د. عادل الأسطة - الست كورونا : عودة إلى الإغلاق الشامل (٢٤)

اليوم الجمعة وغدا السبت إغلاق شامل . هكذا عمم أمس ولا أعرف إن كان سيلتزم به . يعني إن حمودة أصيب بالإمساك ثانية ولا بد هذه المرة من شمام حتى تتيسر أمور مؤخرته ، وفي الإغلاقات السابقة كان الشمام موجودا وأظنه لا ينقطع في بلادنا ، فالشمام متوفر دائما ويتخذ أشكالا عديدة ؛ من كرت غوار إلى التذاكي والكذب والتظاهر بما ليس في الواقع.
كثيرون يبرزون بطاقات السلطة ، وهذه كروت غوار و ( دايتون ) وبقايا فتوة الفصائل وأيام الصداقة في السجون ، وكثيرون يبرزون بطاقات التأمين الصحي ، فالمتمارض يعاني من سكر وضغط وضيق في الشرايين ولديه اليوم موعد لإجراء عملية ، وكثيرون لهم أقارب من طرفي الأب والأم في السلطة الوطنية ، وكثيرون علمونا في المدارس أو الجامعات ولا يعقل أن نحول بينهم وبين التنقل ، والحكايا كثيرة.
أشرطة أمس التي وصلتني غلب على قسم منها الصراخ والشتائم ، فنال رئيس السلطة الفلسطينية من الأخيرة ما ناله ، عدا أن قسما من الأشرطة كان مقتطفات من خطابات سابقة للرئيس يعبر فيها عن حقيقة وضعه في ظل اتفاقات ( أوسلو ) ، وكان سعيد أبو النحس المتشائل في رواية اميل حبيبي " الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل " عبر عن تجربة اميل وقسم من الباقين على أرضهم في العام ١٩٤٨ . هل يسير الرئيس أبو مازن على خطى بطل حبيبي وخطى حبيبي نفسه . " لولا بقاؤنا على أرضنا لصارت فلسطين أندلسا ثانية ، فنحن من حافظنا على لغتنا وقرانا ومدننا ...".
قسم آخر من الأشرطة يسخر من ظاهرة التعليم في زمن " ما بعد كورونا " ، ففي برامج س . ج . تغدو الولايات المتحدة الأميركية أكبر مدينة أوروبية ، وتغدو اللغة الرسمية للبرازيل اللغة العربية.
اليوم وغدا سوف آخذ بنصيحة الصديق Mohammed Daraghmeh ولسوف أفطر زيتا وزعترا وأكتفي بالبطاطا المسلوقة ، وأتمنى ألا يحدث معي ما حدث مع حمودة ومؤخرته : الإمساك.
صباح الخير
خربشات
١٧ تموز ٢٠٢٠

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى