صديقي العزيز ....
هل يا تُرى يعتريك نفس هذا الشعور الذي ظل يجتاحني بلا استئذان ، مقتحماً دواخلي واوصالي منذ ان اطل علينا هذا الضيف الثقيل (كورونا) بوجهه الكالح القبيح، ومنذ ان ارخى سدوله علينا وناء بكلكله القمييء على كل ذرة من تفاصيل حياتنا؟؟
حتما ستجيبني بنعم، رغم انفك، حيث كلنا في الهم (شر) شئنا ذلك ام ابينا. فجلنا اليوم وبلا استثناء ،صغارا وكبارا،اثرياء ومعدمين، شراراً وخياراً، اصبحنا اسرى حتى النخاع لأكبر علامتي تعجب واستفهام في حياتنا، ظللنا نحاول جاهدين وبكل ما اوتينا من قوة ان نتشبث (بقشة) في محاولات يائسة من اجل النجاة ولات حين نجاة!!
الم ترَ ايها الصديق كيف فعل هذا الفايروس الذي لا يكاد يُرى بالمجهر فعلته اللعينة تلك، وكيف اصبح عباد الله يتساقطون في ارجاء الدنيا وانحائحها كتساقط اوراق الخريف وسط دهشة العلماء والاطباء و دعاة التنكنولوجيا والتقدم العلمي وقد وقفوا حائرين عاجزين من جبروته ودهائه الذي حال دونهم وايجاد الدواء الناجع حتى لحظة كتابتي لهذه الحروف والكلمات المفجوعة!!
ارأيت يا صديقي كيف انقلبت الدنيا رأساً على عقب ما بين غمضة عين وانتباهتها، وكيف اغرق هذا الداء اللعين الذي لا يكاد يُرى بالمجهر اعتى الدول واغناها في شبر ماء، واخضعها لأصعب الامتحانات واقساها على مرِّ التاريخ!!!
أرأيت ثم ر أيت كيف انقلبت المعايير والمعاني في قاموسنا اللغوي والمعنوي، حيث اضحى الناس يتوجسون خيفة من مصطلح (ايجابي) ويفرون منه فرار الصحيح من الاجرب، وكيف صاروا يهللون فرحا لمصطلح (سلبي) الذي يعني الامل في الحياة والبقاء!!!
ارأيت كيف صاروا يشعرون بالفزع والخوف من التواصل الاجتماعي ويتشبثون بالتباعد الاجتماعي كأفضل حلٍ لحفظ الحياة والنفس؟ ... فسبحان الذي جعل التباعد الاجتماعي خيراً والتقارب الاجتماعي شراً بعد ان كان العكس هو الصحيح!!!
صديقي العزيز
هل ستعود المياه الى مجاريها والحياة الى ما كانت عليه وتدب البهجة والمسرة في اوصال المدينة مرة اخرى؟
هل حقاً سوف تفتح مساجدنا ابوابها على مصراعيها وتستقبل ضيوفها وينتظم مصلوها لأداء الصلاة في صفوف الاول فالاول؟وهل سوف يطرق آذاننا مرة ثانية صوت الامام وهو يحثنا للتراص وسد الخلل؟
هل سوف نتبادل الزيارات بلا تحفظ ونعبر عن اشواقنا عند اللقاء بالأحضان الحارة والمصافحة بالأكف دون تردد او توجس ؟
هل ستكتظ صالات افراحنا وتزدحم بالمهنئين ويشدو المغنون حتى مطلع الفجر مع رقصاتنا التي لا تعرف قواميسها سوى التقارب الاجتماعي حد الالتحام؟
هل سترجع الحياة الى سيرتها الاولى كما هي و بحذافيرها؟ ام سينكر كل خلٍ خله ونلتقي لقاء الغرباء؟؟
هل يا تُرى يعتريك نفس هذا الشعور الذي ظل يجتاحني بلا استئذان ، مقتحماً دواخلي واوصالي منذ ان اطل علينا هذا الضيف الثقيل (كورونا) بوجهه الكالح القبيح، ومنذ ان ارخى سدوله علينا وناء بكلكله القمييء على كل ذرة من تفاصيل حياتنا؟؟
حتما ستجيبني بنعم، رغم انفك، حيث كلنا في الهم (شر) شئنا ذلك ام ابينا. فجلنا اليوم وبلا استثناء ،صغارا وكبارا،اثرياء ومعدمين، شراراً وخياراً، اصبحنا اسرى حتى النخاع لأكبر علامتي تعجب واستفهام في حياتنا، ظللنا نحاول جاهدين وبكل ما اوتينا من قوة ان نتشبث (بقشة) في محاولات يائسة من اجل النجاة ولات حين نجاة!!
الم ترَ ايها الصديق كيف فعل هذا الفايروس الذي لا يكاد يُرى بالمجهر فعلته اللعينة تلك، وكيف اصبح عباد الله يتساقطون في ارجاء الدنيا وانحائحها كتساقط اوراق الخريف وسط دهشة العلماء والاطباء و دعاة التنكنولوجيا والتقدم العلمي وقد وقفوا حائرين عاجزين من جبروته ودهائه الذي حال دونهم وايجاد الدواء الناجع حتى لحظة كتابتي لهذه الحروف والكلمات المفجوعة!!
ارأيت يا صديقي كيف انقلبت الدنيا رأساً على عقب ما بين غمضة عين وانتباهتها، وكيف اغرق هذا الداء اللعين الذي لا يكاد يُرى بالمجهر اعتى الدول واغناها في شبر ماء، واخضعها لأصعب الامتحانات واقساها على مرِّ التاريخ!!!
أرأيت ثم ر أيت كيف انقلبت المعايير والمعاني في قاموسنا اللغوي والمعنوي، حيث اضحى الناس يتوجسون خيفة من مصطلح (ايجابي) ويفرون منه فرار الصحيح من الاجرب، وكيف صاروا يهللون فرحا لمصطلح (سلبي) الذي يعني الامل في الحياة والبقاء!!!
ارأيت كيف صاروا يشعرون بالفزع والخوف من التواصل الاجتماعي ويتشبثون بالتباعد الاجتماعي كأفضل حلٍ لحفظ الحياة والنفس؟ ... فسبحان الذي جعل التباعد الاجتماعي خيراً والتقارب الاجتماعي شراً بعد ان كان العكس هو الصحيح!!!
صديقي العزيز
هل ستعود المياه الى مجاريها والحياة الى ما كانت عليه وتدب البهجة والمسرة في اوصال المدينة مرة اخرى؟
هل حقاً سوف تفتح مساجدنا ابوابها على مصراعيها وتستقبل ضيوفها وينتظم مصلوها لأداء الصلاة في صفوف الاول فالاول؟وهل سوف يطرق آذاننا مرة ثانية صوت الامام وهو يحثنا للتراص وسد الخلل؟
هل سوف نتبادل الزيارات بلا تحفظ ونعبر عن اشواقنا عند اللقاء بالأحضان الحارة والمصافحة بالأكف دون تردد او توجس ؟
هل ستكتظ صالات افراحنا وتزدحم بالمهنئين ويشدو المغنون حتى مطلع الفجر مع رقصاتنا التي لا تعرف قواميسها سوى التقارب الاجتماعي حد الالتحام؟
هل سترجع الحياة الى سيرتها الاولى كما هي و بحذافيرها؟ ام سينكر كل خلٍ خله ونلتقي لقاء الغرباء؟؟