند الزابيـــا
تسوى خط الجريـد قريب و بعيد = تسوى بر العبيد حاوســا بالفيا
تسوى مال التلول والصحرا والزمول = مـا مشات القفول عن كل ثنيا
تسوى اللي راحلين واللي في البرين = تسوى اللي حاطين عادوا حضريا
تسوى كنوز المال بهيـة الخلخال = واذا قلت قلال زيـد البلديا
تسوى مال النجوع والذهب المصنوع = تسوى نخل الدروع عند الشاويا
تسوى اللي في البحور والبادي وحضور = اعقب جبل عمور و اصفا غردايا
تسوى تسوى مزاب وسواحل الزاب = حاشا ناس القباب خاطي انا الوليا
تسوى خيـل الشليل ونجمة الليل = فاختي قليل قليل طبـي و دوايــا
نستغفـــــر للجليـل يرحم ذا القليـل = يغفر للي يعيل سيدي و مولايـا
ثلاثة وعشرين عام في عمر أم حرام = منها راح الغرام ما عاد شي يحيا
عزوني يـا اسلام في ريمــة الاريام = سكنت دار الظلام ذيك الباقيا
عزوني يا صغار في عارم الاوكـار = ما خلات غير دار عادت مسميـــا
عزوني يا رجال في صافي الخلخال = داروا عنهـا حيال للسـاع مبنيـا
عزوني يا حباب فيها فرس دياب = مـــا ركبوها ركاب من غير انايــا
بيدي درت الوشام في صدر أم حزام = مختـم تختام في زنود طوايا
ازرق عنق الحمام ما فيهشي تلـطام = مقدود بــــلا قلام من شغل يديا
درتــــه بين النهود نزلتـــــه مقــدود= فوق سرار الزنود حطيت سمايا
حتى في الساق زيد درت وشــام جريد = ما قديتـو باليد ذا حال الدنيا
سعيد في هواك مـــــا عادش يلقـــــاك = كي يتفكر اسماك تديـــه غميا
اغفـــــــــر لي يا حنين انا و الاجمعين = راه سعيد حزين بيــه الطوايـا
ارحم مول الكلام واغفر لام حزام = لاقيهم فالمنـام يا عالي العليا
واغفر اللي يقول رتب ذا المنزول = ميمين وحاودال جاب المحكيا
يا علام الغيوب صبّر ذا المسلوب = نبكي الغريب و نشف العديــــا
ما ناكلش الطعام سامط في الافوام = واحرم حتى المنـام وخطى عينيا
بين موتها والكلام غي ثلاث أيام = بقاتني بالسلام و مــا ولات ليا
تمت يا سامعين في الالف وميتين = كمل التسعين، زيد خمسة باقيا
كلمـة براس الصغير قلنها تفكير= شهر العيد الكبير فيــه الغنايـــــا
في خالد بن سنـان بن قيطون فلان = قالت على اللي زمان شفناها حيا
وقلبي سافر مع الضامر حيزية .
(1295هـ/ 1878م)
محمد بن قيطون
هوامش:
[1]- عزوني: واسوني، الضامر: القليل اللحم الرقيق ويقال ناقة ضامر وضامرة. والمرأة هضيمة البطن ضامرته.
هذا المطلع خماسي في بداية هذه القصيدة فقط. أما تكرار هذه اللازمة فيكون على النحو التالي (رباعي) أو الربوعي كما هو معروف عند شعراء الشعر الشعبي.
(عزوني ياملاح = في رايس البنات = سكنت تحت اللحود ناري مقديا
يا خي أنا ضرير = بيا ما بيا = قلبي سافر = مع الضامر حيزيا)
هذه اللازمة يكررها المغنون عند انتهاء فكرة وبداية أخرى لأنها تناسب ذلك.
نلاحظ في هذه القصيدة حذف الجزء الخامس والسادس وأبقي على الجزأين السابع والثامن ليتكون منها الشكل الخماسي كما هو عندنا في مطلع هذه القصيدة.
ياخي: يعني أو أقصد؛ بيا ما بيا: أعاني ما أعاني
[2]- نوار لعطيل: هو نوار الأرض إذا تركت ولم تُحرث فيكون زهرها ونوارها جميلاً قوياً مزهراً يانعا مع بداية الربيع. والصورة إيحاء لأيام الصِبّا والشباب؛ شاو النقضية: أول الربيع.
