"رماد."..عنوان الواجهة ورد نكرة ..لعله إحالة على ان المدلولات كثيرة ولامتناهية...
تبدأ القصيدة بمحاولة محاصرة مدلول الرماد /اللون...باستدعاء عناصر الطبيعة (الغيم .-الفرو- الرماد-ماء البحيرة.....)ثم تنتقل الى رصد الرماد/الذاكرة/الماضي.. لون الغبار والجرائد...لون يلغي كل الالوان.. وهو لون الفناء والغياب.(العشية-الغروب)الماضي الذي يحيل على انقضاء شهوة التفكير في تجديد الحب
الماضي هو: (صورالقدامى-البراويزالثقيلة-بيت موحش-اشلاء الطيور)هو (الصمت -العجز-البرود)..ننوء بعبء الماضي وقداسته المميته. من خلال معاني العزلة والوحشة والفناء..
الرمادي..ايضا هو الغرانيق/الطيور الرمادية اللون...احالة على الرحيل/الشتات/عكس ما تحيل عليه المدينة(البقاء)فهي المكان الذي "تهيأت فيه الحياة"إذافالرمادي ..هو السفر والشتات والضياع ..والاهوية.....
تلح فكرة البقاءوالفناء على الشاعر فيستسلم قائلا.."ما ننهك الاجساد فيه
يؤول للطلل الذي ستخلفه.." ..نحن مشاريع ذكرى واطلال دارسة.....الفناء هو المصيرالحتمي. ألا انه يفاجئنا فى المقطع الرابع بجملة نداء"يا نار...يا صحو التراب..وشهوة الجوع الطليقة. "
ينتقل الشاعر من فكرة الرمادي/الفناء
الى فكرة الرماد/حاضن الفينيق الذي سينبعث ..والجذوة التى ستشتعل...يظهر ذلك من خلال مدلولي(الصحو و الشهوة)
و-الحلم-هو الذي يساعدنا على البقاء..الم يعلن قائلا..:اذا قلنا الحقيقة لا يعود هناك
وقت لمزيد الكلام المختلف.."؟
اذا كان المنادى في جملة النداء الاولى "النار" التي ترمز الى الحياة...فان المنادى في جملة النداء الثانية هي المراة.."يا حبيبتي البعيدة..."ربما الشاعر يستغيث بما يكون مرادفا للحياة...والحلم..وتتكثف المفردات التي تحيل على الرحابة و الاتساع واللانهائي حين..يتحدث عن عينيها..(الشواطيء.الاتساع..الماء. ) حتى غدا الكون اضيق من عينيها...واقل رحابة...
يذهب الشاعر الى مدلول آخر للرماد وهو المرأة/صورتها بالاسود يداخلهاالبياض
الأسود..هنا لذيذ جميل....شهد..بذخ ..ريق..)
المرأة ..هي الحلم ..الحرية الحلم "انعتاق السهول. "..والحالمون هنا.. بينما" الناقمون علي الحقيقة غادروا بالامس .
ويبقى للبقاء جدوى للمس وجهها..وفمها.
الرماد/الضباب:
يتلاشى الاتفاق بن الوقت (الزمن)والممشى(المكان)...يختفي الوضوح..ويفسح الضباب مجالا للتوقعات.."نتوقع المجهول او وجه
الحياة.....حين تقتربينَ.."...حين تقتربينَ ..هو مفعول فيه للزمان...إطار لمشهد حسي.."الدفء الذي تسرب بين يديها.."
الرماد/الضباب...يصير بوابة للتوقعات...ولشهوة ممكنة..لذلك كان السؤال"هل لك ان نفسر كل شيء..؟"
التفسير هنا والوضوح قد يقتل الدهشة...فيكون الرمادي هو الاحلى والأشهى...
ينتقل الشاعر من الايحاء الى الاعتراف فيعلن.."الغامض المجهول فى عينيك يصعب ان يجامل...فاتركيني احفر الشمع الذي يغريك....." يعلن ان اللذة هي الكشفالدائم فى الغامض والرمادي..ولعل سر الحياة يكمن فى محاولة الاكتشاف المستمر ومحاولة تبديد الظلمةلا فى وضوح الواضح...فى الحفر/النحت الدائم.....
