سكينة شجاع الدين - تحفر الخيبة في رأسي نفقا

ضجيج لايفلح صوت العقل
في إخماده
يجثو على ركبتيه
متطفل بحجم اللاشيء
يدرك مايرغب فعله
سقط على حافتي
فصه الأيسر
يريد التحكم بردات فعله
الاستيلاء على مقعد
القيادة
سابقة لم نجد مايماثلها
لم تصل إلينا التكنولوجيا لهذا الحد
لكن بوادر مايحدث تدل على ذلك
واصللت تطفلي لأرى أين يقف
بنا الطريق
يكاد ثقب في رأسي الإنفجار
آلة غريبة تعمل بلا توقف
في حفر فتحات متفاوتة
يغزوني الدوار
شعور بالاغماء قريب من رأسي
فتور لا أقوى عليه
أجدني جثة لاحراك لها
أغيب لاجدوى من حساب الوقت
فهذه الحالة أضحت رفيقة درب منذ عدة أيام
أصحو ولا أعي الزمان والمكان
المالك الفعلي لكل تقلباتي
ذلك الغريب الذي اقتحم
خلوتي
وعزم على شن هجومه
على كل أوصالي
اتنفس اللاهواء وأنا اتحسس
ماتبقى من أنفي
وكأني لا أجده مكانه
ما أشعر به
هو الضيق وكأن العالم بأسره
أضحى كتلة جاثمة على صدري
وكأن على جسدي حفلة شواء
يتسابقون على أخذ ما وضعوه
على مجامر الألم
التي تشتعل بها هذه الكتلة المسماة
بالجسد
كثير من الألم والقليل من المراوغة
حين تستجدي المسكنات مفعولها
خائبة تارة وتارة بيدها علامة الانتصار
الذي لايستمر لأكثر
من محاولة استعادة رباطة جأشي أمام
من حولي لأعبر لهم بوهن
أني بخير
وأحاول بتر تلك اللحظات سريعا
وأنا موثق في مكاني....
لا أجرؤ على الحركة
حتى لا يبدو ضعفي جليا
أعود إلى الغياب مرة أخرى
دون ضرب موعد للعودة مرة أخرى

30-5-2020
سكينة شجاع الدين/اليمن
  • Like
التفاعلات: نزار حسين راشد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى