بتاريخ ـــا 25 \ 9\ 2019 التقيتُ بالصديق الأديب سمير الشّريف خلال زيارة له إلى مدينة إربد. وأهداني مجموعته (همس الشّبابيك) بطبعتها الثانية.
وصف (سمير الشّريف) مجموعته بأنّها نصّ سرديّ, والعنوان بكلمتيّه السّاحرتيْن موحٍ بفضاءات من الذكريات والخيالات، وإطلالات الشّبابيك على فضاء خارجيّ، بمغادرة الداخليّ المُغلق على الكثير من الأسرار والخصوصيّات، والإبحار في عوالم جديدة مُتحركّة بتفاعلاتها إيجابًا أو سلبًا.
و(الهمس) الكلام المُغَمغم الخفيّ الذي لا يبين، ومنه صوت مضغ الطّعام وهو الهمس، والهمس ربّما لا يسمعه إلّا صاحبه، أو لأذن تلتصق الشّفاه بها، و(الشّبابيك) هنا جاءت بمعنى النّافذة، ولكن باختلافها عن النوافذ، بأنها نافذة لها شَبَك أو شِباك تغلفها من الخارج كدِرءٍ وحماية من خطر مُحتمل في ساعة غفلة. والحماية (الشِّباك) أعتقد أنّها حدّ من حُريّة النّافذة المُنفتحة.
القارئ لم يُترك لتأويلاته وتخميناته بشأن تحديد هويّة المجموعة، فقد أخبرنا المؤلّف أنّها عبارة عن نصوص سرديّة؛ ففيها تتجلّى الصّنعة الأدبيّة الماهرة برشاقة تنقّلاتها وقفزاتها، ما بين الخاطرة، والقصّة القصيرة، مع ملاحظتي لنَفَسٍ روائيّ يعلو ويهبط، يظهر ويختفي.
بطبيعة أيّ قارئ لا بدّ من تكوين فكرة عمّا بين يديه من مادّة للقراءة, ومسار هذه المادّة اتّجاهها، ومن خلال مطالعتي لمجموعة (همس الشّبابيك) رأيت أنّها طافحة بالمشاعر الإنسانيّة المُتأججة بين ثنايا الصّفحات، وصفحة تلو صفحة، تتبدّى الرمزيّة العالية للإشارات السياسيّة المحيطة وتفاعلاتها، فالأديب (سمير الشّريف) بنظرته الدقيقة لكافّة شؤون الحياة، أثبت أنّه من الصّعوبة بمكان فصل جانب عن بقيّة الجوانب الأخرى< فروابط المجتمع متعالقة مع السياسة والاقتصاد والدّين والعادات والتقاليد.
ومتعة القراءة في مجموعة همس الشبابيك، أحالتني توقّفًا أمام مجموعة من الجمل ذات الدلالات البعيدة، منبئة عن ثقافة الكاتب، وسعة اطّلاعه بشكل عام، ومن ذلك:
- (هل تمحو الكتابة آثارنا التي تُذكّرنا بذواتنا؟).
- (لا تجعلنّ التّفكير يأخذك للبعيد، عِش لحظتك).
- يغسلني رحيق جسدها، وتُعجزني كتابتها).
- أستحلُّ رحيق اللّغة، وأقطف مذاق تبرعم الأزهار).
- (وحدي بين الأوراق أعاقر دفء الذكرى)
- (تغيّروا وقايضوا الشّعارات بالمال والكرامة بالخيانة).
- (المرء مهما كبُر يظلّ بحاجة لمن يسمع له).
- (الهزيمة التي لحقت بالعالم العربيّ تبعها صوت جذب، واستقطاب للجماهير بخطب حماسية للقادة).
- (توقّفت الحنجرة التي ألهبت مشاعر الملايين، وحشدتهم ضد الغرب؛ لتسجيل كارثة وهزيمة). "إشارة لحقبة جمال عبدالنّاصر".
- (الانغماس في لعبة الجسد؛ يظلّ مُتنّفسًا لإرادة القوّة فينا).
- النّساء رومانسيّات واقعيّات، الرّجل يميلُ إلى التّجريد والتعميم والقسوة).
- (لعبة الجسد قيمة لا واعية، فلماذا نتقبّلها بوعي..!!؟).
- (الرّكود يُساوي الموت، والانتظار محرقة العُمْر).
- (خُلقنا لنعيش الحياة رغم مرارتها).