في المقطع العاشريرسم مشهدا للحب مستلهما الحقل الدلالي للماء.."حوض،تغسلين،يعرق،نبيذك..."
يحضر الماء رمزا لاكتمال الحب أو لبذرة الحياة ..و الجليد الظاميء.. يحيل على الرغبة المتجددة ..رغبة تولد أخرى...وكما قال محمود المسعدي :لا تشبع من جوعها النار.."
"حلم باهت فى الرأس.."يفاجئنا النص ان ما حدث حلم باهت له لون الرماد ..يقول لها الشاعر:" عليك النوم أفضل والستائر مسدلة. " وينتقل الى حلم آخر مكوناته:قارب +بحيرة +سكون وهو في الصفة الاخرى ينتظرها يمسك قلبه واجزاء من القمر(النور-الدفء)
"فلنلتصق.." يقول لها ...فهذه هي الحقيقة الوحيدة في كل هذا العبث,مانلمس, ما نشعر ....لا معنى للاشياء المحيطة بنا ...لا معنى للرمل للبحر..للطاولة ..لقهوتها التي غطاها الملح..
مشهد يتهاوى ..يتبدد لا يبقى غيرهما..آدم وحواءمثلما كان حضورهما فى أول الخلق..
الرماد/قلم الرصاص:
"هل قلم الرصاص يعيد ترميم السماء..؟
"يعيد"فعل فى صيغة المضارع يحيل على الحاضر.بدأت القصيدة بالماضي/الذاكرة وانتهت بالحاضر/قلم الرصاص الذي يرسم، يبدع،يخلق
القلم يجعل المسافة تتسع بين الرمح والجسد...ربما يجعل الجراح اقل وجعا..وربما يؤجل الطعنات..وهذا ما تفعله القصيدة
"لا جدوى من التفكير في لون الفراشةفي البيوت المعتمة"...انتقل الشاعرمن فراغ الماضي وعبئه...الى الامتلاء بالحب.. وعاد الى الفراغ حاضرا
القصيدة تحمل القاريءمن مشهد الى مشهد.. يغلب عليها الرماد. ولكنها سماء مغيمة تملؤها النجوم الصغيرة التي تضيء وتختفي..ولكنها لا تفنى.
#حياة
تبدأ القصيدة بمحاولة محاصرة مدلول الرماد /اللون...باستدعاء عناصر الطبيعة (الغيم .-الفرو- الرماد-ماء البحيرة.....)ثم تنتقل الى رصد الرماد/الذاكرة/الماضي.. لون الغبار والجرائد...لون يلغي كل الالوان.. وهو لون الفناء والغياب.(العشية-الغروب)الماضي الذي يحيل على انقضاء شهوة التفكير في تجديد الحب
الماضي هو: (صورالقدامى-البراويزالثقيلة-بيت موحش-اشلاء الطيور)هو (الصمت -العجز-البرود)..ننوء بعبء الماضي وقداسته المميته. من خلال معاني العزلة والوحشة والفناء..
الرمادي..ايضا هو الغرانيق/الطيور الرمادية اللون...احالة على الرحيل/الشتات/عكس ما تحيل عليه المدينة(البقاء)فهي المكان الذي "تهيأت فيه الحياة"إذافالرمادي ..هو السفر والشتات والضياع ..والاهوية.....
تلح فكرة البقاءوالفناء على الشاعر فيستسلم قائلا.."ما ننهك الاجساد فيه
يؤول للطلل الذي ستخلفه.." ..نحن مشاريع ذكرى واطلال دارسة.....الفناء هو المصيرالحتمي. ألا انه يفاجئنا فى المقطع الرابع بجملة نداء"يا نار...يا صحو التراب..وشهوة الجوع الطليقة. "
ينتقل الشاعر من فكرة الرمادي/الفناء
الى فكرة الرماد/حاضن الفينيق الذي سينبعث ..والجذوة التى ستشتعل...يظهر ذلك من خلال مدلولي(الصحو و الشهوة)
و-الحلم-هو الذي يساعدنا على البقاء..الم يعلن قائلا..:اذا قلنا الحقيقة لا يعود هناك
وقت لمزيد الكلام المختلف.."؟
اذا كان المنادى في جملة النداء الاولى "النار" التي ترمز الى الحياة...فان المنادى في جملة النداء الثانية هي المراة.."يا حبيبتي البعيدة..."ربما الشاعر يستغيث بما يكون مرادفا للحياة...والحلم..وتتكثف المفردات التي تحيل على الرحابة و الاتساع واللانهائي حين..يتحدث عن عينيها..(الشواطيء.الاتساع..الماء. ) حتى غدا الكون اضيق من عينيها...واقل رحابة...