[3] - جدي الغزال: صغيرة الغزلان ويقصد حيزية
[4] - كميه: خنجر.
[5] - القومان: الحاشية والأعيان.
[6] - يومي: يشير؛ الصميا: الصلب والقاسي (كالحديد والحجر).
[7] - الفنطازيا: الفروسية والرجولة.
[8] - طلقت ممشوط: أرسلت شعرها وأسدلته؛ كِي فاح: عندما انتشر عطرا ومسكا، نونين بريه: يقصد: نونا رساله ( ) والمعنى حاجبان مقوسان كنونين في رسالة والمراد واضح.
[9] - فرد رصاص: حبة رصاص؛ حربي في قرطاس: خرطوشة في ورق أبيض؛ سوري: يعني من صنع أجنبي متقن؛ قياس: تماما. الحربية: الجنود. والمعنى لها عيون سوداء في ملمح أبيض كخرطوشة الرصاص في قرطاس أبيض وقد حمله قناص لا يخطئ هدفه. فالتأثير والإصابة في لطرفين. (عيونها تفتك وتصيب. والحربي يصيب هدفه).
[10]- الضحوية: وقت الضحى وهو قبيل منتصف النهار.
[11] - لعاج: منير؛ السي: هو اللبن والسيء هو اللبن ينزل قبل أن يحب، يكون في أطراف الضرع. ويقصد الرضاب
[12] - الجمار: أصل النخلة.
[13] - كاغظ: ورق أبيض؛ إبان: مثل؛ رهدان: ثلج.
[14] - بترور: حزام يصنع من الصوف أو الوبر.
[15] - حس لقران: صوت الخلاخل المعقودة إذا سارت به يحدث نقرات (ضربات). الريحية: هو عبارة عن حذاء خفيف تتزين به المرأة في البيت (شبشب).
[16] - بازر: اسم بلدة بالقرب من سطيف (ضواحي العلمة)؛ متبسطين: منشرحين ومنبسطين.
[17] - نَتْسَرَشْ: أستمع؛ ساعي المال: مالك للمال.
[18] - نَقْرَاتْ الخلخال: ضربات الخلخال في رجل حيزيه؛ نجبي: أُطِلُّ. لحيال: الديار والمنازل.
[19] - تَسْتحَوج:ْ تتنـزه، تسوج: تمشي بخيلاء وتيهٍ في تؤدةٍ (في ذهاب ومجيء).
[20] - التل: الشمال الجزائري عموماً وهو يقصد منطقة (سطيف وقسنطينة) يرحلون إليها في الصيف لجلب الحبوب وبيع التمور ثم يعودون إلى بسكرة وضواحيها حيث مقر سكنى حيزية؛ الطواية: صفة للنخلة المستقيمة ويكنى بها عن المرأة الطويلة الهيفاء.
[21] - اجحاف: الهودج؛ اينِينْ: هو صوت الرصاص؛ لزرق: الحصان؛ بي أمين: أصلها يميل بي.
[22] - ساقوا: قادوا. اجحاف الدلال: هودج حيزيه. عين أزال: مدينة بالقرب من سطيف. والسماء اللاحقة لمدن وأماكن بعينها (سيدي لحسن، الزرقا، سيدي سعيد، المتكعوك، امدوكال، جريد،...).
[23] - عشايه: عشائي.
[24] - ارعى: بمعنى فاق. شاو: أول. محضية مصانة. ويروى هذا البيت هكذا:
ارقاو شاو الصباح كي هبت الرياح = سيدي محمد شباح أرضه محضيا
ارقاو: ركبوا أو خرجوا.
[25] - تبان: تظهر. الومان: نجم يظهر قبيل الفجر. غي: بمعنى غير. شعوية: النخلة الطويلة المستقيمة.
[26] - ازند: أي رمى عليها أو ضربها الريح فسواها بالأرض. الميح: أ ي الميل (عندما ضربها الريح مالت). محضية: مصانة.
[27] - وترنِيتْ: كلمة تقال في الجزائر المقصود بها: وعليه، أو على ذلك.
كأن تقول: كنت أعتقد أن النخل لا تسقطه الرياح وترنيت الريح يسقط النخل وغيره. المليح: الله سبحانه وتعالى. دارلها التسريح: أمر وقدر لها. عَرَّضْهَا للمسيح: أي للمسح من على وجه الأرض. ربي مولايه: الله وليي وهو على كل شيء قدير.
