الشخصيات :
هو : شاب ، يرتدى ملابس عادية .
هى : شابة ، ترتدى ملابس عادية .
المكان : شقة استديو متواضعة .
الزمان : الآن .
" شقة استديو ، طاولة أو مكتب مع جهاز حاسب آلى فوقه و مقعد مكتب . يجلس " هو " إلى الحاسب الآلى و يكتب بحماس على لوحة المفاتيح . بعد عدة لحظات ينظر إلى أعلى "
هو : ( محدثاً نفسه ) ذلك جيد.
( يكتب قليلاً ، ثم يتطلع من جديد )
هو : ذلك جيد حقاً!
( يخاطب الجمهور )
اكتشفت أنها كانت تكذب ، لم تكن مصابة بالإيدز ، و أنها حتى لم تمارس الجنس مطلقاً .
( إلى نفسه )
لا ، لا – انتظر ؟ هذا لا يصدق . باكر فى شرق القرية ؟
( ينهض )
هو : أحتاج إلى استراحة . ! أفكر فى شىء آخر من أجل التغيير .
( إلى الجمهور ) انصتوا إلىً – أنا أتكلم مع نفسى . أنا أقف هنا فى شقتى طوال الوقت وحدى ، و أتكلم مع نفسى و لن يكون ذلك سيئاً جداً ، لكن الآن صرت ذلك النوع من الرجال الذى يتكلم مع نفسه ، و يشير إلى حقيقة أنه يتكلم مع نفسه ...
( إلى نفسه فى تعجب )
و مع ذلك مازلت مستمراً ! على الرغم من أننى أعلم أن لا أحد هنا .
( إلى الجمهور )
بحكم التعريف ! على العكس لا يمكن أن أتكلم مع نفسى ... و إلا يمكن أن تكون هذه مسرحية عن رجل يتكلم مع نفسه – فى هذه الحالة يمكن أن يكون هناك جمهور فى الخارج هنا ، و لكن يمكن أن يُفهم أنهم لم يكونوا هناك . الحائط الرابع و كل تلك الأشياء . و بذلك يمكن أن تكون مسرحية فظيعة جداً .
( إلى نفسه )
يا!! – كل ذلك الوقت الذى قضيته فى دراسة علم الجمال – أعتقد أن ذلك أفسدنى حقاً .
( إلى الجمهور )
وجهة نظرى هى – نحن جميعاً نريد الجمهور . صحيح ؟ الذى هو السبب فى أننى قررت أن أكون كاتباً مسرحياً و لن يكون ذلك سيئاً ! عدا المبلغ التافه
( هناك طرق على الباب )
هو : خراء ! لقد وصلت مبكرة ! آمل ألا تكون قد سمعتنى و أنا أتكلم مع نفسى . حسناً ، إذن ، من الأفضل أن أتوقف فمن المحتمل أن تكون قد سمعت كل هذا أيضاً . شكراً للانصات .
( يفتح الباب ، تقتحم الغرفة )
هى : لا أستطيع أن أنتظر أكثر من ذلك ! كان لابد أن أكون هنا حالاً ! هنا فوراً !
( تجذبه ، تقبله بعنف . يحاول أن يوقفها )
هو : أوه – أوه . انتظرى لحظة ! ما كل هذا ؟
( تتوقف عن تقبيله . تنظر إليه )
هى : مهلاً ، أتريدنى أم لا ؟
هو : حـ ... حـ ... حسناً . بالتأكيد أريد ، لكن ماذا حدث ؟ فى المرة الأخيرة قلت لى أننا لا نستطيع . قلت أنك لم تشعرى بتلك الطريقة معى .
هى : دعنا فقط نقول أن لدي حدس المسيح .
هو : هل رأيت عيسى ؟
هى : لدى قلب متقلب . لقد سمح لى بعمل ذلك . أليس كذلك ؟
هو : أظن ذلك
( تدعه يذهب تماماً )
هى : انظر ، أنا لا أريد أن أغتصبك – أكنت ترغب فى ذلك أم لا ؟
( يفكر فى ذلك للحظة )
هو : بلا شك !