يذهب الشاعر الى مدلول آخر للرماد وهو المرأة/صورتها بالاسود يداخلهاالبياض
الأسود..هنا لذيذ جميل....شهد..بذخ ..ريق..)
المرأة ..هي الحلم ..الحرية الحلم "انعتاق السهول. "..والحالمون هنا.. بينما" الناقمون علي الحقيقة غادروا بالامس .
ويبقى للبقاء جدوى للمس وجهها..وفمها.
الرماد/الضباب:
يتلاشى الاتفاق بن الوقت (الزمن)والممشى(المكان)...يختفي الوضوح..ويفسح الضباب مجالا للتوقعات.."نتوقع المجهول او وجه
الحياة.....حين تقتربينَ.."...حين تقتربينَ ..هو مفعول فيه للزمان...إطار لمشهد حسي.."الدفء الذي تسرب بين يديها.."
الرماد/الضباب...يصير بوابة للتوقعات...ولشهوة ممكنة..لذلك كان السؤال"هل لك ان نفسر كل شيء..؟"
التفسير هنا والوضوح قد يقتل الدهشة...فيكون الرمادي هو الاحلى والأشهى...
ينتقل الشاعر من الايحاء الى الاعتراف فيعلن.."الغامض المجهول فى عينيك يصعب ان يجامل...فاتركيني احفر الشمع الذي يغريك....." يعلن ان اللذة هي الكشفالدائم فى الغامض والرمادي..ولعل سر الحياة يكمن فى محاولة الاكتشاف المستمر ومحاولة تبديد الظلمةلا فى وضوح الواضح...فى الحفر/النحت الدائم.....
في المقطع العاشريرسم مشهدا للحب مستلهما الحقل الدلالي للماء.."حوض،تغسلين،يعرق،نبيذك..."
يحضر الماء رمزا لاكتمال الحب أو لبذرة الحياة ..و الجليد الظاميء.. يحيل على الرغبة المتجددة ..رغبة تولد أخرى...وكما قال محمود المسعدي :لا تشبع من جوعها النار.."
"حلم باهت فى الرأس.."يفاجئنا النص ان ما حدث حلم باهت له لون الرماد ..يقول لها الشاعر:" عليك النوم أفضل والستائر مسدلة. " وينتقل الى حلم آخر مكوناته:قارب +بحيرة +سكون وهو في الصفة الاخرى ينتظرها يمسك قلبه واجزاء من القمر(النور-الدفء)
"فلنلتصق.." يقول لها ...فهذه هي الحقيقة الوحيدة في كل هذا العبث,مانلمس, ما نشعر ....لا معنى للاشياء المحيطة بنا ...لا معنى للرمل للبحر..للطاولة ..لقهوتها التي غطاها الملح..
مشهد يتهاوى ..يتبدد لا يبقى غيرهما..آدم وحواءمثلما كان حضورهما فى أول الخلق..
الرماد/قلم الرصاص:
"هل قلم الرصاص يعيد ترميم السماء..؟
"يعيد"فعل فى صيغة المضارع يحيل على الحاضر.بدأت القصيدة بالماضي/الذاكرة وانتهت بالحاضر/قلم الرصاص الذي يرسم، يبدع،يخلق
القلم يجعل المسافة تتسع بين الرمح والجسد...ربما يجعل الجراح اقل وجعا..وربما يؤجل الطعنات..وهذا ما تفعله القصيدة
"لا جدوى من التفكير في لون الفراشةفي البيوت المعتمة"...انتقل الشاعرمن فراغ الماضي وعبئه...الى الامتلاء بالحب.. وعاد الى الفراغ حاضرا
القصيدة تحمل القاريءمن مشهد الى مشهد.. يغلب عليها الرماد. ولكنها سماء مغيمة تملؤها النجوم الصغيرة التي تضيء وتختفي..ولكنها لا تفنى.
#حياة