أن يتم تكليفي بكتابة مقدمة لكتاب الناقد الصديق محمد داني حول الشاعر الصديق إدريس أمغار مسناوي.. فذلكم لعمر الحق- السعد نفسه ولذاذة الروح عينها.
... لم أعرف قط رجلا كتب عن شاعر مغربي زجال كتابا كاملا ما عدا الناقد محمد داني * في هذا الكتاب الوازن معرفة وعلما وأنظارا خاصة..ومن ثم أهمية هذا العمل فضلا عن موضوعية في اختيار الشاعر إدريس أمغار مسناوي الذي يمثل -دون أدنى ريب- فرادة صارخة بالقياس إلى جيله والجيل الذي جاء من بعده..
ليس محمد داني من الذين يتعجلون ويستعجلون الكتابة.. أو يستلهمونها.. هو الرجل المشارك بالمعنى العربي القديم.. يستند في قراءاته إلى أعمال الأدباء.. والشعراء منهم بخاصة.. إلى أدوات معرفية متعددة المناحي والمشارب.. إنه ينطلق من النص الذي بين يديه.. ثم يتأمله.. ويبحث بعد ذلك عن الجهاز المفهومي الذي يسمح له باختراق حجب المعنى الثاوي في النص.. وقد صنع هذا في كتابين سابقين حول شاعرين مغربيين.. وها هو يصنع الصنيع نفسه في هذا الكتاب الرائع.
السؤال عندي هو: كيف يمكن لناقد متمرس مثل الأستاذ محمد داني أن يكتب عن شعراء باللغة العربية وشاعر زجال في الوقت نفسه؟
الجواب على كثير من بساطة .. يكفي قراءة هذا الكتاب كي نكتشف ان الشاعر إدريس أمغار مسناوي ينطلق في كثير من شعره من تصورات راسخة في الثقافة العربية - والتراثية منها-على وجه خاص.
أسمح لنفسي في هذا المقام أن اسمي قصيدته قصيدة عالمة أو مثقفة.. وهي قصيدة نجد لها آثارا في الجيل الذي جاء من بعده. ومن هذا الجيل بخاصة الشاعر احميدة بلبالي. وتلامذة الشاعر إدريس أمغار مسناوي كثر ويزداد عددهم اطرادا.. بخلاف الشعراء الزجالين الآخرين من جيله ...
أذكر في هذا السياق الشاعر المفلق محمد الزروالي الذي كتب أشياء ساحرة هو ايضا لكنه لم يحظ بتلاميذ شعراء يثبتون أسلوبه ويرعونه.. وثمة آخرون بالطبع مثل الشاعر احمد لمسيح وآخرون لا يسمح مجال التقديم لذكرهم جميعا
لهذا ولأسباب علمية كثيرة وقع اختيار الناقد محمد داني على الشاعر المفلق إدريس أمغار مسناوي لا على غيره.
استنادا إلى الكتاب وإلى التأمل العميق الذي فيه.. اقول بكثير من سعادة :إنه كتاب قمين بكل درس وبكل الحب الذي قام عليه.. هنيئا لشاعرنا الرائع الصديق إدريس أمغار مسناوي هذا العمل الذي يلقي أضواء كاشفة في خصوص شعره الراقي.. وهنيئا للصديق الناقد المتميز محمد داني هذا الجهد الطيب.. وقبل كل ذلك هنيئا للقاري الذي سيقبل على حفلة نقدية ممتعة من الوزن الثقيل.
*- هذا رأي مرتبط بزمن ظهور كتاب الأستاذ محمد داني .
مكناسة الزيتون
... لم أعرف قط رجلا كتب عن شاعر مغربي زجال كتابا كاملا ما عدا الناقد محمد داني * في هذا الكتاب الوازن معرفة وعلما وأنظارا خاصة..ومن ثم أهمية هذا العمل فضلا عن موضوعية في اختيار الشاعر إدريس أمغار مسناوي الذي يمثل -دون أدنى ريب- فرادة صارخة بالقياس إلى جيله والجيل الذي جاء من بعده..
ليس محمد داني من الذين يتعجلون ويستعجلون الكتابة.. أو يستلهمونها.. هو الرجل المشارك بالمعنى العربي القديم.. يستند في قراءاته إلى أعمال الأدباء.. والشعراء منهم بخاصة.. إلى أدوات معرفية متعددة المناحي والمشارب.. إنه ينطلق من النص الذي بين يديه.. ثم يتأمله.. ويبحث بعد ذلك عن الجهاز المفهومي الذي يسمح له باختراق حجب المعنى الثاوي في النص.. وقد صنع هذا في كتابين سابقين حول شاعرين مغربيين.. وها هو يصنع الصنيع نفسه في هذا الكتاب الرائع.
السؤال عندي هو: كيف يمكن لناقد متمرس مثل الأستاذ محمد داني أن يكتب عن شعراء باللغة العربية وشاعر زجال في الوقت نفسه؟
الجواب على كثير من بساطة .. يكفي قراءة هذا الكتاب كي نكتشف ان الشاعر إدريس أمغار مسناوي ينطلق في كثير من شعره من تصورات راسخة في الثقافة العربية - والتراثية منها-على وجه خاص.
أسمح لنفسي في هذا المقام أن اسمي قصيدته قصيدة عالمة أو مثقفة.. وهي قصيدة نجد لها آثارا في الجيل الذي جاء من بعده. ومن هذا الجيل بخاصة الشاعر احميدة بلبالي. وتلامذة الشاعر إدريس أمغار مسناوي كثر ويزداد عددهم اطرادا.. بخلاف الشعراء الزجالين الآخرين من جيله ...
أذكر في هذا السياق الشاعر المفلق محمد الزروالي الذي كتب أشياء ساحرة هو ايضا لكنه لم يحظ بتلاميذ شعراء يثبتون أسلوبه ويرعونه.. وثمة آخرون بالطبع مثل الشاعر احمد لمسيح وآخرون لا يسمح مجال التقديم لذكرهم جميعا
لهذا ولأسباب علمية كثيرة وقع اختيار الناقد محمد داني على الشاعر المفلق إدريس أمغار مسناوي لا على غيره.
استنادا إلى الكتاب وإلى التأمل العميق الذي فيه.. اقول بكثير من سعادة :إنه كتاب قمين بكل درس وبكل الحب الذي قام عليه.. هنيئا لشاعرنا الرائع الصديق إدريس أمغار مسناوي هذا العمل الذي يلقي أضواء كاشفة في خصوص شعره الراقي.. وهنيئا للصديق الناقد المتميز محمد داني هذا الجهد الطيب.. وقبل كل ذلك هنيئا للقاري الذي سيقبل على حفلة نقدية ممتعة من الوزن الثقيل.
*- هذا رأي مرتبط بزمن ظهور كتاب الأستاذ محمد داني .
مكناسة الزيتون