( يمسك كل منهما الآخر و يبدآن فى ممارسة الحب . لو كان هناك سرير ، يسقطان من فوق السرير و يستمران فى فعل ذلك – على العكس يفعلان ذلك و هما واقفان . فى الواقع يقومان بذلك بشكل هزلى . بعد دقيقتن يفترقان فجأة و يقفزان بعيداً . تبدأ فى البكاء بينما تعود للموقف السابق معه )
هى : ( باكية ) لا ، لا – لا يمكن أن أفعل ذلك معك ! انت حلو جداً و رقيق !
هو : ( بشكل متسرع ) أنا لست حلواً و رقيقاً ! أنا عصبى و قاسٍ ! هيا – أرجوك افعلى ذلك معى
هى : ( ما زالت تبكى ) لا . أنت لا تفهم !
هو : لا . أنا لم ... لم أفهم ماذا ؟
هى : لا يمكن أن أفعل ذلك معك – ليس معك من دون جميع البشر !
هو : إذا كنت تقصدين ما حدث للتو ، بالطبع يمكنك أن تفعلى ذلك معى ! و سوف أرد كل ذلك فوراً .
هى : ( و لم تعد تبكى ) لا . ليس ذلك ؟ كان ذلك جيداً للغاية .
هو : شكراً لك .
هى : لكن ، لا أستطيع فعل ذلك على أى نحو .
هو : أوه .
هى : فى الواقع ، أفعل ذلك فى كل مكان .
هو : أوه ؟
هى : تلك هى المشكلة . أنا قرفانة من الرجال ! إنهم يريدون شيئاً واحداً . يبدو كأنه أكلشيه ، أعرف ، لكنه صحيح . شى واحد .
هو : ( معترضاً فى رفق) لا أريد ذلك ، فقط أريد أن أكون صديقك ... و بعد ذلك ربما طريقتى فى العمل تصل إلى ذلك .
هى : أنت تكذب! جميع الرجال يريدون شيئاً واحداً .
( متراجعة )
المشكلة هى ... أننى أريد ذلك أيضاً .
هو : ( بسرور ) أوكيه ، إذن ! أنا أكذب ! أريد ذلك !
هى : أتمنى أننى أريد ذلك ايضاً .
هو : ( بيأس ) أتقصدين أنك لا تريدين ذلك ؟
هى : لقد حضرت إلى هنا لأننى أردت أن أنتقم .
هو : لم أفعل شيئا ، أقسم بالله !
هى : لقد حضرت إلى هنا لأننى أردت أن أنتقم ، لكن ليس من أحدٍ منهم ، لا ، ليس من أحدهم .
( تبتعد بتصورها الخاص ، بينما يبدأ هو فى محاولة معرفة ما سيحدث بعد ذلك )
هى : هؤلاء المصرفيون الاستثماريون . ببدلهم المخططة و حزمة مفاتيحهم الكبيرة بثقلها فوقى ! نعم ! أو هذا النوع من الإعلاميين ، ذوو قصات الشعر بمائتى دولار ، و أياديهم التى يعرفون كيف يمسكونى بها و يجعلوننى أتوسل من أجل ذلك نعم !
أو هؤلاء الرجال المتزوجون ، يتسللون إلىً فيما بين ووسط اجتماعهم الأخير و قطار الركاب العائد إلى برونكس ! نعم ، نعم نعم ! لا – لا أريد أن أنتقم من أى واحدٍ منهم . يمكن أن يكون ذلك سهلاً جداً . أردت شخصاً فاشلاً . شخص ما يشعر أكثر بالألم .
( بعد وقفة . بشكل دراماتيكى )
أردت أن أنتقم من كاتب مسرحى !
هو : ( بفزع ) أوه ... أعتقد أنك تحاولين أن تؤذينى .
هى : ( بغزل ) فاشل !
هو : أنت تحاولين أن تؤذينى .
( يفكر فى ذلك لكن تبرق فى ذهنه فكرة )
هو : لكن لو كان ذلك يعنى أنك تفعلين ذلك معى ، ربما يكون ذلك أوكيه .
هى : لا لا ، أنت لم تفهم ! أنت حلو .
هو : ( قائلاً بقسوة بقد رما يستطيع ) أنا لست حلواً يا بيبى !
هى : و رقيق .
