أ. د. عادل الأسطة - رجعت الشتوية.. رجعت الكورونا

يبدو أننا مقبلون على مرحلة تسلق الجبال ومطاردة الأفاعي والعقارب و " خليك بالبيت " وتمشى في الطبيعة إن تمكنت من ذلك .
أمس قال لي أخي :
رجعت الكورونا وهييء نفسك لدعمنا ، فرددت عليه :
- ولا يهمك ، فسوف أنشيء صندوق " وقفة عز " للعائلة .
وغالبا ما أقول لابن أخي المقبل على الزواج ، حين يصغي ، وهو سائق ، إلى أخبار احتمالات عودة الحجر الصحي ، غالبا ما أقول له :
- لا تكترث سوف أدعمك ، كما تفعل الحكومة التي أسست صندوق " وقفة عز".
أنا - وأستغفر الله وأعوذ به من " الأنا " - لست أقل من الحكومة .
هل تتذكرون قول الشاعر :
وكم رجل يعد بألف رجل
وكم ألف تمر بلا حساب .
هذه فلسفة كورونية عموما ، فقد قرأنا عن ضرورة التخلص من ٦٥٠٠ مليون ليعيش على الأرض مليار أو ملياران .
أظن أنه أمل دنقل الشاعر المصري هو القائل :
لا تسألي النيل أن يعطي
وأن يلدا
لا تسألي أبدا
إني لأفتح عيني ، حين أفتحها ،
على كثير
ولكن لا أرى أحدا " .
مرة ثانية أستغفر الله على هذا القدر من تضخيم الذات ، فمن أنا " لأقول لكم ما أقول لكم
أنا مثلكم أو أقل قليلا " ورحم الله محمود درويش الذي تواضع في " لاعب النرد " فكتب ما كتب .
هل كان المتنبي كورونيا حين قال :
" وكل ما خلق الله وما لم يخلق
محتقر في همتي كشعرة في مفرقي " ؟.
صباح الخير
خربشات
٢٠ حزيران ٢٠٢٠ .






تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى