كتب المكي بن القرشي الأزموري قصيدة العشيق وعويشة والحراز استعان في بعض مقاطعها بمعالم قصة القصر المسكون للشاعر المراكشي الجيلالي المتيرد
وتقوم الحبكة أواخر القرن التاسع عشر على رجل حجازي استعمل الشعوذة و التنجيم (؟؟؟؟؟)و الحيل السوداء من أجل التمكن من الفتيات الجميلات و احتجازهن و السيطرة على عقول البشر
القصيدة نظمها صاحبها في قالب فن الملحون المغربي الذي ظهر في العصر المرابطي
رغم ظهور القصيدة في مدينة أزمور المغربية الساحرة إلا أنها انتشرت و تغنى بها مطربون مشهورون ببصمات اضافية كالشيخ عمار الزاهي و الحاج قروابي.
عويشة هي صبية عانت من فراق حبيبها (العشيق) الذي كان مسافرا لكن المشعوذ الحجازي رآها فأعجبته فاحتال على عائلتها و اختطفها و احتجزها وراء اسوار قصره المحروس من جنود اشداء
عندما عاد الحبيب عرف القصة و فهم ان الطريق الوحيد لتحرير حبيبته هي الحيلة
فمرة تقرب من المشعوذ الحجازي كقاضي من دائرة الحكام ينشد التعارف مع السيد الحجازي الذي رفض ذلك بحجة نفوره من العلاقات مع الاجانب و مرة أخرى حاول الحبيب التقرب من السجان المشعوذ الحجازي من خلال لباس الدرويش الذي يعرض بركاته على الناس
لكن الذي انقذ الفتاة المحتجزة هي حيلتها في السيطرة على المشعوذ الحجازي.
في الحالة التي تقدم فيها العشيق كمقرب من السلطان و كقاضي كان اتهام الحجازي له بأنه معتزلي
حيث جاء في القصيدة:
و نطقت و قلت له : انا قاضي الاسلام…… جيت نستبرك منك يا حكيم
و نطّعمك في حق الكريم … تمشي الى عندي للدار للضيافة .
و نطق و قال لي معتزلي
ما نامنشي في بعض السلام … مواكلهم عندي حرام …ما نشرك عندك شي سلام
انت قاضي خداع….. روح في حالك صد عليّ
واش القاضي كيكون مثلك جيتي هماز ….. و طلع للقصر و كنّ باز….
ملاحظة هامة :في القصائد الشعبية كلمات غريبة تحتاج الى معجم متخصص
لكن في الفقرات التي تخص تهمة المعتزلي في قصيدة الحراز معالم تحيل الى أجواء الصراعات المذهبية
محتجز المرأة كان من الحجاز و هو يستعين بالسحر و الشعوذة
والغريب أن نهاية القصة لم تكن بعيدة عن ذلك العالم
القراءة العلمية للقصيدة تسمح بتتبع علاقة التدين الشعبي بالمعالم الرئيسية للدين و أحكامه خصوصا مع المكانة الخاصة لمثل هذه القصائد في الوعي الشعبي
وتقوم الحبكة أواخر القرن التاسع عشر على رجل حجازي استعمل الشعوذة و التنجيم (؟؟؟؟؟)و الحيل السوداء من أجل التمكن من الفتيات الجميلات و احتجازهن و السيطرة على عقول البشر
القصيدة نظمها صاحبها في قالب فن الملحون المغربي الذي ظهر في العصر المرابطي
رغم ظهور القصيدة في مدينة أزمور المغربية الساحرة إلا أنها انتشرت و تغنى بها مطربون مشهورون ببصمات اضافية كالشيخ عمار الزاهي و الحاج قروابي.
عويشة هي صبية عانت من فراق حبيبها (العشيق) الذي كان مسافرا لكن المشعوذ الحجازي رآها فأعجبته فاحتال على عائلتها و اختطفها و احتجزها وراء اسوار قصره المحروس من جنود اشداء
عندما عاد الحبيب عرف القصة و فهم ان الطريق الوحيد لتحرير حبيبته هي الحيلة
فمرة تقرب من المشعوذ الحجازي كقاضي من دائرة الحكام ينشد التعارف مع السيد الحجازي الذي رفض ذلك بحجة نفوره من العلاقات مع الاجانب و مرة أخرى حاول الحبيب التقرب من السجان المشعوذ الحجازي من خلال لباس الدرويش الذي يعرض بركاته على الناس
لكن الذي انقذ الفتاة المحتجزة هي حيلتها في السيطرة على المشعوذ الحجازي.
في الحالة التي تقدم فيها العشيق كمقرب من السلطان و كقاضي كان اتهام الحجازي له بأنه معتزلي
حيث جاء في القصيدة:
و نطقت و قلت له : انا قاضي الاسلام…… جيت نستبرك منك يا حكيم
و نطّعمك في حق الكريم … تمشي الى عندي للدار للضيافة .
و نطق و قال لي معتزلي
ما نامنشي في بعض السلام … مواكلهم عندي حرام …ما نشرك عندك شي سلام
انت قاضي خداع….. روح في حالك صد عليّ
واش القاضي كيكون مثلك جيتي هماز ….. و طلع للقصر و كنّ باز….
ملاحظة هامة :في القصائد الشعبية كلمات غريبة تحتاج الى معجم متخصص
لكن في الفقرات التي تخص تهمة المعتزلي في قصيدة الحراز معالم تحيل الى أجواء الصراعات المذهبية
محتجز المرأة كان من الحجاز و هو يستعين بالسحر و الشعوذة
والغريب أن نهاية القصة لم تكن بعيدة عن ذلك العالم
القراءة العلمية للقصيدة تسمح بتتبع علاقة التدين الشعبي بالمعالم الرئيسية للدين و أحكامه خصوصا مع المكانة الخاصة لمثل هذه القصائد في الوعي الشعبي