( يجذبها من شعرها )
هو : أنا لست رقيقاً يا عاهرة !
هى : أوه ! ذلك يؤلمنى !
هو : آسف .
هى : فقط لا يمكن أن أفعل ذلك .
هو : ( برقة ) لا بأس حقاً ! يمكن أن تنتقمى منى !
هى : ( فجأة بجدية و برود ) لن تحصل على ذلك أيها الفاشل ؟
هو : أحصل على ماذا ؟
هى : ( بعد وقفة ) أنا مصابة بالزهرى .
هو : الزهرى !
هى : ذلك صحيح – ال فى دى ! المرض الفرنسى ! حكة كيوبيد ! الجدرى الإيطالى ! لعنة فينوس !
هو : أأنت مصابة بكل هذا أيضاً ؟
هى : لقد عاد سريعاً إن لم تكن تسمع . و قد عاد إلى فورا ! لابد أننى أصبت به من واحد من هؤلاء البلهاء ، فيماعدا المصرفيين اللذاذ الذين ينجسونى عند أى فرصة تتاح لهم ، أردت أن تصاب أنت بذلك أيضاً
هو : أوه ، فهمت . إذن لا ينبغى أن نفعل ذلك مرة أخرى .
( تخرج مسدساً و توجهه نحو رأسه )
هى : ( فجأة مثل قاطع الطريق ) لكن ربما لا يكون لك أى رأى فى هذه المسألة .
هو : ( برد فعل ) ماذا تفعلين ؟
هى : تعالى هنا و افعل ذلك معى يا حبيبتى !
هو : أنا بالأحرى - فى الواقع- لا أريد .
( تهدده بالمسدس )
هى : هل ستفعل ما أقول ، و إلا سأقتلك ؟
هو : لا أفهم لماذا تفعلين ذلك ؟
هو : لقد شرحت من قبل .
( تنخسه وتدفعه بالمسدس )
هى : ألم تنصت ؟
هو : ( يصرخ ) أرجوك لا تؤذينى .
هى : ( فجأة تبعد عنه الخوف ) أوه ، لا ! لا تقلق لن أؤذيك .
( تذهب لتعانقه و تهدئه )
هى : هناك ! هناك ! ماما لن تؤذيك .
هو : شكراً لك !
( بعد دقيقة ، تطلقه – بالضبط تدفعه بعيداً )
هى : ( فى صوت جديد ) هذا مثير للشفقة جداً ، أليس كذلك ؟
هو : أوه ، لا أعرف .
هى : ليس كذلك ! إنها حماقة مطلقة ! سأكون أضحوكة رجال الأعمال ! من الأفضل أن تذهب .
هو : أأنت واثقة أنك تريدين منى أن أذهب ؟
هى : نعم . رجاء اذهب .
هو : هل ينبغى أن أفعل ؟
هى : لا يجب أن تقول شيئاً فى هذا ! هوش – لقد ذهبت يا رجل !
( يخرج سريعاً . يستعيد نفسه )
هى : ماذا كنت تفكر ؟
( تجلس إلى الحاسب الآلى و تكتب لدقيقة )
هى : انس كل هذا الهراء عن الزهرى و ذلك المسدس – أمر مثير للسخرية ... هى مدمنة للجنس .. نعم ، و هذا الجزء الذى أحب .
( تبرق فى نفسها فكرة )
هى : لكنها أخيراً تلتقى فتى جميلاً و تقع فى الحب بشدة معه لأول مرة فى حياتها .
( بعد وقفة قصيرة )
نعم ... ذلك جيد ! ... وهى تكتب طوال اليوم . كل يوم حتى يعود من العمل إلى البيت .
( يدخل من جديد و ينادى بصوت عالٍ )
هو : حبيبتى . أنا فى المنزل ! هل اشتقت إلىً ؟
هى : ( إلى الجمهور ) أفضل بكثير .
( نهاية المسرحية )
المؤلف : ويليام فاوكس : كاتب مسرحى أمريكى يعيش فى مانهاتن و كونتيكت ، عرضت مسرحياته فى 12 ولاية و مقاطعة بالولايات المتحدة الأمريكية ، وهو عضو نقابة المسرحيين الأمريكية .
هو : شاب ، يرتدى ملابس عادية .
هى : شابة ، ترتدى ملابس عادية .
المكان : شقة استديو متواضعة .
الزمان : الآن .
" شقة استديو ، طاولة أو مكتب مع جهاز حاسب آلى فوقه و مقعد مكتب . يجلس " هو " إلى الحاسب الآلى و يكتب بحماس على لوحة المفاتيح . بعد عدة لحظات ينظر إلى أعلى "
هو : ( محدثاً نفسه ) ذلك جيد.
( يكتب قليلاً ، ثم يتطلع من جديد )
هو : ذلك جيد حقاً!
( يخاطب الجمهور )
اكتشفت أنها كانت تكذب ، لم تكن مصابة بالإيدز ، و أنها حتى لم تمارس الجنس مطلقاً .
( إلى نفسه )
لا ، لا – انتظر ؟ هذا لا يصدق . باكر فى شرق القرية ؟
( ينهض )
هو : أحتاج إلى استراحة . ! أفكر فى شىء آخر من أجل التغيير .
( إلى الجمهور ) انصتوا إلىً – أنا أتكلم مع نفسى . أنا أقف هنا فى شقتى طوال الوقت وحدى ، و أتكلم مع نفسى و لن يكون ذلك سيئاً جداً ، لكن الآن صرت ذلك النوع من الرجال الذى يتكلم مع نفسه ، و يشير إلى حقيقة أنه يتكلم مع نفسه ...
( إلى نفسه فى تعجب )
و مع ذلك مازلت مستمراً ! على الرغم من أننى أعلم أن لا أحد هنا .
( إلى الجمهور )
بحكم التعريف ! على العكس لا يمكن أن أتكلم مع نفسى ... و إلا يمكن أن تكون هذه مسرحية عن رجل يتكلم مع نفسه – فى هذه الحالة يمكن أن يكون هناك جمهور فى الخارج هنا ، و لكن يمكن أن يُفهم أنهم لم يكونوا هناك . الحائط الرابع و كل تلك الأشياء . و بذلك يمكن أن تكون مسرحية فظيعة جداً .
( إلى نفسه )
يا!! – كل ذلك الوقت الذى قضيته فى دراسة علم الجمال – أعتقد أن ذلك أفسدنى حقاً .
( إلى الجمهور )
وجهة نظرى هى – نحن جميعاً نريد الجمهور . صحيح ؟ الذى هو السبب فى أننى قررت أن أكون كاتباً مسرحياً و لن يكون ذلك سيئاً ! عدا المبلغ التافه
( هناك طرق على الباب )
هو : خراء ! لقد وصلت مبكرة ! آمل ألا تكون قد سمعتنى و أنا أتكلم مع نفسى . حسناً ، إذن ، من الأفضل أن أتوقف فمن المحتمل أن تكون قد سمعت كل هذا أيضاً . شكراً للانصات .
( يفتح الباب ، تقتحم الغرفة )
هى : لا أستطيع أن أنتظر أكثر من ذلك ! كان لابد أن أكون هنا حالاً ! هنا فوراً !
( تجذبه ، تقبله بعنف . يحاول أن يوقفها )
هو : أوه – أوه . انتظرى لحظة ! ما كل هذا ؟
( تتوقف عن تقبيله . تنظر إليه )
هى : مهلاً ، أتريدنى أم لا ؟
هو : حـ ... حـ ... حسناً . بالتأكيد أريد ، لكن ماذا حدث ؟ فى المرة الأخيرة قلت لى أننا لا نستطيع . قلت أنك لم تشعرى بتلك الطريقة معى .
هى : دعنا فقط نقول أن لدي حدس المسيح .
هو : هل رأيت عيسى ؟
هى : لدى قلب متقلب . لقد سمح لى بعمل ذلك . أليس كذلك ؟
هو : أظن ذلك
( تدعه يذهب تماماً )
هى : انظر ، أنا لا أريد أن أغتصبك – أكنت ترغب فى ذلك أم لا ؟
( يفكر فى ذلك للحظة )
هو : بلا شك !