[28] - لضت: ضمت.
[29] - اجْذابْ: شيبته المحت، وفكرة الجذب مصطلح صوفي يقصدون به: خروجهم من عالم الواقع إلى عال المثل. أي انفصالهم عن المادة وعن المجتمع وحياة الناس ليهيموا في عالم الحب الإلهي. وكذلك أصبحت حال الشاعر. لَعْلاَبْ: البراري. كَافْ: المكان العالي من الجبل وهو صخري يصعب ارتقاؤه. كدية: ربوة أو مرتفع.
[30] - لَلْماَحْ: العيون. كِيَّه: حرقة وألما.
[31] - حَمَّلنْ: حزنا وحرقة.
[32] - لَخْراسْ: الأقراط التي تعلق بالأذن للتزين. باص: مجنون أو مبهول، وهي فكرة تداولها الشعراء العذريون كما هي عند المجنون وقيس بن ذريح، وعروة صاحب عفراء، هذا الجنون الذي يوصل صاحبه إلى الانفصال عن الواقع الظالم. ليصل إلى حالة (الجذب) التي تنتاب المتصوفين وهم (عقلاء المجانين).
[33] - سبتي: مصيبتي ومشكلتي.
[34] - اخراب: الزينة والزخرف. قدح في سحاب: قوس قزح. ضيق العشوية: آخر المساء.
[35] - كمخة: قماش من حرير مذهب. يشير: طفل غرير.
[36] - الْخَرْطُومْ: الأنف. ما عَادَتْشْ تْقُومْ: تروى أيضاً ( ليس عادت تقوم) والمعنى لن تقوم.
[37] - سايس: ساعد برفق. ريم: غزال. القور. الغور. وهو المكان المنخفض من الأرض أو السهل الرملي.
[38] - أم مرايه: صاحبة المرآة وهي حيزية. لأن المرأة تحمل معها المرآة عنوانا للأنوثة كما يحمل الرجل الخنجر عنواناً للرجولة.
[39] - ننطح: نغلب. أعقادْ: مجموعة من الجيش. نديها بالزناد: آخذها بالقوة. والمعنى لو كان الأمر للقوة والعناد لأخدتها عنوة من الأعداء ولو كانوا ألوفا مؤلفة.
[40] - ذراع: كنابة عن القوة. نحلف ما تتباع: يعني ما تمشي خطوة. سرسور: صف من الجيش. قاع: جميعا. ويروى هذا البيت هكذا:
لو تجي للذراع نحلف ما تمشي ذراع = ننطح سرسور قاع باسم حيزيا
[41] - القمار: نكاية في الأعداء. جهار: لأخدتها جهارا نهارا رغم الأعداء. وشهودْ عليَّه: والناس تشهد على ذلك.
[42] - لحنين: الحنين: الله تعالى. والمعنى خضوع الشاعر لقضاء الله وقدره ولا حيلة له ولا ملجأ له إلا إليه.
[43] - صبري صبري: التكرار هنا يفيد الحسرة والألم. لنْتيَِكَ: حتى ألحق بك في الدار الباقية.
[44] - لزرق: الحصان. انصرف: ذهب (أي مات). بَعْدَ أخْتِي زادْ رَاحْ: يقصد بعد رحيل حيزية وهذا المقطع بداية لرثاء حصانه.
[45] - عودي: حصاني. أرعى: فاق وسبق. الهُوْل: الأمر الصعب. شاو: أول. المَشلية: الكتيبة ن الجيش. والمعنى أن حصانه يكون في الطليعة دائما.
[46] -اعْقَابْ المرْحُولْ: وراء الراحلة حيزية. بيا ما بيا: أعاني ما أعاني. حسره على فقدانه لحيزتة ولحصانه.
[47] -بَوْرَاء حيزية: بعد وفاتها بثلاثين يوما.
[48] - صدوُّا صَدْ الَوْدَاعْ: فارقوا فراق الموت. الصراع: العنان أو اللجام.
[49] - خواضة ميه: كدرت. أي كدرت صفو عيشي.
[50] - مبروم الناب: هي صفة لأسنان المرأة المتراصة المتساوية في الطول والحجم.