هذه الطّائفة التي وقفت عليها من الاقتباسات للكاتب (سمير الشّريف) من مجموعته (همس الشّبابيك) أثبّتًها هنا للتدليل على ما ذهبت إليه من تحليل لبعض من الأفكار، وفي كلّ قراءة يظهر فهمٌ جديد، لمسألة أو فكرة، وللكتاب مذاهب تأويلات مُتعدّدة الرّؤى، ولكن استقرّى رؤيتي وفهمي لما قرأت وعاينت من (همس الشّبابيك)
عمّان – الأردنّ
1\ 6\ 2020
وصف (سمير الشّريف) مجموعته بأنّها نصّ سرديّ, والعنوان بكلمتيّه السّاحرتيْن موحٍ بفضاءات من الذكريات والخيالات، وإطلالات الشّبابيك على فضاء خارجيّ، بمغادرة الداخليّ المُغلق على الكثير من الأسرار والخصوصيّات، والإبحار في عوالم جديدة مُتحركّة بتفاعلاتها إيجابًا أو سلبًا.
و(الهمس) الكلام المُغَمغم الخفيّ الذي لا يبين، ومنه صوت مضغ الطّعام وهو الهمس، والهمس ربّما لا يسمعه إلّا صاحبه، أو لأذن تلتصق الشّفاه بها، و(الشّبابيك) هنا جاءت بمعنى النّافذة، ولكن باختلافها عن النوافذ، بأنها نافذة لها شَبَك أو شِباك تغلفها من الخارج كدِرءٍ وحماية من خطر مُحتمل في ساعة غفلة. والحماية (الشِّباك) أعتقد أنّها حدّ من حُريّة النّافذة المُنفتحة.
القارئ لم يُترك لتأويلاته وتخميناته بشأن تحديد هويّة المجموعة، فقد أخبرنا المؤلّف أنّها عبارة عن نصوص سرديّة؛ ففيها تتجلّى الصّنعة الأدبيّة الماهرة برشاقة تنقّلاتها وقفزاتها، ما بين الخاطرة، والقصّة القصيرة، مع ملاحظتي لنَفَسٍ روائيّ يعلو ويهبط، يظهر ويختفي.
بطبيعة أيّ قارئ لا بدّ من تكوين فكرة عمّا بين يديه من مادّة للقراءة, ومسار هذه المادّة اتّجاهها، ومن خلال مطالعتي لمجموعة (همس الشّبابيك) رأيت أنّها طافحة بالمشاعر الإنسانيّة المُتأججة بين ثنايا الصّفحات، وصفحة تلو صفحة، تتبدّى الرمزيّة العالية للإشارات السياسيّة المحيطة وتفاعلاتها، فالأديب (سمير الشّريف) بنظرته الدقيقة لكافّة شؤون الحياة، أثبت أنّه من الصّعوبة بمكان فصل جانب عن بقيّة الجوانب الأخرى< فروابط المجتمع متعالقة مع السياسة والاقتصاد والدّين والعادات والتقاليد.
ومتعة القراءة في مجموعة همس الشبابيك، أحالتني توقّفًا أمام مجموعة من الجمل ذات الدلالات البعيدة، منبئة عن ثقافة الكاتب، وسعة اطّلاعه بشكل عام، ومن ذلك:
- (هل تمحو الكتابة آثارنا التي تُذكّرنا بذواتنا؟).
- (لا تجعلنّ التّفكير يأخذك للبعيد، عِش لحظتك).
- يغسلني رحيق جسدها، وتُعجزني كتابتها).
- أستحلُّ رحيق اللّغة، وأقطف مذاق تبرعم الأزهار).
- (وحدي بين الأوراق أعاقر دفء الذكرى)
- (تغيّروا وقايضوا الشّعارات بالمال والكرامة بالخيانة).
- (المرء مهما كبُر يظلّ بحاجة لمن يسمع له).
- (الهزيمة التي لحقت بالعالم العربيّ تبعها صوت جذب، واستقطاب للجماهير بخطب حماسية للقادة).
- (توقّفت الحنجرة التي ألهبت مشاعر الملايين، وحشدتهم ضد الغرب؛ لتسجيل كارثة وهزيمة). "إشارة لحقبة جمال عبدالنّاصر".
- (الانغماس في لعبة الجسد؛ يظلّ مُتنّفسًا لإرادة القوّة فينا).
- النّساء رومانسيّات واقعيّات، الرّجل يميلُ إلى التّجريد والتعميم والقسوة).
- (لعبة الجسد قيمة لا واعية، فلماذا نتقبّلها بوعي..!!؟).
- (الرّكود يُساوي الموت، والانتظار محرقة العُمْر).
- (خُلقنا لنعيش الحياة رغم مرارتها).
هذه الطّائفة التي وقفت عليها من الاقتباسات للكاتب (سمير الشّريف) من مجموعته (همس الشّبابيك) أثبّتًها هنا للتدليل على ما ذهبت إليه من تحليل لبعض من الأفكار، وفي كلّ قراءة يظهر فهمٌ جديد، لمسألة أو فكرة، وللكتاب مذاهب تأويلات مُتعدّدة الرّؤى، ولكن استقرّى رؤيتي وفهمي لما قرأت وعاينت من (همس الشّبابيك)
عمّان – الأردنّ
1\ 6\ 2020