( يمسك كل منهما الآخر و يبدآن فى ممارسة الحب . لو كان هناك سرير ، يسقطان من فوق السرير و يستمران فى فعل ذلك – على العكس يفعلان ذلك و هما واقفان . فى الواقع يقومان بذلك بشكل هزلى . بعد دقيقتن يفترقان فجأة و يقفزان بعيداً . تبدأ فى البكاء بينما تعود للموقف السابق معه )
هى : ( باكية ) لا ، لا – لا يمكن أن أفعل ذلك معك ! انت حلو جداً و رقيق !
هو : ( بشكل متسرع ) أنا لست حلواً و رقيقاً ! أنا عصبى و قاسٍ ! هيا – أرجوك افعلى ذلك معى
هى : ( ما زالت تبكى ) لا . أنت لا تفهم !
هو : لا . أنا لم ... لم أفهم ماذا ؟
هى : لا يمكن أن أفعل ذلك معك – ليس معك من دون جميع البشر !
هو : إذا كنت تقصدين ما حدث للتو ، بالطبع يمكنك أن تفعلى ذلك معى ! و سوف أرد كل ذلك فوراً .
هى : ( و لم تعد تبكى ) لا . ليس ذلك ؟ كان ذلك جيداً للغاية .
هو : شكراً لك .
هى : لكن ، لا أستطيع فعل ذلك على أى نحو .
هو : أوه .
هى : فى الواقع ، أفعل ذلك فى كل مكان .
هو : أوه ؟
هى : تلك هى المشكلة . أنا قرفانة من الرجال ! إنهم يريدون شيئاً واحداً . يبدو كأنه أكلشيه ، أعرف ، لكنه صحيح . شى واحد .
هو : ( معترضاً فى رفق) لا أريد ذلك ، فقط أريد أن أكون صديقك ... و بعد ذلك ربما طريقتى فى العمل تصل إلى ذلك .
هى : أنت تكذب! جميع الرجال يريدون شيئاً واحداً .
( متراجعة )
المشكلة هى ... أننى أريد ذلك أيضاً .
هو : ( بسرور ) أوكيه ، إذن ! أنا أكذب ! أريد ذلك !
هى : أتمنى أننى أريد ذلك ايضاً .
هو : ( بيأس ) أتقصدين أنك لا تريدين ذلك ؟
هى : لقد حضرت إلى هنا لأننى أردت أن أنتقم .
هو : لم أفعل شيئا ، أقسم بالله !
هى : لقد حضرت إلى هنا لأننى أردت أن أنتقم ، لكن ليس من أحدٍ منهم ، لا ، ليس من أحدهم .
( تبتعد بتصورها الخاص ، بينما يبدأ هو فى محاولة معرفة ما سيحدث بعد ذلك )
هى : هؤلاء المصرفيون الاستثماريون . ببدلهم المخططة و حزمة مفاتيحهم الكبيرة بثقلها فوقى ! نعم ! أو هذا النوع من الإعلاميين ، ذوو قصات الشعر بمائتى دولار ، و أياديهم التى يعرفون كيف يمسكونى بها و يجعلوننى أتوسل من أجل ذلك نعم !
أو هؤلاء الرجال المتزوجون ، يتسللون إلىً فيما بين ووسط اجتماعهم الأخير و قطار الركاب العائد إلى برونكس ! نعم ، نعم نعم ! لا – لا أريد أن أنتقم من أى واحدٍ منهم . يمكن أن يكون ذلك سهلاً جداً . أردت شخصاً فاشلاً . شخص ما يشعر أكثر بالألم .
( بعد وقفة . بشكل دراماتيكى )
أردت أن أنتقم من كاتب مسرحى !
هو : ( بفزع ) أوه ... أعتقد أنك تحاولين أن تؤذينى .
هى : ( بغزل ) فاشل !
هو : أنت تحاولين أن تؤذينى .
( يفكر فى ذلك لكن تبرق فى ذهنه فكرة )
هو : لكن لو كان ذلك يعنى أنك تفعلين ذلك معى ، ربما يكون ذلك أوكيه .
هى : لا لا ، أنت لم تفهم ! أنت حلو .
هو : ( قائلاً بقسوة بقد رما يستطيع ) أنا لست حلواً يا بيبى !
هى : و رقيق .