[51] - كسفت: احتجبت وذهب ضوؤها. ويوم كاسف عظيم الهول، شديد الشر. وهذا مراد الشاعر. والمعنى: أن حيزية التي طلعت كالشمس سرعان ما اختطفتها المنية في ضحى شبابها.
[52] -المسيان: الاختفاء عن الأنظار. طالب وداع الدنية: طلبا للاحتضار. وفي هذا البيت يواصل رثاء حيزية فيشبهها بالقمر الذي تلألأ ثم سرعان ما اختفى عن الأنظار كما اختفت حيزية وهي في ريعان الشباب.
[53] - بداه: أي مات بدائه. أدّاه: أخذه.
[54] - ذواودية: نسبة إلى قبيلة الذواودة المشهورة.
[55] - متين عود: مائتا حصان. من الخيل الجويد: من الخيول الأصيلة. الركيبة: أي نسل الركبي وهو عتيق قدم به من المغرب الأقصى (سي أحمد التيجاني) إلى عين ماضي، وكان مشهوراً في الجنوب، وما زال نسله يتمتع بإقبال الناس في الجنوب القسنطيني والجزائر. والمعنى أن قيمة حيزية ومكانتها تساوي ما ذكر الشاعر وأكثر.
[56] - الزابية: نسبة إلى الزاب، منطقة بسكرة وضواحيها.
[57] - بر: بلاد. لعبيد: السود. خط لجريد: صف من النخل. حوس بالفيه: اجمع أو خذ بالألف أو بمعنى آخر (استحوذ على الشيء واقتناه بالألف). ويروى هذا البيت هكذا:
تسوى خط الجريد قريب وبعيد = تسوى بر العبيد حوس بالفية
[58] - التلول: الشمال الجزائري. وكذلك الصحراء. لقفول: القوافل. وما سارت عليه القوافل في حلها وترحالها عن كل ثنية ومرتفع.
[59] - النجوع: القبائل.
[60] - مزاب: بلاد غرداية. سواحل الزاب: بلاد بسكرة. حاشا ناس لقباب والأوليه: استثناءا للأئمة والأولياء.
[61] - خيل الشليل: الخيل التي ألبست الكوبان. شاو الليل: أول الليل. قليل قليل: ما ذكرته قليل في حقها ومكانتها.
[62] - أم اعلام: صاحبة الوشاح.
[63] -عارم: الفتاة الحسناء. الأوكار: الديار. ممسية: زالت من الوجود وانمحت.
[64] - باهي الخلخال: حيزية. حيال: حائل كالستار ونحوه.
[65] - ويرى هذا البيت أيضاً:
بيدي درت الوشام في صدر أم حرام = امختم تختام في زنزد الطوايا
أم ارخام: أي حيزية. في صفائها كالرخام. اَمختَّمْ: مزخرف. الطواية: هي النخلة المستقيمة وقد شبه بها حيزية في حسن قوامها واستقامة قدها. فعبر عنهل بالطواية.
أم حرام: صاحبة الوشاح.
[66] - تلطام: خدش فيه. مقدُود بلا قلام: متقن بلا أقلام. لأن الوشم يكون بالإبر عادة.
[67] - قَدَّيتُو: زينته وحسنته وسويته.ذا حال الدنيه: والمعنى كان ذلك في الماضي الجميل واليوم قد تغير الحال من السعادة والفرح إلى الحزن. ودوام الحال من المحال
[68] - غماية: أي يغمى عليه.
[69] - صامط: ممجوج بلا طعم.
[70] - رتب ذا المنقول: نظمه.
ميمين وحاء ودال: (مم ح د) يعني ( محمد). أي الشاعر محمد بن قيطون.
[71] - شفناها حية: ببيننا في الحياة ثم رحلت.
[72] - يقصد تمام القصيدلا في هذا التاريخ (1295 هـ/ 1878م).
- سطيف، سيدي خالد، بسكرة، جرجرة، جيجل، القُلّْ، تلمسان، الطاسيلي، أولاد جلاَّل.... (أمكنة جزائرية).
* (ابن قيطون)، شاعر شعبي جزائري عاش في القرن التاسع عشر، ذهب إليه العاشق (سعيد)، يشكو له (موت حيزيّة)، فكتب قصيدة باللهجة الجزائرية مطلعها:
(عَزّوني يا مْلاح ... في رايسْ لِبْناتْ / سكْنِتْ تحت اللحودْ ... ناري مَقْديّا).