( يجذبها من شعرها )
هو : أنا لست رقيقاً يا عاهرة !
هى : أوه ! ذلك يؤلمنى !
هو : آسف .
هى : فقط لا يمكن أن أفعل ذلك .
هو : ( برقة ) لا بأس حقاً ! يمكن أن تنتقمى منى !
هى : ( فجأة بجدية و برود ) لن تحصل على ذلك أيها الفاشل ؟
هو : أحصل على ماذا ؟
هى : ( بعد وقفة ) أنا مصابة بالزهرى .
هو : الزهرى !
هى : ذلك صحيح – ال فى دى ! المرض الفرنسى ! حكة كيوبيد ! الجدرى الإيطالى ! لعنة فينوس !
هو : أأنت مصابة بكل هذا أيضاً ؟
هى : لقد عاد سريعاً إن لم تكن تسمع . و قد عاد إلى فورا ! لابد أننى أصبت به من واحد من هؤلاء البلهاء ، فيماعدا المصرفيين اللذاذ الذين ينجسونى عند أى فرصة تتاح لهم ، أردت أن تصاب أنت بذلك أيضاً
هو : أوه ، فهمت . إذن لا ينبغى أن نفعل ذلك مرة أخرى .
( تخرج مسدساً و توجهه نحو رأسه )
هى : ( فجأة مثل قاطع الطريق ) لكن ربما لا يكون لك أى رأى فى هذه المسألة .
هو : ( برد فعل ) ماذا تفعلين ؟
هى : تعالى هنا و افعل ذلك معى يا حبيبتى !
هو : أنا بالأحرى - فى الواقع- لا أريد .
( تهدده بالمسدس )
هى : هل ستفعل ما أقول ، و إلا سأقتلك ؟
هو : لا أفهم لماذا تفعلين ذلك ؟
هو : لقد شرحت من قبل .
( تنخسه وتدفعه بالمسدس )
هى : ألم تنصت ؟
هو : ( يصرخ ) أرجوك لا تؤذينى .
هى : ( فجأة تبعد عنه الخوف ) أوه ، لا ! لا تقلق لن أؤذيك .
( تذهب لتعانقه و تهدئه )
هى : هناك ! هناك ! ماما لن تؤذيك .
هو : شكراً لك !
( بعد دقيقة ، تطلقه – بالضبط تدفعه بعيداً )
هى : ( فى صوت جديد ) هذا مثير للشفقة جداً ، أليس كذلك ؟
هو : أوه ، لا أعرف .
هى : ليس كذلك ! إنها حماقة مطلقة ! سأكون أضحوكة رجال الأعمال ! من الأفضل أن تذهب .
هو : أأنت واثقة أنك تريدين منى أن أذهب ؟
هى : نعم . رجاء اذهب .
هو : هل ينبغى أن أفعل ؟
هى : لا يجب أن تقول شيئاً فى هذا ! هوش – لقد ذهبت يا رجل !
( يخرج سريعاً . يستعيد نفسه )
هى : ماذا كنت تفكر ؟
( تجلس إلى الحاسب الآلى و تكتب لدقيقة )
هى : انس كل هذا الهراء عن الزهرى و ذلك المسدس – أمر مثير للسخرية ... هى مدمنة للجنس .. نعم ، و هذا الجزء الذى أحب .
( تبرق فى نفسها فكرة )
هى : لكنها أخيراً تلتقى فتى جميلاً و تقع فى الحب بشدة معه لأول مرة فى حياتها .
( بعد وقفة قصيرة )
نعم ... ذلك جيد ! ... وهى تكتب طوال اليوم . كل يوم حتى يعود من العمل إلى البيت .
( يدخل من جديد و ينادى بصوت عالٍ )
هو : حبيبتى . أنا فى المنزل ! هل اشتقت إلىً ؟
هى : ( إلى الجمهور ) أفضل بكثير .
( نهاية المسرحية )
المؤلف : ويليام فاوكس : كاتب مسرحى أمريكى يعيش فى مانهاتن و كونتيكت ، عرضت مسرحياته فى 12 ولاية و مقاطعة بالولايات المتحدة الأمريكية ، وهو عضو نقابة المسرحيين الأمريكية .